مجلة مباشر الاخبارية

قيصرية الكتاب تستضيف رائد تحقيق الشعر العربي

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
قيصرية الكتاب تستضيف رائد تحقيق الشعر العربي, اليوم الخميس 28 نوفمبر 2024 12:28 صباحاً

قيصرية الكتاب تستضيف رائد تحقيق الشعر العربي

نشر بوساطة محمد الحسيني في الرياض يوم 28 - 11 - 2024


بحضور جمع من المثقفين والأكاديميين والمهتمين، استضافت قيصرية الكتاب بمنطقة قصر الحكم بمدينة الرياض، رائد تحقيق الشعر العربي الأستاذ الدكتور: عبدالعزيز بن محمد الفيصل، بمناسبة صدور كتابه الجديد: (شعر بني هلال وشعرهم في الجاهلية والإسلام إلى زمن التغريبة جمعًا وتحقيقًا ودراسة)، وقد أدار المحاضرة كبير المذيعين ومدير عام القناة الثقافية الأسبق الأستاذ عبدالعزيز بن فهد العيد، الذي افتتح الأمسية بالتعريف بالضيف وبمؤلفاته، وأبرز المناسبات التي كُرّم فيها وهو حفلٌ نظمته الجمعية العلمية للدراسات الأثرية في جامعة الملك سعود، بالتعاون مع النادي الأدبي بالرياض، برعاية وحضور كيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية آنذاك، حيث عقدت جلسات علمية عن د. الفيصل، طُبعت في ثلاثة كتب، واختارت الجهات المُكرّمة أن تُلقّب المحتفى به برائد تحقيق الشعر الإسلامي والقديم في شبه الجزيرة العربية، ويحمل سيرة إدارية ثرية حيث رأس قسم الأدب بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وأسس عمادة الدراسات العليا بها، وكان أول رئيس للعمادة في الجامعة بعد تأسيسها، ومشروعه في جمع شعر القبائل العربية د، وآخر جهوده التحقيقية كتاب "شعر بني هلال". بعد ذلك تحدث د. عبدالعزيز الفيصل، عن مكانة شعر بني هلال في الشعر العربي، وأشار إلى أن قبيلة بني هلال ذاعت شهرتها على مدى تسعة قرون، وأسلمت على وقت النبي -صلى الله عليه وسلم- وجاهدت مع أبي بكر الصديق، وعمر، وعثمان، وعلي رضوان الله عليهم، وانتقلت القبيلة إلى الشام ثم إلى مصر، فتغربت مع عدد من القبائل العربية التي انضمت إليها مثل سليم في هجرة معروفة اشتهرت بتغريبة بني هلال، وفي القرن السادس خاضت قبيلة بني هلال حروبًا في المغرب الأوسط، وشمال الصحراء الإفريقية، وفي القرن السابع شهدت القبيلة حروبًا في المغرب الأقصى، وفي القرن الثامن ذكر ابن خلدون آخر حروب بني هلال في المغرب العربي، وقد حافظت هذه القبيلة على شهرتها تسعة قرون، وهي قبيلة ذائعة الصيت، واستشهد بشعرائها كتاب المعاجم واللغة، وكتب التفسير بالإضافة إلى كتب الأدب وكتب التراث عامة.
كما تناول د. الفيصل نسب قبيلة بني هلال وأنها من قبائل بني عامر، وبنو عامر من هوازن، وهوزن قبيلة قيسية، وتطرق إلى بعض القبائل التي تشترك معها في الاسم وتختلف معها في نسبها، وفي إجابة لسؤال أ. عبدالعزيز العيد، عن وجود ذرية لهذه القبيلة قال الضيف:
يوجد قبائل اليوم تعرف ببني هلال في حَلي، ومحايل، والبراك في تهامة، ومن هذه القبائل: الأخرش، آل مسحر، آل أم جمعة، مشيرًا إلى أن بلاد بني هلال شرق الطائف وغرب نجد، ووادي تربة، ووادي الخرمة، وتثليث، وبيشة، وأشار إلى أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- صاهر بني هلال فأم المؤمنين ميمونة بنت الحارث، وأم المؤمنين زينب بنت خزيمة، كلاهما من بني هلال. وأشار د. الفيصل إلى أنه من أعلام بني هلال حميد بن ثور الهلالي، والحسن بن سرحان الذي ذكره ابن خلدون، وذياب بن غانم، ذكره أيضًا بن خلدون، وسلامة بن رزق الهلالي (أبو زيد الهلالي)، وهو من شعراء هلال في زمن العزم على التغريبة، وشعره يتناقله الرواة، ويكفيه فخرًا أن الزمخشري العالم الجليل وصاحب المصنفات السائرة مثل: الكشاف في التفسير، والمفصل في النحو، والمستقصى في الأمثال وغيرها يروي شعره، والزمخشري من علماء القرن الخامس الهجري، وكذلك ياقوت الحموي يروي شعره، وياقوت من علماء القرن السادس، ومن شعره في زوجته عَلياء:
فإن تك علياء يوم أبراق عارضٍ
بكتنا وعزتها العذارى الكواعبُ
ومن أعلام نساء بني هلال: بكارة الهلالية، والجازية أخت الحسن بن سرحان. وفي سؤال لمقدم الأمسية عن سبب ذيوع صيت بني هلال، أجاب د.الفيصل بقوله:
انتصارات بن هلال في المغرب هي التي أذاعت ذكرهم، فمعركتهم مع المعز بن باديس خارج القيروان سار بها الركبان، فجيش المعز ثلاثون ألفاً وجيش بني هلال ثلاثة آلآف وقد انتصر فيها بنو هلال وحازوا كل ما خلفه المعز بن باديس من المال والسلاح والعتاد والفساطيط. بعد ذلك تحدث د. الفيصل عن أعلام بني هلال وشعرهم، وأبرز أيامهم، وفتح المجال للمداخلات، بدأتها الدكتورة عبير الطلحي التي قالت: بحكم تخصصي في اللغة أظن أن هناك ظواهر لغوية لافتة أو معجم خاص، أو مفردات خاصة لبني هلال، فهل يمكن أن توجهوا الدارسين والباحثين في اللغة لدراسته والتعمق فيه. أما الدكتور سعد التميمي فأشار إلى الأثر الاجتماعي الذي أحدثته هذه التغريبة في نسيج المجتمعات التي تفاعلت معها واختلطت بها في شمال أفريقيا، فيما لفت الدكتور علي جماح إلى علاقة كتب د. عبدالعزيز الفيصل بالسياحة في المملكة مشيداً بتلك الجهود وأن من يقرأ كتبه عن القبائل والدقة في تحديد الأماكن يدرك أهمية هذه الكتب، وتأتي أهمية كتاب شعر بني هلال، أن د. الفيصل هو من جمعه وحققه. أما سهم الدعجاني فيعتبر أن جهود الفيصل في جمع شعر القبائل العربية وتحقيقه كبيرة ولافتة، وأن هذا الكتاب الذي بين أيدينا اليوم ونحتفي به هو جزء من هذا المجهود الكبير الذي قام به، وفي الواقع أن الحاجة اليوم ماسة لجمع شعر القبائل التي عاشت في الجزيرة العربية، وارتبط تاريخهم بهذه الأرض. فيما رأى عوضه الدوسي أن حديث د. الفيصل عن قبيلة بني هلال وعن تاريخها العريق يمتد إلى قرون طويلة عبر التاريخ، وفي مداخلة للدكتور عبدالعزيز العبدالله قال: جهود أستاذنا د. عبدالعزيز الفيصل، في جمع وتحقيق شعر القبائل العربية جهود جبارة وكبيرة، وهو صاحب فضل علي وعلى كثير من الأستاذة والباحثين الذين بحثوا في شعر القبائل العربية، وأنا أكشر فضله ودعمه لي في مسيرتي العلمية وفي ميدان البحث والتأليف.
جانب من الحضور
الدكتور عبدالعزيز الفيصل وحديث عن بني هلال وشعرهم




أخبار متعلقة :