انضمام مصر لـ "البريكس".. خطوة أولى لكسر هيمنة الدولار

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
انضمام مصر لـ "البريكس".. خطوة أولى لكسر هيمنة الدولار, اليوم الخميس 31 أكتوبر 2024 02:12 مساءً

أضافوا أن انضمام مصر يدعم قيمة الجنيه المصرى من خلال تعامل الأعضاء بالعملة المحلية فى العلاقات التجارية كمحاولة مبدئية لانشاء عملة موحدة خاصة بتجمع البريكس، وذلك لتشجيع زيادة حجم الصادرات وتقليل عجز الميزان التجاري.

دكتور محمد شهاب:
يؤمن احتياجات مصر من السلع الاستراتيجية مثل القمح والأرز
يخلق منطقة تجارة حرة بين الأعضاء..
تفعيل اتفاقيات الدفع المباشر يخفض الواردات

أوضح الدكتور محمد شهاب أستاذ الاقتصاد ونائب رئيس جامعة دمياط أن الوضع الاقتصادى المتطور لمجموعة البريكس وقدراتها التجارية الرائدة جعل مصر تهتم بالانضمام إليها ذلك التجمع الذى يشكل 54% من سكان العالم بحجم اقتصاد يمثل 28.3 تريليون دولار وتمثل دوله 25%من مساحة اليابسة تساهم فى الاقتصاد العالمى بنسبة 25.6% لترتفع إلى 28.8% بعد انضمام الاعضاء الجدد وعليه يمكن القول إن تكتل البريكس في عام 2024م وبعد توسيع عضويته، سيصبح قوة اقتصادية كبيرة في النظام المالى العالمى، وهو ما يجعل عضوية مصر فيه من الأمور التى ستفيد الاقتصاد المصرى بشكل كبير فى الفترة المقبلة خاصة من تخفيف الضغط على الدولار داخل السوق المصرى، فإنشاء نظام اقتصادى عالمى موازى قادر على كسر هيمنة الدولار الأمريكى واعتماد عملة مشتركة بين أعضاء البريكس، وخلق منطقة تجارة حرة، وتفعيل اتفاقيات الدفع المباشرة، تعمل على تخفيض فاتورة الواردات المصرية بشكل كبير الذى مم شأنه أن يعمل على تقليل الضغط على الدولار داخل الدولة المصرية، وهو الأمر الذى يحقق الاستقرار فى سعر الصرف الرسمى ويقضى على السوق السوداء للعملة بشكل نهائى بالإضافة لتأمين احتياجات مصر من السلع الاستراتيجية مثل الحبوب كالقمح والأرز خاصة أن هذا التجمع يستحوذ على حصة كبيرة من الاقتصاد العالمى فى تجارة الحبوب.

أشار إلى أنه يمثل خطوة قوية لدفع وتعزيز الصادرات المصرية من خلال إمكانية استيراد المواد الخام والسلع الوسيطة بأسعار أقل من الأسعار العالمية، وكما أن التكتل يتيح لمصر الاستفادة من خبرات الدول الأعضاء فى إجراءات تطوير الصناعة فى بلادهم، كما يمنحها الفرصة فى نقل تكنولوجيا التصنيع التى تعمل على النهوض بالقطاع الصناعى بها بشكل كبير بتطوير منتجاتها ورفع جودتها لتحقيق الميزة التنافسية للصناعة المصرية بين اقتصاديات الدول الأعضاء وعليه يزداد تصدير المنتجات الصناعية المصرية بالإضافة إلى جذب عدد كبير من المشروعات المستقبلية خاصة مشروعات الرقمنة والتنمية الزراعية والاستثمارات البيئية الخضراء والبنية التحتية كذلك مشروعات الطاقة المتجددة والهيدروجين الاخضر فضلاً عن تبادل الخبرات والكفاءات بشكل مباشر بين الدول الأعضاء خاصة الخبرات المتعلقة بالصناعة والتكنولوجيا مما يدعم تنميتها المستدامة.

أضاف أنه من المتوقع أن يعزز انضمام مصر إلى تجمع البريكس دورها المهم والمؤثر فى افريقيا من خلال الاتفاقات التجارية فيما بينهما وستتمكن من الاستفادة من الاتفاقات التجارية مثل السوق المشتركة للجنوب "ميركوسور"، لتصبح مركزا يربط افريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية، ويجب أن نؤكد أن مصر ليست المستفيدة الوحيدة من الانضمام إلى تجمع البريكس، ولكن أيضا ستستفيد دول البريكس من عضوية مصر.. حيث أن موقع مصر الجغرافى إلى جانب ما تمتلكه من مقومات يجعلها بمنزلة الطريق إلى قارة إفريقيا من حيث دخول وتوجيه السلع والخدمات الخاصة بدول البريكس وهذا يجعل منها شريكاً وحليفا قويا لدول التجمع.

دكتور عمرو عرفة:
الاستفادة من التسهيلات التجارية والاقتصادية..
لدعم القطاعات المختلفة

تخفيض التكلفة الاستيرادية..
وتحسين ميزان المدفوعات بين الدول

يري الدكتور عمرو عرفة مدرس التمويل والاستثمار بأكاديمية وادى العلوم أن قمة بريكس بدأت نسختها الـ 16 فى مدينة قازان الروسية تحت عنوان" تعزيز التعددية من أجل التنمية والأمن العالميين العادلين " بمشاركة نحو 36 دولة وهى تعد القمة الأولى بعد انضمام مصر لهذا التكتل الاقتصادى فى مطلع هذا العام..حيث تتراس روسيا هذه القمة من خلال مجموعة من المحاور الرئيسية المتمثلة فى السياسة والامن الاقتصاد والتمويل والتبادلات الثقافية وذلك من خلال تعزيز التعددية لدمج الدول الأعضاء لحل النزاعات الإقليمية ومن اهم النقاط محل التباحث خلال القمة هو تعزيز التعاون المالي وانشاء منصة مدفوعات رقمية لمجموعة البريكس ستعرف بإسم بريكس بريدج كبديل لنظام المدفوعات سويفت.

تابع أن انضمام مصر إلى تجمع بريكس يعمل على تعزيز الاستفادة من التسهيلات التجارية والاقتصادية التى توفرها الدول الأعضاء لدعم القطاعات المختلفة بهدف تقليل الاعتماد على الدولار من خلال تعزيز التبادل التجارى بالعملات المحلية للدول الأعضاء فإنشاء بنك يضم تلك الدول سيعمل على خفض الاعتماد على الدولار فى الواردات كما يترتب عليه خفض التكلفة الاستيرادية وتحسين ميزان المدفوعات بين الدول الأعضاء.

نوه أن البريكس جعل من مصر بيئة جاذبة للاستثمار من خلال تحقق الاستقرار الاقتصادى وثبات التذبذب فى سعر صرف الجنيه المصري أمام سلة العملات المختلفة نظراً لعدم الارتباط بالدولار فقط، بالإضافة إلى المكاسب على الصعيد الدولى التى يمكن أن تحققها مصر لتبادل وجهات النظر حول القضايا السياسية التى تمر بها المنطقة والتنسيق بين الدول الأعضاء وتوحيد المواقف السياسية الموحدة.

دكتور السيد خضر:
خطوة استراتيجية.. لتحقيق فوائد اقتصادية وسياسية كبيرة
تعزيز العلاقات الاقتصادية مع دول كبيرة مثل الصين وروسيا والهند
جذب الاستثمارات الأجنبية.. وفتح أسواق جديدة أمام المنتجات المصرية

أكد د. السيد خضر الخبير الاقتصادي أن إنضمام مصر إلي مجموعة البريكس يعد خطوة استراتيجية تهدف إلى تحقيق فوائد اقتصادية وسياسية كبيرة، وتعزيز مكانتها على الساحة الدولية تعزيز التعاون الاقتصادى، وكذلك استخدام العملة المحلية بين أعضاء البريكس خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادى وتحقيق فوائد ملموسة لكافة الدول الأعضاء.. حيث أن الانضمام إلى البريكس يتيح لمصر فرصة تعزيز العلاقات الاقتصادية مع دول كبيرة مثل الصين وروسيا والهند.. حيث يمكن أن يؤدى ذلك إلى زيادة الاستثمارات وتوسيع نطاق التجارة أيضا تخفيف الاعتماد على الدولار التعامل بالعملة المحلية بين الدول الأعضاء يساعد فى تقليل الاعتماد على الدولار الأمريكى.. حيث يمكن أن يعزز من الاستقرار المالى ويقلل من المخاطر المرتبطة بتقلبات أسعار الصرف.

أشار إلى تيسير التجارة باستخدام العملات المحلية يمكن أن يبسط العمليات التجارية ويخفض التكاليف المرتبطة بالتحويلات النقدية مما يسهل التبادل التجارى بين مصر والدول الأخرى الاعضاء، أيضا تحسين الوضع الاقتصادى بالانضمام إلى مجموعة أهم التكتلات الاقتصادية" البريكس "حيث يمكن أن يسهم في تحسين الوضع الاقتصادى لمصر من خلال جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة وتعزيز الصادرات كذلك تعزيز التأثير السياسى.. حيث أن الانتماء إلى مجموعة مثل البريكس يعزز من قدرة مصر على التأثير فى السياسات الاقتصادية العالمية ويمنحها صوتاً أكبر فى المحافل الدولية.

أضاف أن يمكن لمصر الاستفادة من تجارب الدول الأعضاء فى مجالات التنمية المستدامة مما يعزز من جهودها فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، أيضا كذلك توسيع الأسواق من خلال الانضمام إلى مجموعة البريكس يفتح أسواق جديدة للمنتجات المصرية، مما يسهم فى تحسين الاقتصاد المحلى وزيادة فرص العمل، كذلك تقليل الاعتماد على الدولار.. حيث يساعد استخدام العملة المحلية فى تقليل الاعتماد على الدولار الأمريكى مما يخفف من تأثير تقلبات سعر على التجارة والاستثمارات أيضا تعزيز الاستقرار المالى يساهم استخدام العملات المحلية فى تحقيق استقرار مالى أكبر.. حيث يقلل من المخاطر التى قد تنجم عن تقلبات أسعار العملات الأجنبية.

أوضح أن تحفيز الاستثمارات يشجع التعامل بالعملة المحلية على زيادة الاستثمارات بين الدول الأعضاء.. حيث يشعر المستثمرون بمزيد من الأمان فى بيئة اقتصادية مستقرة بالإضافة إلى تعزيز الروابط الاقتصادية..حيث يعزز استخدام العملة المحلية من الروابط الاقتصادية بين الدول الأعضاء مما يؤدى إلى تكامل أكبر فى الأسواق إلى جانب تيسير السياسات النقدية حيث يمكن الدول الأعضاء من تنسيق سياساتها النقدية بشكل أفضل مما يساهم فى تحقيق الأهداف الاقتصادية فيما بينهما.

دكتورة وفاء علي:
مصر نافذة البريكس علي القارة السمراء
إعادة رسم وهندسة خريطة العالم..
وتقديم بدائل للصعود الجماعي بدلاً من الهيمنة

قالت الدكتورة وفاء علي الخبير الاقتصادى والمالى أن الباحثين عن السلام والعدل الاقتصادى فى عالم تشكل فيه الصراعات الجيوسياسية اللاعب الرئيسى لتغيير الشكل الهرمى لحركة التجارة العالمية نظروا إلى البريكس ككيان يجمع كل من له طموحات لوجود حالة من الهدوء والاستقرار الاقتصادى، فهناك حالة من التذمر الجماعى بفعل الدولرة وتبعاتها وبالأخص الدول الناشئة التى دارت بين رحى عدم اليقين والضغوط الاقتصادية وتراكم الديون ومن هنا استوجب الأمر على صناع القرار، إلى جانب إعادة تشكيل هياكل صنع القرار على خلفية حالة المخاض الموجودة عالمياً، لذلك تطلب الأمر تفعيل الادوات الاقتصادية والانخراط فى التكتلات الباحثة عن نماذج اقتصادية جديدة بعيدة عن أى اختلاف فى محاولة للحوكمة وإصلاح النظام العالمى الغير عادل بالاصل لذلك كان لابد من إيجاد حالة التوازن التوافقى بالمسار الاجبارى نحو التعددية.

أشارت إلى أن العالم لن يقف عند دولة واحدة حيث وضعت البريكس منهجية لحل المشكلات الأساسية الخاصة بحركة التجارة العالمية وأمن الطاقة والأمن الغذائى وسلاسل الإمداد والصفقات المتكافئة والعودة إلى المقايضة والتبادل التجارى بالعملة المحلية خصوصا أن العالم وصل إلى مرحلة صعبة من العناء الاقتصادى، لذلك يتحول البريكس من نظرية إلى واقع يفرض حضوره عالميا فى عملية التنمية المستدامة ببنك التنمية الجديد الذى يقدم تمويلات ميسرة وإذا كان هناك مكاسب لمصر من البريكس، فمكسب البريكس الحقيقى هو انضمام مصر مربط الفرس ونافذة البريكس على قارة أفريقيا والشرق الأوسط والحزام والطريق والقاهرة كيب تاون، إلي جانب مساعي الدول فى البريكس إلى التعامل بالعملات المحلية لزيادة حجم التبادل التجاري وتخفيف الضغوط الاقتصادية على دول البريكس لتكون مكانتها بجانب قوتها الاقتصادية قدرتها على اجتذاب كل الحالميين بعالم مختلف فى محاولة لإعادة رسم وهندسة خريطة العالم وتقديم حلول وبدائل للدول للصعود الجماعى والتخلص من الهيمنة، وقد كان لمصر نهجها فى الالتحاق بالبريكس مع الحفاظ على التوازنات الدولية.

دكتورة شيماء شريف:
فرصة حقيقية لفتح أسواق دولية وتحسين قدرتها التنافسية

أشارت الدكتورة شيماء شريف مدرس إدارة الأعمال بأكاديمية بدر للعلوم والتكنولوجيا إلى مصر شاركت حضورها المشرف بين قادة قمة البريكس فى روسيا كأحد أهم التكتلات الاقتصادية العالمية، ويعد إنضمام مصر لواحدة من هذه التكتلات الصاعدة فرصة حقيقية لتعزيز التبادل التجارى وفتح آفاق دولية جديدة سعيا لتحسين قدرتها التنافسية فى هذه الأسواق مما يؤدى إلى زيادة الاستثمارات الواردة إلى مصر بجذب العديد من المشروعات المستقبلية خاصة المشروعات الرقمنة وإستثمارات البيئة الخضراء ومشروعات الطاقة المتجددة والهيدروجين الاخضر، كما يسمح التواجد الرسمى بالبريكس فى تبادل الخبرات والكفاءات فى المجالات الصناعية والتكنولوجية.

أوضحت أن انضمام مصر للبريكس قادها إلى دعم قيمة الجنيه المصرى من خلال تعامل الاعضاء بالعملة المحلية فى العلاقات التجارية، كمحاولة مبدئية لإنشاء عملة موحدة خاصة بمجموعة البريكس ومن المحتمل أن تكون مدعومة بالذهب، مما كان له أثر كبير على تخفيف الضغط على الاحتياطى الأجنبى، وأن كان هذا لن يحل أزمة سعر الصرف نظراً لارتباط الأزمة بالاقتصاد الحقيقى المصرى، لكنه سيساهم فى حل الأزمة بفتح فرص للتصدير مع دول البريكس والتشجيع على زيادة حجم الصادرات وتقليل عجز الميزان التجارى.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق