نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ما سطر في صفحات الكتمان, اليوم الجمعة 8 نوفمبر 2024 12:25 صباحاً
نشر بوساطة فايزة علي في الوطن يوم 08 - 11 - 2024
في يوم والمطر متساقط هتان ، خرجت وأنا منتعش فرحان ، أخطو خطوات بأمان ؛ فإذا ذاك البستان ، ذو أشجار مثمرات حسان ، توت وعنب ورمان ، تغريد بلابل تطرب الآذان، وخرير ماء يجلب السعادة ويطرد الأحزان .
مكثت اتجول في أرجاء المكان حتى غابت الشمس وسمعت الآذان ؛ فتوضأت وصليت على بساط أخضر فتان .
ناديت الحارس غسان ؛ ليدلني على ركن الورد والكادي والريحان ؛ لتكتمل أجمل لوحة يستمتع بها كل فنان ، مصور ، ورسام أو منشد يشدو بأعذب الألحان.
وأثناء عودتي والظلام دامس سمعت صوتا يناديني فيه لطف وحنان ، فيه فصاحة وبيان .
دنوت منه ؛ وأنا مرتعد الأركان
ثم استمعت إلى مجمل الكلام ؛ نصه سأرده بصدق دون زيادة أو نقصان .
أولئك أناس في هذا الزمان ؛ يقابلون العطاء بالحرمان ، والتواصل بالهجر ، السب والشتم والحسد والخذلان .
هم يريدون أن نشاركهم في أفراحهم ؛ فنحقق لهم مرادهم ؛ ولم نجد أدنى شكر أو امتنان .
في النائبات معهم ونشاطرهم الأحزان ، وهم لايحسبون لنا أي حسبان.
ندعو لهم في غيبتهم بالستر والعافية والغفران ، وهم يتفكهون بألسنة حداد ، وقلوبهم تغلي علينا حقداً أيما غليان .
فهل سيدركون هؤلاء البشر أنهم في خطر ؟ ويغيرون اتجاه بوصلتهم ؛ لقابلوا الإحسان بالإحسان
؛ وترجع الأمور أقوى وأجمل مما كان .
وننال جميعا رضا الخالق المنان ، ونسعد بوصف ربنا - على سرر متقابلين ، وننعم بعالي الجنان .
هذا ما سطر في صفحات الكتمان، ومضى عليها سنون عجاف غير سمان ؛ وقضى الله بحكمته أن تظهر على السطح ؛ لأخذ العبرة منها وكسب الرهان ؛ ودحر كيد الشيطان المارد الفتان .
أخبار متعلقة :