وكشف موقع "والا" الإسرائيلي. في تقرير له. تزايد عدد الموقعين علي خطاب سابق أعلن فيه جنود بجيش الاحتلال رفضهم الاستمرار في الخدمة العسكرية دون وقف إطلاق النار في غزة وصفقة تبادل المحتجزين بالقطاع بأسري فلسطينيين في سجون الاحتلال.

وذكر الموقع أن 15 جنديًا إضافيًا في جيش الاحتلال وقّعوا علي الخطاب. وانضموا إلي إجمالي 138 توقيعًا سابقًا» ومن الـ15 اثنان يخدمان حاليًا. وضابطة. كما وقّع بعضهم للإشارة إلي أن هذه هي نهاية خدمتهم الحالية. بينما وقّع آخرون للتحذير من أنهم وصلوا إلي نقطة الانهيار.

وجاء في الخطاب الموجهة إلي رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف جالانت ورئيس أركانه هيرتسي هاليفي وأعضاء الحكومة: "نحن جنود الاحتياط والجنود والضباط والجنود في الخدمة الفعلية نعلن أننا لا نستطيع الاستمرار علي هذا النحو. إن الحرب في غزة تحكم علي إخواننا وأخواتنا المحتجزين بالموت".

وقال الموقعون في خطابهم: "من الواضح أن استمرار الحرب في غزة لا يؤخر عودة المحتجزين فحسب. بل يعرّض حياتهم للخطر أيضًا". مشيرين إلي أن العديد من المحتجزين قتلتهم نيران قوات الاحتلال. وهو "عدد أكبر بكثير من أولئك الذين تم إنقاذهم في العمليات العسكرية".

ولم يحدد الموقعون في خطابهم تاريخًا لإنهاء خدمتهم. لكنهم حذّروا من أن ذلك التاريخ يقترب. قائلين: "نحن الذين نخدم بإخلاص. ونخاطر بحياتنا. نعلن بموجب هذا أنه إذا لم تغير الحكومة اتجاهها علي الفور وتعمل علي الترويج لصفقة لإعادة الرهائن إلي ديارهم. فلن نتمكن من الخدمة بعد الآن. بالنسبة لبعضنا. تم تجاوز الخط الأحمر بالفعل» وبالنسبة للآخرين. يقترب اليوم الذي سنتوقف فيه عن أداء الخدمة بقلوب مكسورة. نناشد الحكومة: التوقيع الآن علي صفقة لإنقاذ أرواح الرهائن".

وفي سياقي ذي صلةي. كشفت القناة الـ 12 بالتلفزيون العبري النقاب عن تسجيلاتي سريّةي قال فيها رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيليّ السابق. الجنرال أفيف كوخافي. إنّه لا توجد طريقة لإعادة المُحتجزين في غزّة دون وقف الحرب علي القطاع.

وقد اصلت الطائرات الإسرائيلية قصفها لمختلف مناطق قطاع غزة في اليوم 383 من الحرب مخلفة أعداد كبيرة من الشهداء و الجرحي.

وارتكب الاحتلال الاسرائيلي سبعة مجازر بحق المواطنين خلال ال 48 ساعة وصل منها للمشافي 115 شهيد و 487 جريح. وارتفعت حصيلة العدوان إلي 42718 شهيد و 100282 جريح منذ السابع من اكتوبر الماضي.

وكشفت نائبة رئيس تحرير صحيفة "هآرتس" العبرية. نوعا لانداو. عن خطّة نتنياهو. التي تشمل عدّة مراحل وتقضي أولاً باحتلال أجزاء واسعة من قطاع غزّة. تهجير السكان. هدم البيوت. وشق طرقي جديدةي وإقامة بنية تحتية تخدم لوقت طويل. فيما تتواصل الجهود لنقل صلاحية الإدارة المدنية في قطاع غزة لجهات خاصة مقابل دفع الأموال. لافتةً إلي أن الحديث يجري عن شركة أمريكية-إسرائيلية خاصة.

وتابعت أن الشركة المذكورة اسمها "جي.دي.سي". وهي شركة مقاولة عسكرية. كتلك الشركات التي نشطت في كل من العراق وأفغانستان. مضيفة أن الحديث يجري عن شركة مرتزقة لا تعمل وفق القوانين الدولية. كما أكدت الأبحاث التي أجريت عنها.

ولفتت الكاتبة إلي أن رئيس الشركة. موطي كهانا. أطلق أمس تصريحاتي لا تختلِف عن أقوال المافيا. حين قال لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إنه "إذا فزنا بالمناقصة. سنقوم بتوجيه رسالة واضحة لسكان قطاع غزة إياكم أن تقوموا بتجربتنا". علي حد تعبيره.

ورأت أن نتنياهو والحلفاء معه في الحكومة يبتكرون هذه الأساليب والخطط بهدف منع السلطة الفلسطينيّة في رام الله من التدّخل في "اليوم التالي".

واختتمت صحفية هآرتس قائلة: "عمليا فإن خطة نتنياهو لليوم التالي في قطاع غزة تعمد علي الاحتلال العسكري. إدارة القطاع بواسطة مرتزقة. وإقامة المستوطنات. وهذه الخطة هي وصفة أكيدة للكارثة القادمة".

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل