نشر بوساطة عيسى الشمري في الرياض يوم 02 - 11 - 2024

تغيرت مفاهيم الأعمال في تسارع غير مسبوق وامتزجت بثقافات مهنية وإدارية بعد التحقق من اهميتها وأثرها. وهذا المقال يسلط الضوء على أعمال المراجعة الداخلية والحوكمة جنباً إلى جنب بالإضافة إلى الوظائف الأخرى ومدى أهميتها في التواصل والاتصال فهما جزأين لاحياة لأحدهم دون الآخر ولا يتحقق إلا بتوافق أي مؤسسة تسعى لتحقيق النجاح والاستدامة. فالمراجعة الداخلية تقيم العمليات والأنشطة الداخلية للتأكد من فعالية العمليات التشغيلية والإدارية والرقابية، ويهدف هذا التقييم الموضوعي والمستقل إلى تقديم تأكيد معقول حول ما إذا كانت أنشطة المؤسسة تتماشى مع الأهداف الاستراتيجية، كما يساعد في تحديد المخاطر المحتملة وتقديم التوصيات المناسبه لتحسين الأداء. أما الحوكمة، فهي الإطار الذي يحدد كيفية إدارة المؤسسة بشكل فعال، بما فيها توزيع السلطة والمسؤولية.
وتعزز الحوكمة الجيدة الشفافيه والمساءلة التي تدعم عملية اتصال مثمر في جميع المستويات المعنيه بالمؤسسة من خلال وجود هياكل محوكمة بوضوح وسهلة تمُكن الموظفين والمساهمين والمرتقبين بفهم كيفية اتخاذ القرارات وكيفية تأثيرها على الأداء العام للمؤسسة.
وتتناغم أعمال المراجعة الداخلية والحوكمة، عندما تقدم المراجعة الداخلية تقييم فعالية الحوكمة، وتساهم الحوكمة في تعزيز ثقافة المسؤولية والمساءلة والاتساق. عندها يمكن خلق بيئة عمل أكثر كفاءة وشفافية تسهم في تحقيق النجاح المستدام، ليعكس هذا التناغم
زيادة ثقة أصحاب المصلحه، وتقليل المخاطر المالية والتشغيلية ورفع الإنتاجية التي تقودنا إلى تحسين اتخاذ القرارات الاستراتيجية من خلال توفر معلومات دقيقة وموثوقة. وعليه فإن تكامل أعمال المراجعة الداخلية والحوكمة تدعم التمكين في تحقيق أهداف المؤسسة بفعالية وكفاءة عالية مع الجهات ذات العلاقة.