من هنا السعادة

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
من هنا السعادة, اليوم السبت 2 نوفمبر 2024 11:01 مساءً

من هنا السعادة

نشر بوساطة ناصر زيدان التميمي في الرياض يوم 02 - 11 - 2024

2102038
يعد بر الوالدين من أعظم الفضائل التي حث عليه ديننا الحنيف واعتبرها أساسًا لنيل رضا الله والتوفيق في الحياة وقد جاء في العديد من النصوص القرانية والأحاديث النبوية ما يوضح أثر بر الوالدين الكبير في حياة الإنسان سواء من الناحية الروحية أو النفسية أو حتى المادية يعتقد الكثيرون أن بر الوالدين هو أحد أسباب النجاح في الدنيا والآخرة لما يحمله من بركة في حياة الإنسان وأثر إيجابي على علاقاته ونفسيته.
إن بر الوالدين هو نوع من العرفان بالجميل والاعتراف بالتضحيات الكبيرة التي قدمها الوالدان فعندما يلتزم الإنسان ببر والديه يشعر بنوع من السلام الداخلي والرضا عن النفس وهذا الشعور بالرضا يمكن أن يكون مفتاحًا للتوفيق في كثير من أمور الحياة إذ يتخلص الإنسان من مشاعر الذنب أو الشعور بالتقصير مما يتيح له تركيزًا أكبر على تحقيق أهدافه وطموحاته.
من المعروف أن بر الوالدين يعد وسيلة للتقرب إلى الله ونيل رضاه وقد ورد في الأحاديث النبوية أن رضا الله مرتبط برضا الوالدين ففي الحديث الشريف قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم "رضا الله في رضا الوالد وسخط الله في سخط الوالد" وهذا يوضح أن بر الوالدين هو بمثابة عبادة وتقرّب إلى الله ويؤدي إلى الشعور بالطمأنينة والسلام وهي أمور تُهيّئ الفرد للتوفيق في أعماله وحياته اليومية
كذلك هناك من الأحاديث ما يشير إلى أن بر الوالدين يزيد من عمر الإنسان ويجلب البركة في الرزق ففي حديث النبي صلى الله عليه وسلم "من أحب أن يُبسط له في رزقه ويُنسأ له في أثره فليصل رحمه" ويعتبر الوالدان من أعظم الأرحام حيث يرتبط برهما بطول العمر وزيادة البركة وهذا يعني أن الشخص الذي يحرص على بر والديه قد ينال رزقًا مباركًا وعمرًا طويلاً إضافة إلى توفيق الله في شؤونه اليومية
إن الشخص البار بوالديه غالبًا ما ينال احترام وتقدير من حوله حيث يراه الناس مثالاً يحتذى في الإحسان والوفاء وهذا يمكن أن يسهم في بناء علاقات إيجابية وجيدة مع الآخرين ويجعل الناس أكثر تعاونًا معه وثقة به مما يسهم في تيسير أموره وإيجاد فرص جديدة للنجاح والتوفيق في العمل والحياة الاجتماعية
في الختام يمكن القول إن بر الوالدين هو من أعظم أسباب التوفيق في الحياة فهو يجلب رضا الله ويؤدي إلى البركة في الرزق والعمر ويحقق استقرارًا نفسيًا ينعكس إيجابيًا على علاقة الإنسان بمن حوله بر الوالدين ليس مجرد واجب ديني بل هو مفتاح سعادة وتوفيق ينعم به الإنسان ويجعله يعيش حياة ملؤها الرضا والنجاح.




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق