خطيب المسجد النبوي: املؤوا قلوبكم بحُب الرسول والشوق إليه

خطيب المسجد النبوي: املؤوا قلوبكم بحُب الرسول والشوق إليه
خطيب المسجد النبوي: املؤوا قلوبكم بحُب الرسول والشوق إليه

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
خطيب المسجد النبوي: املؤوا قلوبكم بحُب الرسول والشوق إليه, اليوم السبت 2 نوفمبر 2024 10:02 مساءً

خطيب المسجد النبوي: املؤوا قلوبكم بحُب الرسول والشوق إليه

نشر بوساطة واس في الرياض يوم 02 - 11 - 2024

2101989
قال إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور أحمد الحذيفي -في خطبة الجمعة-: إن سيرة نبينا -عليه الصلاة والسلام- وشمائلَه الكريمةَ ليست مجردَ حديثٍ عابر، أو حَدَثٍ غابر، دون أن يكون لها أثرٌ في حياة المسلم؛ فقد جعل الله تعالى نبينا -عليه الصلاة والسلام- موضع القدوة والائتساء كما قال سبحانه: "لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرًا"، مبينًا أنه تعالى حين كمّل خصاله وجمّل خِلاله وهيّأه لأن يكون مثالَ السموِّ الإنسانيِّ والكمالِ البشري أفاض عليه أنوار تلك الرسالة الربانية، والشريعة الإلهية، فأضاءت الدنيا بذلك.
وأضاف أن دواوين السنة والتاريخ والسِّيَر تحدثنا أنه -عليه الصلاة والسلام- كان رحمةً للعالمين تسري على قَدَم، وتتمثَّلُ في إِهاب بَشَر، وأنه كان نهرًا دفّاقًا من الرأفة والرحمةِ والعفوِ وحسنِ الخُلُقِ ولِينِ الجانب، فلم يكن -عليه الصلاة والسلام- بِالفَظِّ ولا الغليظ، ولم يكن عابسَ الوجهِ ولا متجهِّمَ المُحَيَّا أو خَشِنَ القولِ والطبع، لقد كانت أخلاقُه السَّمِيَّةُ وشمائلُه السَّنِيَّةُ من أعظم دلائلِ نبوتِه وصدقِ دعوتِه، وكأنما اجتمع فيه من الشمائل والفضائلِ ما تفرَّق في غيره من بني الإنسان اجتماعَ مجاري الماءِ في قَرارة الوادي.
وأوضح أن من أعظم مظاهرِ فضلِ اللهِ على هذه الأمةِ أن امتنَّ عليها بذلك النبيِّ الأكرمِ -عليه الصلاة والسلام- الذي قال فيه جل شأنه: "لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم"، مبينًا أنه -عليه الصلاة والسلام- يَعَزُّ عليه ما يشُقُّ على أمتِه ويُعنِتها، يُحِبُّ منها أولَها وآخرَها، وسابقَها ولاحقَها، مستشهدًا بحديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أتى المقبرة فقال: "السلام عليكم دارَ قومٍ مؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، ودِدْتُ أنا قد رأينا إخوانَنا"، قالوا: أَوَلَسْنا إخوانَك يا رسولَ الله قال: "أنتم أصحابي، وإخوانُنا الذين لم يأتوا بعدُ"، إن ذلك النبيَّ الكريمَ -صلوات الله وسلامه عليه- حقيقٌ بأن يمتلئَ القلبُ بحبِّه وتوقيرِه والشوقِ إليه، وأن يلهجَ اللسانُ بكثرة الصلاةِ عليه.
وبيّن أن الإسلام جعل حماية الأنفس وحفظ الأرواح من أعظم المقاصد والغايات، وشرع الأسباب المؤدية لتلك المسالك، موصيًا المسلمين باتخاذ الأسباب الشرعية والصحية للمحافظة عليها، ومنها المبادرة بأخذ التحصينات واللقاحات ضد الإنفلونزا الموسمية، لا سيما في مواطن الزحام كالحرمين الشريفين ومواسم العمرة والزيارة، والله المسؤول أن يحفظنا وإياكم والمسلمين من كل سوء وبلاء.




اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق نحتاج هيئة لمكافحة الفوضى
التالى مليار ريال سعودي صافي الأرباح في سابك