نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
منتدى جيبكا يشدد على عصر جديد من التطور لصناعة البتروكيميائيات الخليجية, اليوم الثلاثاء 10 ديسمبر 2024 04:26 مساءً
نشر بوساطة الصناعية إبراهيم الغامدي في الرياض يوم 10 - 12 - 2024
شدد المشاركون في المنتدى السنوي الثامن عشر للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا)، الذي أقيم في مركز عمان للمؤتمرات والمعارض خلال الفترة من 2 إلى 5 ديسمبر، على أهمية استعداد صناعة الكيميائيات والبتروكيميائيات في الخليج العربي لمواجهة حقبة جديدة. فتشهد هذه الحقبة تحولات في المواد الخام، وتبني مفهوم التدوير بشكل أوسع، والانتقال إلى مواد أكثر تطورًا وابتكارًا. وتأتي هذه الجهود في إطار السعي لتعزيز النمو المستدام ومواكبة التغيرات العالمية المتسارعة في هذا القطاع الحيوي.
افتُتح المنتدى، الذي تستضيفه شركة أوكيو، يوم 2 ديسمبر تحت شعار "الفصل القادم في مسيرة الصناعة: دفع عجلة الاستدامة لتحقيق التقدم العالمي". واستقطب الحدث الأبرز على مستويين الإقليمي والعالمي، نخبة من كبار الشخصيات، وقادة الصناعة، والمسؤولين الحكوميين، ومزودي التكنولوجيا، بالإضافة إلى ممثلين عن جيل الشباب الطموح.
وفي كلمته الترحيبية، أكد م. عبد الرحمن الفقيه، الرئيس التنفيذي لشركة سابك، ورئيس مجلس إدارة جيبكا، على الدور المحوري الذي يلعبه الشباب في تحقيق الاستدامة. وقال: "إن أهم ما يمكننا فعله الآن وفي المستقبل هو إلهام الشباب للانخراط في وظائف هادفة تساهم في تقدم الصناعة الكيميائية".
من ثم ألقى د. علي مسعود السنيدي، رئيس الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة في سلطنة عمان، كلمة وزارية، أكد فيها أن "استضافة سلطنة عمان لمنتدى جيبكا السنوي الثامن عشر تمثل شرفاً كبيراً ومسؤولية عظيمة، خصوصاً في هذه المرحلة الحاسمة التي تواجه صناعاتنا ومجتمعاتنا وكوكبنا".
وأضاف: "اجتمعنا اليوم في مسقط لبحث مستقبل صناعاتنا الكيميائية والبتروكيميائية والعمل على تشكيلها، من خلال تبني الاستدامة كأداة لتعزيز القدرة التنافسية. وإن تحقيق هذه الأهداف يتطلب خطوات جريئة وشفافة وصادقة من جميع الأطراف المعنية." وأشار إلى أن هذا التحدي "يستلزم استثمارات في التكنولوجيا، بالإضافة إلى التزام ثابت من قبل الحكومات والصناعات والشركات لتحقيق رؤية مشتركة للمستقبل."
كما ألقى كمال بن أحمد محمد، رئيس هيئة الكهرباء والماء في البحرين ورئيس مجلس إدارة شركة جيبك، كلمة وزارية، دعا خلالها المندوبين للمشاركة في منتدى جيبكا السنوي التاسع عشر الذي سيُعقد في البحرين. وأكد في كلمته أن شركة جيبك في البحرين تمثل نموذجاً حقيقياً لمشروع صناعي مشترك بين دول مجلس التعاون الخليجي، يجمع المملكة العربية السعودية والكويت ومملكة البحرين.
وأضاف: "نحن نفتخر بعضويتنا كأحد الأعضاء المؤسسين في منتدى جيبكا. وبصفتي رئيساً لمجلس إدارة شركة جيبك، يسعدني أن أعلن أن المنتدى السنوي التاسع عشر سيُعقد في البحرين. ونتطلع لاستقبالكم هناك، ونتعهد ببذل قصارى جهدنا لتقديم تجربة مميزة تضاهي الروعة التي نعيشها هنا في عمان."
وفي اليوم الثاني من فعاليات المنتدى الموفق ل 3 ديسمبر، قدم ملهم بشير الجرف، رئيس مجلس إدارة أوكيو، كلمة ترحيبية، أعقبها الشيخ نواف الصباح، الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية، الذي شارك في جلسة حوارية تناولت دور الكويت في دفع عجلة الثورة الصناعية في قطاع الكيماويات بدول مجلس التعاون الخليجي.
بعد ذلك، تواصل البرنامج بكلمات رئيسية ألقاها عدد من الرؤساء التنفيذيين البارزين، من بينهم جيم فيترلينغ، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة داو، والدكتورة إلهام قادري، الرئيس التنفيذي لشركة سينسكو.
وفي 4 ديسمبر، ألقى ستيفان كوخ، رئيس صناعة المواد الكيميائية والمواد المتقدمة في المنتدى الاقتصادي العالمي، كلمة رئيسية سلطت الضوء على موضوعات حيوية تشمل الاستدامة والأمن الغذائي والقضايا الجيوسياسية، والابتكار، وتم مناقشتها ضمن أربع جلسات قيادية طوال الحدث. وشهد المنتدى هذا العام أيضاً الكشف عن منصة جيبكا للشركات الناشئة، وهي مبادرة جديدة كلياً تهدف إلى دعم النظام الشركات الناشئة في المنطقة وتعزيز الابتكار.
كما عاد برنامج جيبكا لتبادل الحلول في نسخته الثانية، المنعقد بين 3 و4 ديسمبر، ليكون منصة محورية لتعزيز التعاون بين المشاركين في الصناعة. كذلك، عودة جناح جيبكا للاستدامة، الذي سلط الضوء على أحدث المبادرات والتقنيات المستدامة التي تسهم في دفع عجلة التطور في القطاع.
وفي 2 ديسمبر، افتتح منتدى جيبكا الثالث للشباب فعالياته تحت شعار "الشباب يدعمون الغد: تشكيل مستقبل مستدام"، مع التركيز على تمكين الشباب ودعم دورهم في صياغة مستقبل صناعة الكيميائيات في المنطقة.
وبهذه المناسبة، قال د. عبد الوهاب السعدون، الأمين العام للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا): "أمام صناعة الكيميائيات والبتروكيميائيات فرصة استثنائية لإعادة تأكيد مكانتها في المشهد العالمي من خلال ابتكار قيمة جديدة، وتعزيز ممارسات الاقتصاد الدائري، والاستفادة من تحول المواد".
وأضاف، بأن صناعة الكيميائيات ستظل واحدة من أكثر القطاعات جذباً على المستوى العالمي، مع توقعات إيجابية للنمو على المدى الطويل. وقال السعدون: "تتمتع دول مجلس التعاون الخليجي تتمتع بموقع استراتيجي ومزايا تنافسية تتيح لها أن تكون لاعباً رئيسياً في مستقبل نمو هذه الصناعة". ودعا جميع المشاركين في المنتدى إلى الاستفادة القصوى من وجودهم، وإجراء مناقشات بنّاءة، وتعزيز التعاون عبر شراكات استراتيجية تدعم تطور القطاع.