تحولت بحيرة عين الصيرة من مستنقع، لأهم حديقة بأفريقيا، حيث تم تطوير البحيرة وضمها لمشروع حديقة تلال الفسطاط بمصر القديمة بالقاهرة، حيث قطعت الدولة شوطا كبيرا فى تطوير المناطق العشوائية بكل المحافظات، وعلى رأسها محافظة القاهرة، والتى كانت تعانى من العشوائيات بنسبة تصل لـ50%.
ومشروع تلال الفسطاط بمحيط بحيرة عين الصيرة، من الأعمال التى غيرت منطقة الفسطاط كلها وحول المنطقة لمتنزه عالمى.
كما نقلت الدولة سكان عقارات وعشش منطقة مثلث ماسبيرو لوحدات بديلة بالاسمرات بالإضافة إلى صرف بدل إيجار لأكثر من 900 أسرة عادوا مرة أخرى للمنطقة بعد إنشاء المشروع، ويجرى الآن إنشاء 7 أبراج منهم 4 أبراج تطل على شارع 26 يوليو، و3 أبراج "أبراج النيل"، تطل على كورنيش النيل ومجاورة لمبنى الإذاعة والتلفزيون، باستثمارات تقارب الـ6 مليارات جنيه لأبراج النيل فقط، بارتفاعات 30 طابق بطول 95 متر، منها 4 أدوار معلقة تصل بين الأبراج الثلاثة من الأعلى تضم 8 شقق بمساحات كبيرة و2 فيلا متميزة بمساحات كبيرة، ومجموعة تراسات فاخرة بها حمامات سباحة تطل على النيل وذات رؤية مباشرة حتى الأهرامات.
كما تغيرت المنطقة المحيطة بـ بحيرة عين الصيرة ومتحف الحضارة وشكل البحيرة نفسها وذلك بعد الانتهاء من مشروع التطوير، حيث تحول المشهد تدريجيا بمدينة الفسطاط حيث انتهت أجهزة الدولة من تطوير المرحلة الأولى لبحيرة عين الصيرة لتتحول المنطقة من عشش ومساكن عشوائية إلى ما يشبه بالمنتجع السياحى، ويطل عليها متحف الحضارة المصرية، ومن المقرر أن تستكمل أعمال التطوير ضمن مخطط مشروع تلال الفسطاط، ويضم المشروع 4 مطاعم بمساحة 1.5 فدان، وسور خارجى حول المشروع بطول 2400 م، ومناطق انتظار سيارات سعة 425 سيارة، و3 بوابات ومداخل للمشروع، و4 حمامات عامة لخدمة رواد المشروع.
وفى نفس الوقت تغيرت ملامح المنطقة المحيطة المجاورة للبحيرة الثانية، بعد إنشاء كمبوند الخيالة، الذى يطل على البحيرة الجنوبية لعين الصيرة، ويضم ما يقرب من 2500 وحدة سكنية، كما يتم إنشاء عدد من المطاعم والكافيهات والمسطحات الخضراء ومسجد أمام نادى الفروسية بالقرب من مشروع أرض الخيالة، لتتحول المنطقة من النقيض للنقيض، وتتحول لمنطقة جاذبة وهو ما انعكس على أسعار الوحدات السكنية بمدينة الفسطاط.