وتعكس مؤشرات ومعايير الانضمام للقائمة الخضراء مدى فاعلية إدارة المحمية واهتمامها بالموارد الطبيعية وتنميتها وتوفير بيئة خصبة لإعادة وتكاثر الغطاء النباتي داخل نطاقها والذي يتجاوز 550 نوعًا من النباتات المختلفة، حيث عملت الهيئة على مبادرات نوعية تضمنت زراعة أكثر من 2.4 مليون شتلة من الأشجار والشجيرات التي تعد من أصل المحمية مثل: الطلح، والسدر البري، والعوسج، والروثة، إضافةً إلى نثر أكثر من 4 أطنان من البذور المحلية مثل: القيصوم، والشيح، والرمث وغيرها.
كما عملت على استعادة الموائل الطبيعية وتنميتها، حيث تجاوزت المساحة المستعادة 700 ألف هكتار من الموائل المتدهورة، إضافةً إلى إعادة توطين الكائنات الحية داخل نطاق المحمية، والذي بلغ عددها 1245 كائنًا فطريًا مثل: غزال الريم والمها والوعل والغزال العربي، حيث أشارت الدراسات إلى أن عدد أنواع الكائنات الحية التي تضمها المحمية بلغ 350 نوعًا من الحيوانات والطيور المختلفة.وتسهم هذه المنجزات المحلية والدولية التي تحققها الهيئة ضمن أهدافها الإستراتيجية والذي يعد الانضمام للقائمة الخضراء من أبرزها، بالاضافة إلى تحقيق أهداف عدة تشمل تعزيز الإدارة الفعالة للمناطق المحمية من خلال تطويرها وتطبيق برامج مستدامة قابلة للقياس هدفها الحفاظ على البيئة، وإشراك المجتمع المحلي بما يتوافق مع المعايير المحلية والدولية لتحقيق التنمية المستدامة، كما تعد القائمة الخضراء أداة مهمة لإدارة المناطق المحمية لما تتضمن من مؤشرات تستلزم الحفاظ على البيئة وإشراك أصحاب المصلحة في العملية التنموية المستدامة، وتؤكد المكانة الهامة لمحمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية، حيث تعد من أكبر المحميات في المنطقة وتبلغ مساحتها 130.700 كم مربع، وتضم العديد من المواقع التاريخية والسياحية والثقافية، وتمتلك تنوعًا بيولوجيًا فريدًا وأرضًا غنّاء مليئة بالخيرات.
أخبار متعلقة :