نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"كتاب الكويت" يناقش المطبوعات الثقافية الكويتية وتأثيرها عربياً, اليوم السبت 30 نوفمبر 2024 11:54 مساءً
نشر بوساطة منة الله الأبيض في الرياض يوم 30 - 11 - 2024
استضاف معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته 47، مناقشة حول "المطبوعات الثقافية الكويتية وتأثيرها عربيًا"، بحضور الدكتور سليمان العسكري (الكويت)، والدكتور معجب الزهراني (السعودية)، والدكتور أيمن بكر (مصر).
استعرض الدكتور سليمان العسكري، نشأة المطبوعات الثقافية في الكويت، وتحديدًا مجلة العربي التي نشأت في ديسمبر 1958، مشيرًا إلى أن صدورها في ذلك الوقت شكّل مفاجأة كبرى لكل الموجودين في الكويت، فقد كانت أول دفقة كويتية تصدر من الكويت للعالم العربي، وخلق وجودها ردود أفعال إيجابية وصلت للتهاني من قبل رؤساء الدول ومنهم الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.
وكشف "العسكري" أن هذه المجلة أخذت صدى سريعا في العالم العربي، واستمرت تطبع العربي، بدءا من خمسة آلاف نسخة ثم تصاعدت الأعداد ووصلت إلى 250 ألف نسخة تطبع وتوزع في العالم العربي.
واعتبر سليمان العسكري أن مجلة العربي كانت قاطرة فتحت المجال أن تدخل الكويت في النشر الثقافي ومن ثم بعدها بشهور أصدرت وزارة الإعلام سلسلة المسرح العالمي، منوهًا إلى التفاف نجوم مصريين لهذه السلسلة نتيجة صداها الواسع حتى أنه أهدى عددا كبيرا من إصداراتها للفنان نور الشريف الذي كان يعتبرها من أهم السلاسل المسرحية.
وأضاف العسكري أن سلاسل أخرى تبعت مجلة العربي وسلسلة المسرح العالمي ومنها، موسوعة عالم الفكر الذين استطاعوا أن يخلقوا مكانة في المكتبات العربية والأكاديمية.
وتطرق الدكتور معجب الزهراني، إلى أثر المطبوعات الكويتية في المهجر، وقال إن هذه المجلات كانت نوافذ على العالم الحديث، والمغذي الأساسي في منطقة الخليج، وفي تلك الفترة كانت الكتابة لها سحر وجاذبية معينة، بالنسبة لجيل ينتمي إلى ما قبل الكتابة، ومجلة عالم الفكر كانت رائدة في الخطاب الفلسفي الذي كان غريبًا عنا ومكروهًا وأحيانًا ممنوعا في الجامعات الرسمية، ثم يأتي هذا المشروع ليكون نافذة مهمة.
وتحدث الدكتور أيمن بكر، عن وضع المنشورات الكويتية في السبعينات والثمانينات، مشيرًا إلى مجلة الكويت التي صدرت عام 1928 أي ما قبل صدور مجلة العربي، مشيرًا إلى أن مجلة الكويت أثمرت حركة مكثفة ومنظمة من النشر، لذلك تنوعت أشكال المعرفة.
وقال إنه في مصر كانت المطبوعات الكويتية بين جانب عام للقارئ العام إلى المتخصص قليلا ثم المطبوعات التي يهتم بها الباحث والأكاديمي، وعالم المعرفة كانت موجودة وتصل بانتظام في بني سويف وكانت نافذة.
وكشف أن المطبوعات الكويتية وقتها كانت تعبر عن طموح نحو التقدم والانفتاح على الآخر لأنها كانت منصبة على الترجمات.