نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ملتقى المسؤولية الاجتماعية يُشدّد على تبني استراتيجيات إعلامية فعالة, اليوم السبت 23 نوفمبر 2024 11:03 مساءً
نشر بوساطة راشد السكران في الرياض يوم 23 - 11 - 2024
أكد عدد من الإعلاميين والأكاديميين أهمية الارتقاء بدور الإعلام والمسؤولية الاجتماعية، ومحورية كل منهما تنمويًا، وتشاركهما في التوعية والتغيير الإيجابي والتوجيه للمجتمع وقضاياه، فضلًا عن تعزيز دور الاستدامة المشتركة في جوانب التوعية وتحقيق التغيير الإيجابي الاجتماعي.
جاء ذلك في جلسة حوارية ضمن برنامج ملتقى المسؤولية الاجتماعية الذي ختم جلساته في مركز المؤتمرات بوكالة الأنباء السعودية بالرياض، وناقش خلالها المشاركون محور "اللوائح والتشريعات"، واستهل الملتقى جلساته بالجلسة التي أدارها الدكتور غدير الشمري بعنوان "السياسة الإعلامية.. قانون النشر والمطبوعات" أستاذ الاتصال الرقمي محمد الصبيحي، مبينًا أن أحد جوانب المسؤولية الاجتماعية عناية واهتمام صانعي المحتوى والمؤسسات الإعلامية والمنصات بالارتقاء بدور الإعلام كمؤسسة اجتماعية، من خلال تقديم محتوى احترافي وبممارسة مهنية عالية، حتى يكون قادرًا على الوصول إلى الجمهور والإقناع والتأثير والتنافس مع الالتزام بالأنظمة والقوانين وأخلاقيات العمل الإعلامي.
وأكدت أستاذة الأدب والنقد بقسم اللغة العربية في جامعة الملك سعود أمل التميمي على أن الرسالة الإعلامية ذات الهدف والغاية من تحقيقها تعود إلى ما يتمتع به الإعلامي من مهارات مهنية، مشيرةً إلى أهمية التطوير المستمر لدى الممارس إعلاميًا، مشددةً على أهمية الالتزام بسياسات النشر بما يحقق تكامل الرسالة والتشارك مع مؤسسات المجتمع الحكومية والأهلية والقطاع الثالث.
من جانبه، تحدث عضو مجلس الشورى الدكتور فهد آل عقران عن أهمية تماشي الضوابط والتشريعات مع واقع العصر، وعد ذلك مطلبًا ضروريًا نتيجة التحديات والمتغيرات التي أدت إلى تغير مفهوم الإعلام بشكل جذري، وأصبح الأفراد مسؤولين إلى حد بعيد عن إدارة العملية الإعلامية وعليهم أن يؤدوا دوراً فعالاً، لا سيما المؤثرون في وسائل التواصل الاجتماعي الأمر الذي يتطلب ضوابط ومحددات.
وأكد الأستاذ بقسم الإعلام في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عبدالله العساف أن مضامين المحتوى في الوسائل الإعلامية الوطنية مؤطر بسياسات نشر تراعي جوانب عدة، وتدفع بالتكامل مع القطاعات ذات العلاقة نحو تحقيق المسؤولية الاجتماعية.
وسلّط ملتقى "المسؤولية الاجتماعية 2024" الضوء على محور "استراتيجية الإعلام للمسؤولية الاجتماعية"، بتأكيد أهمية دور الإعلام في دعم المجتمع وتوعيته، مع تسارع تطوره الملحوظ في حين المواكبة لرؤية المملكة 2030.
وتناولت إحدى الجلسات أهمية تعزيز المسؤولية الاجتماعية في الإعلام، من خلال التوعية بالقضايا المجتمعية والتنموية، وتشجيع المسؤولية الاجتماعية لدى الأفراد والمؤسسات، إلى جانب التطرق إلى الشفافية، وتعزيز الحوار المجتمعي، في القضايا المؤثرة.
واستعرضت أثر الحملات الإعلامية للمسؤولية الاجتماعية، ومداها في التثقيف والتعليم، والتركيز على الأخلاقيات العامة، والترويج للعمل التطوعي، وطرح قضايا ذات منفعة للمجتمع والفرد، إلى جانب تطوير مهارات التفكير، بما يمكنهم من التمييز بين الأخبار الموثوقة والكاذبة.
