ويسهم النادي في تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة من خلال أنشطته التعليمية والتوعوية التي تستهدف مختلف الفئات العمرية، لا سيما الشباب، حيث ينظم النادي ورش عمل وفعاليات تثقيفية تهدف إلى نشر الوعي البيئي وتثقيف الأجيال الناشئة بأهمية التنوع الحيوي والمحافظة على البيئة، إذ يشكل هذا النهج التعليمي أساسًا في بناء جيلٍ واعٍ بأهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية، ومدرك لدوره في حماية الحياة البرية.
وفي سياق دعم النمو الاقتصادي المحلي، يعزز نادي الصقور السعودي من تنمية المجتمعات الريفية عبر دعم السياحة البيئية وتنظيم المهرجانات التي تستقطب المهتمين بالصقور والتراث من داخل وخارج المملكة، إذ يوفر النادي، من خلال هذه الفعاليات، فرص عمل موسمية، كما يدعم الحرفيين المحليين الذين يعرضون منتجاتهم التقليدية للزوار، ما يسهم في تحسين مستوى المعيشة ودعم الاقتصاد المحلي، انسجامًا مع الهدف الثامن من أهداف التنمية المستدامة.ويمثّل الحفاظ على التراث الثقافي أحد أولويات نادي الصقور السعودي، حيث يلعب دورًا رئيسيًّا في توثيق وترويج التراث السعودي المرتبط بالصقارة، ووفقاً للهدف الحادي عشر من أهداف التنمية المستدامة، المتعلق بخلق مدن ومجتمعات مستدامة، يسهم النادي في نقل هذا الإرث الوطني للأجيال المقبلة عبر الفعاليات الثقافية والمهرجانات التي تعزز من انتماء السعوديين لتراثهم العريق، وتبرز أهمية الصقارة كجزء أصيل من الهوية الثقافية للمملكة.
يُذكر أن نادي الصقور السعودي يحرص على إقامة العديد من الفعاليات والمهرجانات السنوية؛ التي تهدف إلى تعزيز ثقافة الصقارة والحفاظ على هذا التراث الأصيل، مثل "معرض الصقور والصيد السعودي الدولي" و"مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور"، حيث تستقطب هذه الفعاليات الزوار من مختلف أنحاء العالم، كما تقدم برامج متنوعة تشمل عروضًا تعليمية، ومسابقات، وأنشطة تعزز من الوعي البيئي وتسلط الضوء على أهمية الحفاظ على الحياة البرية. ويسعى النادي، من خلال هذه المبادرات، إلى دعم أهدافه العامة في نشر ثقافة الاستدامة وحماية البيئة، وغرس القيم الوطنية لدى الأجيال الصاعدة، في خطوة تهدف إلى إبراز المملكة كوجهة عالمية لمحبي التراث والثقافة البيئية.