الألفة مجلبة للتعاون على البر والتقوى

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الألفة مجلبة للتعاون على البر والتقوى, اليوم السبت 5 أكتوبر 2024 11:12 مساءً

الألفة مجلبة للتعاون على البر والتقوى

نشر بوساطة واس في الرياض يوم 05 - 10 - 2024

2097753

قال إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور بندر بليلة -في خطبة الجمعة-: نعم الله وآلاؤه على عباده لا تعد ولا تحصى، ولا تحصر ولا تستقصى، نعم مادية ومعنوية، دينية ودنيوية، وإن من أعظم نعم الله المعنوية نعمة المحبة والألفة، ومنة المودة والرحمة نعمة عظيمة، بها يطيب العيش، وتدوم الروابط، وتزهر العلاقات، ومنة كبيرة، يهبها الرحمن، لا تشترى بالمال، ولا توهب بالغالي من الأثمان. وأضاف: الألفة تحمل أصحابها على القسطاس المستقيم، فيستدعون الحسنات إذا هبت الخطيات، في جميع الأوقات، ومختلف العلاقات، مبينا أن الألفة الحقة هي القاعدة الكبرى والأساس المتين الذي يقوم عليه بنيان السعادة في حياة الناس فتكون بين الراعي والرعية. وتابع: تكون الألفة أيضا بين الرجل ومن تحته من الخدم، في الصحيحين من حديث أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: «يا أبا ذر، إنك امرؤ فيك جاهلية، هم إخوانكم، جعلهم الله تحت أيديكم، فأطعموهم مما تأكلون، وألبسوهم مما تلبسون، ولا تكلفوهم ما يغلبهم، ‌فإن ‌كلفتموهم فأعينوهم».. وأكد على أن الألفة مجلبة للتعاون على البر والتقوى، وعلى التعاضد عند حصول اللأوا، قال صلى الله عليه وسلم: «ترى المؤمنين في تراحمهم وتوادهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى عضو تداعى له سائر جسده ‌بالسهر ‌والحمى»، ولمكانتها وعظيم أثرها رغب المولى جل وعلا فيها، وجعلها مقصدا من مقاصد الشريعة، حتى مع غير المسلمين، فشرع تأليف قلوبهم، بأن جعلهم أحد أصناف الزكاة الثمانية، تسل بها سخيمة قلوبهم، وتنزع بها ضغينة أفئدتهم والألفة ضرب من ضروب الرحمة، وصنف من أصناف المودة، بل هي أثر من آثارها. وبين أن الألفة من شيم الكمل من الناس، الذين يترفعون عن الترهات، وينزهون أنفسهم عن السفاهات، ويحملون أرواحهم على الكمالات، فتجدهم دائما في أرقى المقامات، تصدر عنهم أزكى المقالات، في أحلك الحالات بالألفة والمحبة ينتشر الأمن، ويحل السلام، ويعيش الناس في سعادة واطمئنان، ومتى غاب هذا المعنى عن حياة الناس، تكدر العيش، وكثرت الوساوس، وساد سوء الظن، وانتشرت القطيعة، وصارت سفينة الحياة تتململ بين أمواج البلاء وأعاصير الابتلاء، قال صلى الله عليه وسلم: «دب إليكم ‌داء ‌الأمم قبلكم: الحسد، والبغضاء، والبغضاء، هي الحالقة، لا أقول تحلق الشعر، ولكن تحلق الدين، والذي نفس محمد بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أفلا أنبئكم بما يثبت ذلك لكم، أفشوا السلام بينكم».




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق