تطوير الموظفين.. دور من ؟

تطوير الموظفين.. دور من ؟
تطوير الموظفين.. دور من ؟

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تطوير الموظفين.. دور من ؟, اليوم الاثنين 25 نوفمبر 2024 11:20 مساءً

من المفترض أن أهم أدوار موظفي الموارد البشرية تطوير الموظفين ومساعدتهم على تجاوز الصعوبات، ولكن أغلبهم يميل إلى تنفيذ طلبات الإدارة العليا والتي غالباً ماتنظر إلى تقليص النفقات وخاصة الموظفين، رغم أن هناك الكثير من النفقات التى تتحملها الميزانية مثل البدلات المرتفعة للمديرين من (بدل سفر، تذاكر درجة أولى، وغيرها)، حتى أنني أذكر أن تذكرة أحد المديرين لرحلة عمل واحدة كلفت ٥٠ الف ريال.

دور الموارد البشرية في تطوير الموظفين بتقديم دورات لزيادة مهارات الموظفين، ولكن للأسف بعضهم يتعاقد مع شركات تدريب لمجرد القيام بالواجب، فنجد أن الدورات لا تفيد الموظفين في مجال عملهم، ومنهم من يمنحك شهادة تدريب لدورة مدتها شهرين بعد يوم واحد.
وهناك شركات تعمل على الاستثمار في موظفيها وتطوير قدراتهم بلا شك ولكنهم قلة مع الأسف.

وهنا أذكر أنه أثناء زيارتي لشركة سامسونج في كوريا وجدت أنهم أقاموا معهدًا لتدريب الموظفين فإذا أرادوا ترقية أحد العاملين فإنه يحصل على دورة متقدمة لإعداده لمسؤوليات المنصب الجديد.. كم شركة عندنا تقوم بذلك؟
المؤسف أن غياب التخطيط آفه تعاني منها شركات كثيرة، فقد يكتفوا بتعيين من له واسطة في المناصب المهمة، أو يلجأون إلى أساليب فرق الدوري باستقطاب لاعبين محترفين أقصد مديرين أجانب.
وأذكر أن أحد الأصدقاء حضر اجتماعاً لمجلس إدارة شركته حيث كان أحد المديرين يتحدث عن مستقبل الشركة وذكر بأن موظف لم يكمل خمس سنوات في العمل سأل ماهو مستقبلي الوظيفي في الشركة، هل سأظل خلال السنين القادمة كما أنا، أم سيتم الاستثمار في قدراتي وتأهيلي لتولى مسؤوليات أكبر؟ وطبعاً لم يحصل على جواب حتى يومنا هذا رغم مضي عشر سنوات على سؤاله.

هذا لا ينفي أنه على العاملين أن يعملوا على تطوير أنفسهم أيضاً، والحمدلله فإن كثير من جيل الشباب ينخرط في دورات لتطوير قدراتهم، كما أن الدولة تقدم العديد من المبادرات والبرامج المجانية لمساعدة أبناؤنا لتطوير قدراتهم.
وإذا كنت ألوم بعض العاملين في الموارد البشرية لعدم فهمهم الكامل لدور الموارد البشرية وتطبيقهم لبعض النظريات التى درسوها في غير مكانها، فلا بد من الإشادة بمن يؤدي دوره كما يجب، بإخلاص وحب ويعمل مع موظفيه على أنهم مسؤلون عنه.
وهذا يقودني للحديث عن شخص بعينه كمثال لذلك وهو المدير الإداري للشركة السعودية للأبحاث في جدة سابقاً، المرحوم -بإذن الله- خالد باربود، والذي توفي الأسبوع الماضي، ولم أفاجأ بكم المشاعر التى سمعتها ممن عمل معه، ليس من داخل السعودية فقط بل من انجلترا والهند وباكستان ومصر. كل من تحدثت معه كان يذكر مواقفه التي ساعدتهم على تجاوز الكثير من المشاكل. وأنه كان يسهل الكثير الصعوبات حتى يتمكنوا من أداء وظائفهم على أحسن وجه.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق جامعة الفيصل توقّع عقد إنشاء مبانٍ لكليتي الهندسة والقانون بقيمة 325 مليون ريال
التالى المملكة ترأس أعمال الدورة الـ(42) للجنة "الإحصاء العربية"