"بلاك هات"شراكة سعودية - عالمية يوحدها المستقبل الآمن

نشر في الرياض يوم 28 - 11 - 2024

مع تطور العالم الرقمي بوتيرة غير مسبوقة، أصبحت التحديات الأمنية أكثر تعقيدًا من أي وقت مضى, وقد أدركت المملكة تمامًا أهمية تعزيز قدراتها في الأمن السيبراني، لمواكبة هذه التحديات، حيث تعمل على بناء بنية تحتية رقمية متقدمة، ضمن رؤيتها الطموحة 2030.
المبتكر والمتخصص سلمان الضلعان، وهو خريج أكاديمية جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، أكد أن جهود المملكة في هذا المجال، لا تقتصر على الاستجابة للتحديات الحالية فقط، بل تمتد لوضع أسس قوية لمستقبل رقمي آمن ومستدام.
وأشار الو أن أحد أبرز مظاهر هذا التقدم، يتمثل في استضافة مؤتمر Black Hat الذي عقد في الرياض، وجمع أكثر من 450 جهة عارضة محلية وعالمية، تشمل أسماء بارزة مثل أرامكو، جوجل كلاود، سيسكو، وبالو ألتو، إلى جانب 30 شركة ناشئة سعودية وعالمية. وبحضور أكثر من 350 خبيرًا في الأمن السيبراني.
وقال الضلعان: لقد استمتع المشاركون بأكثر من 350 ورشة عمل تقنية لخبراء عالميون، غطت موضوعات متقدمة، وحلولًا عملية للتحديات الأمنية. مع وجود أهم الباحثين الأمنيين، وهو ما يعكس مكانة بلادنا كمركز عالمي للابتكار.
Black Hat يظهر التزام المملكة بمزج المعرفة الأكاديمية بالتطبيق العملي. وهذا النهج يرسخ مكانتها كقوة تقنية عالمية، ويضعها في طليعة الدول التي تعمل على تحقيق تحول رقمي آمن ومبتكر.
الأمن السيبراني .. درع الحماية السعودي للعالم
رضا المطرفي، الذي التقينا به في المعرض، وهو المؤسس لمنصة "ذكي" التفاعلية، بين أن الأمن السيبراني في المملكة ليس مجرد تقنيات، بل ثقافة تحمل قيم الأمن والتنمية لكل شعوب العالم، ورؤية طموحة تتحقق بخطوات واثقة. اليوم، السعودية تبني المستقبل بأيدٍ شابة قوية وإرادة صلبة، لتصبح نموذجاً يُحتذى به عالميًا في هذا الميدان.
ان استضافة هذا الحدث تعكس مكانة المملكة العالمية، وتؤكد دور المملكة كمركز للابتكار الرقمي، ومنصة لتعزيز الحماية السيبرانية على مستوى العالم.
وقال المطرفي: لقد ابتكرت وأسست بحمد الله منصة (ذكي التفاعلية) التي استفادت من التكامل التقني مع جهات حكومية كوزارة البلديات والإسكان، الهيئة العامة للعقار، ومركز المعلومات الوطني (نفاذ)، والشركة الوطنية للإسكان. هذا التكامل أتاح تقديم خدمات موثوقة وآمنة، وحماية البيانات عبر أنظمة سيبرانية متطورة.
ان ما تحقق من منجزات في هذا المجال، يعكس الرؤية الطموحة لسمو ولي العهد، التي جعلت من الأمن السيبراني حجر الزاوية للبنية التحتية الرقمية في المملكة.
هذه الجهود لا تقتصر على حماية البيانات، بل تمتد لضمان استقرار المجتمع، وتعزيز ثقة المواطنين والمقيمين.