ويتذكر الدكتور عبدالله، أول وصول له إلى المدينة المنورة، حيث درس بدءًا من الثانوية، وصولًا إلى نيل شهادة الدكتوراه من الجامعة الإسلامية التي وقّع عليها الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود ـ رحمه الله ـ بصفته الرئيس الأعلى للجامعات السعودية ذلك الوقت.
وركزت دراسته على الدعوة الإسلامية وفهم الأديان الأخرى، حيث أعد رسالة علمية عن الديانة البوذية في تايلاند وكيفية التعامل معها في إطار الدعوة.وعن النقلة النوعية التي طرأت على المدينة المنورة خلال خمسين عامًا. يقول الدكتور عبدالله: عندما وصلت، كان الحرم النبوي بسيطًا، وأرضياته رملية مكشوفة، وكنا نحضر دروسنا، ونراجع القرآن وسط الطيور والحمام، واليوم أصبحت المدينة المنورة معلمًا دينيًا حضاريًا عالميًا.
وبعد عودته إلى تايلاند، بدأ الدكتور عبدالله بنشر الإسلام مستخدمًا ما تعلمه في الجامعة الإسلامية، ولم يقتصر عمله على إلقاء الدروس، بل أسهم في ترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغة التايلاندية، مما ساعد على تقريب رسالة الإسلام للمسلمين وغير المسلمين على حد سواء، وقال: في بلد مثل تايلاند، يشكل المسلمون نحو 7% فقط من السكان الدعوة مسؤولية عظيمة، ولله الحمد أسلم على يدي الكثير من الأشخاص، نتيجة جهودي وجهود زملائي.
ويتحدث الدكتور عبدالله بفخر عن دور المملكة في دعم المسلمين حول العالم، التي لم تدخر جهدًا في تقديم الدعم سواءً عبر المنح الدراسية، وبناء المساجد، وتوزيع المصاحف، وحتى المساعدات الغذائية في تايلاند، نرى أثر هذا الدعم في كل مكان في تايلاند.
وأشار الدكتور عبدالله إلى أن خريجي الجامعات السعودية يحظون بمكانة متميزة في مجتمعاتهم، ويُعتمد عليهم في التعليم، الدعوة، والإفتاء.
وقال الداعية الإسلامي الدكتور عبدالله أن العمل الدعوي يحتاج إلى تطوير مستمر، مشيرًا إلى أهمية دور المرأة في الدعوة الإسلامية، حيث إن ابنته تدرس حاليًا في جامعة طيبة بالمدينة المنورة، وهو يأمل أن تسير على خطاه في خدمة الإسلام، وأضاف قائلًا: المملكة العربية السعودية فتحت أبوابها للبنين والبنات، مما يعكس تطورًا كبيرًا في دعم الدعوة الإسلامية على مستوى العالم.
وقدم الدكتور عبدالله رسالة شكر وعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ على الجهود المباركة في دعم المسلمين في جميع أنحاء العالم، كما شكر وزارة الشؤون الإسلامية على اهتمامها وحرصها الدائم على تحقيق الأهداف التي تسعى لنشر قيم الإسلام الوسطي، سائلًا الله أن يبارك في قيادة المملكة العربية السعودية، ويديم عليها الأمن والأمان.