وكالة زهوة برس للأنباء

في قلب السويدي.. ثقافات تلتقي وتناغم يحتفي بالجميع

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
في قلب السويدي.. ثقافات تلتقي وتناغم يحتفي بالجميع, اليوم الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 09:42 مساءً

في قلب السويدي.. ثقافات تلتقي وتناغم يحتفي بالجميع

نشر في الرياض يوم 05 - 11 - 2024


في إطار فعاليات "أيام اليمن" التي تأتي ضمن مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين التي أطلقتها وزارة الإعلام بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه تحت شعار "انسجام عالمي"، يتجلى انسجام المقيمين اليمنيين مع المجتمع السعودي في عدة جوانب، حيث تجمع البلدين روابط تاريخية وجغرافية واجتماعية ساهمت في تكوين تشابه في العديد من العادات والتقاليد، وتركز هذه المبادرة على إبراز التآلف العميق الذي يتمتع به السعوديون مع مختلف الثقافات التي تستضيفها المملكة، ويظهر بشكل خاص من خلال الثقافة اليمنية التي تعد جزءًا أصيلاً من نسيج المجتمع السعودي.
وتعد الضيافة رمزًا مشتركًا بين الشعبين اليمني والسعودي، حيث تجمعهم عادات الكرم والقهوة التقليدية مع التمر أو الحلوى، كما يتشابه اللباس التراثي بينهما في تصميمه المحتشم، مما يعزز الانتماء الثقافي، كما تبرز أوجه التشابه أيضًا من خلال الرقصات التراثية مثل "البرع" اليمنية و"العرضة" السعودية، معبرين عن فخرهم بهويتهم الوطنية المشتركة.
وجعل هذا التداخل الثقافي المقيمين اليمنيين يجدون مساحة واسعة للتعبير عن ثقافتهم، وفي الوقت نفسه، شعورًا بالتآلف مع الثقافة السعودية، إذ يتداخل المجتمعان في عدة مجالات، سواء في الحياة الاجتماعية اليومية أو في المناسبات الدينية والوطنية، هذا الاندماج القوي يتجلّى بوضوح في "أيام اليمن" المقامة في حديقة السويدي، حيث اجتمع الزوار على الاستمتاع بالعروض التراثية والحرف اليدوية والنكهات الأصيلة التي تعكس الثقافة اليمنية.
ويأتي تنظيم هذه الفعاليات كجزء من المبادرة التي تهدف إلى تعزيز التبادل الثقافي، وإظهار مدى التناغم بين المقيمين والمواطنين، ويساهم حضور الفنانين اليمنيين وعروض الفلكلور اليمني في جعل الزوار يعيشون تجربة فريدة تُبرز جمال التداخل الثقافي، وتحظى هذه الفعاليات بإقبال كبير من قِبل السعوديين والمقيمين، مما يدل على أن المملكة هي بالفعل وطن يحتضن الجميع بتنوعهم واختلافهم.
ختامًا، تلعب "أيام اليمن" دورًا محوريًا في تسليط الضوء على هذا التآلف الثقافي، مظهرًا أن التنوع الثقافي في المملكة ليس مجرد تعدد جنسيات، بل تجسيد للتعايش الذي يزدهر في ظل رؤية تستوعب الجميع.




أخبار متعلقة :