وشدّد المشاركون على ضرورة تبني استراتيجيات إعلامية فعالة لتعزيز المسؤولية الاجتماعية، عبر إطلاق مبادرات متنوعة تستهدف الفئات المجتمعية المختلفة، متناولين أهمية تنمية وتطوير المسؤولية الاجتماعية لدى الأطفال، عبر تعزيز الوعي بالحفاظ على التراث والبيئة، وتعميق إدراكهم للتاريخ الوطني.
وفي السياق ذاته أكد متحدثون خلال مشاركتهم في جلسة حوارية بعنوان "الصحافة.. الأدوار والمهام لتعزيز المسؤولية الاجتماعية" على استراتيجيات الإعلام المتغيرة وتأمل التأثيرات الإيجابية منه عبر الوسائل المتصلة مع المجتمع بشكل مباشر وغير مباشر، منوهين بدور التواصل المؤسسي في عدد من الجهات الحكومية والخاصة وضرورة تكامله تفاعلًا واستدامةً مع المسؤولية الاجتماعية.
وتطرّق إعلاميون عبر جلسة أدارها الدكتور تركي العيار، وتحدث فيها كل من هاني وفا -رئيس تحرير الرياض- ومحمد التونسي والدكتور عمر الشدي، إلى التجارب الإعلامية في رفع التثقيف العام في مختلف مجالات تخصص المحتوى، سواء الصحي أو الأمني والسلامة المدنية، مشيرين إلى حملات التوعية عن المخدرات والتحذير منها، وسردية القصص الخبرية عنها ومتابعة جمهور الصحافة لها، موصين بتحديد مهام المسؤولية الاجتماعية في إطار التطبيق والتحفيز والعمل المشترك بوعي المسؤول والجمهور المتلقي، مشددين على الإسهام الشامل للفرد والمجتمع والمنظومة في المسؤولية الاجتماعية.
من جهتهم، ناقش متحدثون في جلسة حوارية عنوانها "الإذاعة والتلفزيون والمسؤولية الاجتماعية" والتي أدارها الدكتور سليمان العيدي وشارك فيها كل من الدكتور عبدالرحمن الهزاع والدكتور فهد الطياش والدكتور محمد الحيزان تنوعات الإعلام والمحتوى الهادف في البرامج التوعوية في مجالات التعليم والصحة والثقافة العامة، والتغطية الإخبارية للأحداث المجتمعية، وقصص النجاح والقصص الإنسانية المؤثرة.
واستُعرضت تجارب واقعية ومواقف تتعلق بالمسؤولية الاجتماعية، عززت دور التلفزيون الذي يمتد لما هو أبعد من الترفيه ليشمل تقديم محتوى مسؤول، كما تطرق المتحدثون إلى اللغات والتقسيمات السكانية وسبل التواصل معها باحترافية وتمكين، إشارة إلى المسؤولية الاجتماعية للجاليات، وضرورة البحث عن انسجام مستدام.
وتطرق الملتقى في جلسة حوارية إلى وسائل التواصل الاجتماعي بوصفها منصات ومشاهير في صناعة محتوى يعزز أهمية المسؤولية الاجتماعية.
وناقش الدكتور سعيد الغامدي والدكتورة ماجدة السويح والدكتور ماجد الغامدي في الجلسة الحوارية التي أدارتها الدكتورة طرفة بن حميد، تأثيرات منصات التواصل الاجتماعي في بناء مجتمع واعٍ ومسؤول، ونظريات المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام وتنوعها وآلية العمل بها، مستعرضين عدد مستخدمي الإنترنت والجوال عالميًا ومحليًا، وأبرز المنصات المستخدمة في المملكة.
وتناولوا ميزات وعيوب وسائل الإعلام الاجتماعي، والمكاسب المالية التي تحققها الشركات من الإعلانات، ودورها في إثارة القضايا، مشيرين إلى قدرة وسائل الإعلام الاجتماعي على نشر الوعي وتعزيز الحوار والشفافية، وتمكين الشركات من استقطاب الأفراد للمشاركة في برامج المسؤولية الاجتماعية، إضافة إلى تأثيرها في السلوك الاستهلاكي والسياسات العامة.
ولفت الأكاديميون النظر إلى استهداف الجمهور بدقة وتعزيز الارتباط العاطفي، وأهمية المصداقية في المحتوى المقدم، ومدى توافقه مع رسالة المسؤولية الاجتماعية، مبينين أن الإعلام لا يقتصر على نقل المعلومات بل يسعى لإحداث تأثير اجتماعي من حيث تغيير القناعات والاهتمامات والمهارات والعلاقات.
الملتقى شهد حضور المهتمين في المسؤولية الاجتماعية
تأكيد أهمية دور الإعلام في دعم المجتمع وتوعيته