تحويل النوافذ إلى ألواح لتخزين الطاقة: "معرض البناء السعودي" يستعرض مستقبل الطاقة الشمسية في المنازل

نشر في الرياض يوم 07 - 11 - 2024

كشف معرض البناء السعودي 34، المقام في العاصمة الرياض، عن تقنيات وابتكارات رائدة في مجال الطاقة الشمسية، التي تستهدف تحويل المنازل إلى منظومات أكثر استدامة.
وقد سلطت أجنحة المعرض الضوء على حلول تقنية تهدف إلى دمج تكنولوجيا الطاقة الشمسية مع تقنيات البناء الذكي والتخطيط العمراني المتقدم، وذلك باستخدام تقنيات "الحساسات" والواقع المعزز المدعوم بالذكاء الاصطناعي، لتزيد من كفاءة استهلاك الطاقة وتحسن البصمة البيئية.
وكان من أبرز تقنيات الطاقة الشمسية المعروضة الألواح الشمسية المرنة والتي تتميز هذه الألواح بأغشية رقيقة من المواد شبه الموصلة، ما يجعلها خفيفة الوزن ومرنة وسهلة التركيب على الأسطح المختلفة، مما يسمح بتطبيقها على مساحات أوسع.
إضافةً إلى ألواح البيروفسكايت التي تعد خياراً اقتصادياً وأكثر كفاءة مقارنة بالألواح التقليدية المصنوعة من السيليكون، مما يساعد في توفير بدائل منخفضة التكلفة وفعالة للطاقة الشمسي، كذلك الألواح القابلة للانحناء التي توفر مرونة عالية، حيث يمكن استخدامها في المواقع المختلفة التي تتطلب تصميمات غير تقليدية، مثل السيارات أو المباني ذات الهندسة المعمارية المبتكرة.
كما قدّم المعرض بطاريات متطورة مثل بطاريات الليثيوم-حديد-فوسفات وبطاريات الحالة الصلبة، التي توفر كفاءة تخزين أفضل وأماناً أعلى، مما يعزز استمرارية الاعتماد على الطاقة الشمسية حتى في غياب ضوء الشمس، إلى جانب الشبكات الذكية التي تتيح تبادل البيانات في الوقت الفعلي بين المنتجين والمستهلكين، مما يسهم في إدارة الطاقة بفعالية أكبر، ويوفر للمنزل القدرة على استغلال الطاقة بكفاءة عالية.
ومن الابتكارات البارزة الخلايا الشمسية الشفافة، التي تتيح جمع الطاقة الضوئية من خلال النوافذ أو الأسطح الزجاجية دون التأثير على الرؤية، مما يعني إمكانية تحويل نوافذ المنازل إلى مصادر للطاقة المتجددة.
وقد أظهرت دراسة حديثة من جامعة هيوستن، نُشرت في دورية "فيزيكال ريفيو أبلايد" في أكتوبر الماضي، تقدمًا في مجال الخلايا الشمسية الحرارية (Solar Thermophotovoltaics)، وهي تقنية جديدة تسهم في تحويل المزيد من الطاقة الشمسية وتخزينها، مما يزيد من إنتاج الطاقة الكهربائية ويتيح استخدام الطاقة الشمسية على مدار اليوم.
وتُظهر هذه الابتكارات مستقبلًا واعدًا للطاقة الشمسية، حيث ستساهم في تقليل الاعتماد على المصادر التقليدية للطاقة ودعم رؤية المملكة لتحقيق التنمية المستدامة عبر تبني الحلول الذكية المبتكرة.