مع أولادك من أول خطوة.. كيف اهتمت مبادرة بداية بالأطفال منذ الولادة؟

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

تهتم مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان" بالأطفال منذ نعومة أظافرهم، وهو ما ظهر بوضوح خلال المبادرات الفرعية التابعة لمبادرة بداية والتى تتضمن برامج خاصة بالأطفال، حيث أن هناك برنامج الأطفال من عمر يوم وحتى 6 أعوام وتأتي أهدافه في التالي:

- تنمية مهارات الأطفال وتشجيعهم على الإبداع.

-الاهتمام بالصحة وتقليل وفيات الأطفال حتى سن 28 يوما.

يأتي المشروع انعكاسًا لرؤية القيادة السياسية نحو بناء مجتمع متقدم ومتكامل، كنتاج للعمل الجماعي المشترك من كل وزارات وجهات الدولة وبمشاركة المجتمع المدني والقطاع الخاص لإعداد برنامج عمل مجمع يستهدف تنمية الإنسان المصري والعمل على ترسيخ الهوية المصرية، بحيث يشعر المواطن بالمردود الإيجابي خلال فترة وجيزة.

وتُعتبر المبادرات الرئاسية دائما نقطة فارقة ومضيئة داخل المجتمع في ظل حرص القيادة السياسية على إحداث تغييرات نوعية وبناء الإنسان المصري صحيًا واجتماعيًا وتعليميًا، وتوطين مفهوم العدالة الاجتماعية من خلال تبني سياسات حماية متكاملة هادفة لرفع العبء عن كاهل المواطنين وتقديم الدعم لجميع الفئات داخل المجتمع، وتحسين جودة الحياة، والاستثمار في رأس المال البشري في سبيل تحقيق التنمية المستدامة بمفهومها الشامل، إيمانًا بأن التنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لا يمكن الوصول إليها دون إحداث تنمية بشرية حقيقة على مختلف المحاور والاتجاهات.

في إطار الاهتمام ببناء الإنسان المصري وفي ضوء توجيهات رئيس الجمهورية تأتي مبادرة "بداية" بهدف الاستثمار في رأس المال البشري من خلال برنامج عمل يستهدف تنمية الإنسان والعمل على ترسيخ الهوية المصرية من خلال تعزيز الجهود والتنسيق والتكامل بين جميع جهات الدولة في مختلف أقاليم الجمهورية، على رأسها الوزارات المعنية، مثل: التربية والتعليم والصحة والأوقاف والثقافة والتضامن الاجتماعى والشباب والرياضة وغيرها، لتحقيق مستهدفات المبادرة، بحيث يشعر المواطن بالمردود ايجابي خلال فترة وجيزة.

على الجانب الأخر، أطلق الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، والدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، و غادة والي، المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، مبادرة تعزيز أنظمة الوقاية للأطفال (CHAMPS).

كما تهدف المبادرة إلى تعزيز قدرة الأطفال على الصمود منذ الولادة وحتى المراهقة، وبالتالي الحماية من تعاطي المخدرات وغيرها من النتائج التي ترتبط بنفس مواطن الضعف التي يواجهها الأطفال أثناء نموهم.

جاء ذلك بحضور الدكتور عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، وممثلي الجهات الحكومية والأهلية، وخبراء من مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، ضمن فعاليات المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية 2024 في نسخته الثانية، الذي عقدت في الفترة من 21 إلى 25 أكتوبر الجاري.

أشاد نائب رئيس مجلس الوزراء بجهود كافة العاملين على تنفيذ هذه المبادرة، مؤكدًا أهميتها في توفير مستقبل صحي وواعٍ لأطفال مصر، باعتبارهم بناة المستقبل، كما أكد أن الدول تتقدم بتنشئة أجيال قادرة على المشاركة الفاعلة في المجتمع، وذلك من خلال تنمية المهارات العقلية، الصحية، والنفسية، مثمنًا المبادرة، موضحًا أن لها أهمية كبيرة كونها تهدف إلى تعزيز قدرات الأطفال وحمايتهم وتوعيتهم بمخاطر تعاطي المواد المخدرة وغيرها من النتائج التي ترتبط بنفس مواطن الضعف التي يواجهها الأطفال أثناء نموهم.

وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء أن الدولة المصرية تولي اهتمامًا حقيقيًا ودعمًا كبيرًا لملف صحة الأطفال وتنمية مهاراتهم ورفع قدراتهم، كما أشار إلى أهمية التنسيق المستمر والعمل الجماعي مع الوزارات المعنية ومؤسسات المجتمع المدني والشركاء الآخرين لإنجاح هذه المبادرة، وتوفير حياة صحية لجميع أطفال مصر.

وأوضح أن هذه المبادرة تأتي بالتزامن مع اهتمام الدولة بالتنمية الشاملة للإنسان المصري في جميع مراحل حياته، وحتى قبل مرحلة الولادة، لافتًا إلى أن الطفل الذي يتلقى تعليمًا قبل مرحلة ما قبل المدرسة يتمتع بمهارات عقلية متميزة، مع التأكيد على أهمية التوسع في التعليم قبل المدرسي.

ولفتت الدكتورة مايا مرسي إلى أهمية إطلاق مبادرة CHAMPS التي تركز على تعزيز أنظمة الوقاية الموجهة للأطفال من سن الولادة وحتى 18 عامًا، لحمايتهم من المشكلات الخطرة التي تواجه المجتمع الإنساني بشكل عام، مثل مشكلات المخدرات والجريمة والعنف،  وأكدت أن مصر هي أول دولة على مستوى العالم تعلن رسميًا تنفيذ هذه المبادرة الدولية، التي تتضمن في مرحلتها الأولى عشر دول رائدة.

تابعت وزيرة التضامن الاجتماعي أن هذه المبادرة الوطنية تأتي اتساقًا مع أهداف وأنشطة المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان المصري"، التي تسعى للاستثمار في رأس المال البشري لتحقيق التنمية المستدامة بمفهومها الشامل وتحسين جودة الحياة للمصريين صحيًا واجتماعيًا وتعليميًا.

وأكدت أن صندوق مكافحة وعلاج الإدمان وشركاءه الوطنيين استقروا على تنفيذ مبادرة CHAMPS في المناطق المطورة بديلة العشوائيات، التي تمثل أحد أهم مشروعات الدولة للاستثمار في البشر والارتقاء بخصائصهم السكانية، كما حرصت مصر على تحقيق الاستدامة لهذه المبادرة من خلال تضمينها كمكون رئيسي في الاستراتيجية القومية لمكافحة المخدرات، والتي تمثل خارطة طريق وطنية للتصدي لمشكلة تعاطي وإدمان المخدرات خلال السنوات الخمس المقبلة، وتحظى برعاية رئيس الجمهورية.

وتابعت أنه بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة، تم إعداد وتدريب أكثر من 22 مدربًا دوليًا معتمدًا خلال العامين الماضيين في مجال المهارات الحياتية والأسرية، بالإضافة إلى تدريب حوالي 600 مدرب وطني في نفس المجال، تحت قيادة الوزيرة السابقة نيفين القباج، التي وجهت لها الشكر على جهودها.

ولفتت الدكتورة مايا مرسي إلى أن هذه المبادرة تحمل أهدافًا سامية، ونتعهد من خلالها باستمرار النهج في العمل التشاركي والجماعي مع كافة الشركاء الوطنيين لاتخاذ خطوات وثابة وواثقة لمعالجة كافة القضايا المتعلقة بإساءة استعمال المخدرات والجريمة والعنف،  مؤكدة أن مصر ستكون الدولة الأولى التي تنطلق منها هذه المبادرة، لتصبح نموذجًا ملهمًا يحتذى به على المستويين الإقليمي والدولي، ولتصبح التجربة الوقائية المصرية رائدة ومستندة على المنهج العلمي المتكامل والتقييم الدليلي.

وأشادت غادة والي، بالتجربة المصرية في معالجة الإدمان ومكافحة المخدرات، خاصة الجهود والمبادرات التي تم اتخاذها خلال السنوات الأخيرة، والتي تضمنت إنشاء مراكز للعلاج وإعادة التأهيل والاستثمار في بناء قدرات المتعافين لتأهيلهم لسوق العمل، من أجل حياة أفضل،  كما أشادت بالشراكة مع المجتمع المدني، ورحبت والي باهتمام مصر بالمشاركة في مبادرة CHAMPS، التي طورها مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لتكون من أوائل الدول المستفيدة من هذه المبادرة.

أكدت أن هذا التعاون يعزز الشراكة الوثيقة بين مصر والمكتب في مواجهة التحديات المتعلقة بالمخدرات في المرحلة الراهنة، مشيرة إلى أن هذه المرحلة تتسم بالمخاطر المتزايدة التي تتطلب تكاتف الجهود، خاصة مع تعرض فئة الشباب والأطفال لمخاطر المخدرات، حيث أن المواد والأساليب الجديدة أصبحت أكثر جاذبية لهم، وفي بعض الأحيان تستهدفهم مباشرة. وأوضحت والي أن المبادرة تتضمن مواد تدريبية وتوعوية، بالإضافة إلى بناء قدرات الأسر والمدرسين والأخصائيين والأطباء.

وأردفت والي أن الوقاية هي الوسيلة الأمثل لحماية الأجيال القادمة وتحقيق نتائج مستدامة، وتقليل العبء على المنظومة الصحية في ظل زيادة الطلب على علاج الإدمان، وأشارت إلى أن كل جنيه يُستثمر في الوقاية يُحقق عائدًا ملموسًا يقلل من تكلفة الإدمان على المجتمع، وأكدت أن الوقاية يجب أن تستند إلى أسس علمية، وتركز على معالجة نقاط الضعف في مختلف مراحل النمو، وأضافت أن الوقاية الفعالة تتطلب نظامًا شاملاً متعدد القطاعات، يهدف إلى حماية الأطفال من المخدرات، العنف، الجريمة، وغيرها من المخاطر الصحية والعقلية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق