وأوضح زيلينسكي عبر منشور له على منصة "إكس" أن الطرفين توافقا على أهمية الاستمرار في التواصل الوثيق وتعزيز الشراكة بين البلدين، مشددًا على أهمية دور الولايات المتحدة القيادي لتحقيق السلام والاستقرار في العالم.

وأشار زيلينسكي إلى أن نتائج الانتخابات كانت حاسمة وأن اختيار ترامب يحمل رمزية خاصة بالنسبة لأوكرانيا، معتبرًا أن قيادة ترامب الواضحة تمثل قوة ضرورية على الساحة العالمية.

وكان ترامب قد صرح سابقًا عن عزمه العمل على إنهاء النزاع القائم بين أوكرانيا وروسيا، مؤكداً نيته تعزيز الحوار للوصول إلى حل سلمي يضمن الاستقرار للمنطقة، وفقًا لما نقلته وكالة رويترز.

انتهت عملية التصويت في الولايات المتحدة يوم الأربعاء، حيث حصل ترامب على 277 صوتًا في المجمع الانتخابي، متجاوزًا العدد اللازم للوصول إلى الرئاسة والمحدد بـ270 صوتًا.

واحتفالاً بفوزه، أعلن ترامب نفسه الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة وبدأ في تلقي التهاني من زعماء العالم الذين أعربوا عن تطلعهم للتعاون معه في القضايا العالمية المقبلة.

وتواجه أوكرانيا احتمالًا جديدًا لإعادة تقييم علاقتها مع الولايات المتحدة بعد انتخاب دونالد ترامب رئيسًا مجددًا، وهو ما قد ينذر بخفض كبير في الدعم الأمريكي المقدم لكييف، وهو دعم كان أساسيًا في حربها المستمرة مع روسيا.

ووفقًا لتقارير من شبكة "سي إن إن"، يأتي هذا التغير في وقت حاسم، إذ تسعى روسيا إلى تثبيت سيطرتها على مناطق واسعة في دونباس، مستغلة المكاسب التي حققتها مؤخرًا في المنطقة الشرقية.

خلال حملته الانتخابية، أبدى الرئيس الأمريكي المنتخب ونائبه جيه دي فانس مواقف متشككة حول استمرارية الالتزام الأمريكي تجاه أوكرانيا، ملمحين إلى أن واشنطن قد تتخذ مسارًا مختلفًا فيما يتعلق بالمساعدات العسكرية والسياسية المقدمة لكييف.

وأشار ترامب في عدة مناسبات إلى احتمال أن تضغط الولايات المتحدة باتجاه حل سريع للصراع، بما قد يشمل وقف إطلاق نار غير مضمون الاستقرار.

يتزامن هذا التحول المحتمل مع استمرار تعقيدات الأوضاع الميدانية في أوكرانيا، حيث تتقدم روسيا في استراتيجيتها لتحقيق أهدافها في المنطقة الشرقية، مما يضع القيادة الأوكرانية أمام تحديات جديدة تتطلب إعادة النظر في استراتيجياتها الدفاعية، خاصة إذا ما تراجع الدعم الغربي بشكل كبير في الفترة المقبلة.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل