نشر بوساطة ملفي الحربي في الرياض يوم 27 - 10 - 2024

القويطير اسم يطلق على نبع مائي يقع في جال الوطاة والواقع شمال مدينة بريدة بحوالي 14 كيلومتراً، وهذا النبع المائي مستمر منذ عقود زمنية ماضية حيث تتدفق المياه بشكل تلقائي وطبيعي من بين صخور الجال. ويرى الباحث الجغرافي تركي بن إبراهيم القهيدان أن القويطير هي العين الوحيدة المتدفقة في منطقة القصيم وكانت قديماً مورداً للمياه العذبة لكثير من الرحلات التي كانت تنطلق من منطقة القصيم كرحلات العقيلات المشهورة، والمتجهة إلى العراق والشام ومصر مشيراً بأن مياه القويطير لا تزداد في موسم الأمطار، وشبه ثابتة صيفاً وشتاءً، فيما نقل عن بعض كبار السن أن المياه كانت بكميات أكبر من الحاضر مرجعين سبب تناقصها إلى أنه حفر بئر شرق موقع هذه العين تماماً في أعلى الجال قبل حوالي 65 عاماً أملاً أن يصادف مصدر مياه عين القويطير ولكن لم يتوصلوا لها. وأكد القهيدان أن مياه عين القويطير غير صالحة للشرب وفقاً لنتائج تحليل أجراه بمختبر معتمد مقترحاً وضع لوحات إرشادية للتنبيه بأن المياه غير صالحة للشرب تفادياً للأضرار الصحية البشرية الناتجة عن شربها، مضيفاً أن القويطير يجتذب العديد من الزوار والسياح وخاصة في فصل الشتاء. لكن يحول بين طريق الوطاة وعين القُوَيْطِيْر سبخة طينية تصبح فخاً لسيارات الزائرين لا يخرجون منها إلاَّ بصعوبة مؤملاً معالجة الوصلة الرابطة بين الطريق المسفلت وعين القويطير خاصة أنها لاتتجاوز أربعة كيلومترات، وقد وقفت (الرياض) على عين القويطير واتضح حاجتها للتأهيل والتجميل والاستفادة منها في جوانب سياحية والاستفادة من الماء المتدفق منها وتطوير الموقع وإزالة المشوهات من داخله والمجاورة له والاعتناء بالنخيل المهملة ليكون الموقع أكثر جاذبية.
النخيل بقيت وفاء للقويطير رغم إهمالها