تطوير «الصوت والضوء».. انتعاشة منتظرة للسياحة

ويعتمد التطوير على عنصر الإبهار باستخدام تكنولوجيا متقدمة ليأخذ العرض المشاهدين في رحلة مشوقة لسرد القصص والحكايات.

المهندس محمد شيمي وزير قطاع الاعمال العام قال إن المشروع يعتمد على 3 محاور أساسية من خلال شركة الصوت والضوء منها تطوير عروض الصوت والضوء في القلاع والمعابد والأهرامات واستحداث تقنيات جديدة، وتطوير المادة العلمية والمحتوى المقدم في العرض وتطوير المباني والإنشاءات، وكذلك استحداث أحدث التقنيات والأجهزة للصورة والصوت والضوء، ما يعزز من قيمة الثقافية والحضارية للمعالم الأثرية لمصر بلد الحضارة، بجانب استحداث عروض جديدة بتقنيات عالمية منها عروض الواقع الافتراضي ومعايشة القصص داخل المناطق الاثرية و«الجيوديسك» على قباب المباني.

محمد عبد  العزيز العضو المنتدب لشركة «مصر للصوت والضوء»:

عروض قلعة قايتباي وضعت الإسكندرية على قائمة المزارات الدولية

نسعى للوصول إلى كل المعابد والقلاع التاريخية

قال محمد عبد العزيز العضو المنتدب لشركة «مصر للصوت والضوء» إن عرض الصوت والضوء  بقلعة قايتباي "الإسكندرية الخالدة"، الذي قدمته شركة مصر للصوت والضوء والتنمية السياحية التابعة للشركة القابضة للسياحة والفنادق، وهي  إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام شهد إقبالا كبيرا بعد الافتتاح ؛ إذ  يقدم العرض تجربة تأخذ الزوار في رحلة مشوقة عبر التاريخ الغني والمثير لواحدة من أكثر المدن احتفاءً في مصر. على خلفية هذه القلعة التاريخية المهيبة، حيث  يجمع العرض بين تكنولوجيا الإضاءة المتقدمة والإسقاطات البصرية المذهلة والسرد التاريخي ليضفي حياة جديدة على ماضي المدينة العريق.

أضاف أنه عندما يجلس الزوار داخل أسوار القلعة الضخمة، تتحول الهندسة المعمارية الحجرية إلى لوحة لصور نابضة بالحياة تصور الدور المحوري للإسكندرية في التاريخ. تمتد الأضواء والإسقاطات عبر القرون، بدءًا من تأسيس المدينة على يد الإسكندر الأكبر، مرورًا فترتها كعاصمة للتعلم والثقافة في العصر الهلنستي، وصولاً إلى تأثيرها عبر العصور الرومانية والإسلامية.

كما يبرز العرض العجائب المعمارية والثقافية التي كانت تُميز المدينة، مثل منارة الإسكندرية الشهيرة، إحدى عجائب الدنيا السبع، والمكتبة الأسطورية التي كانت القلب الفكري للعالم القديم. عبر الإسقاطات الحية والمفصلة، يمكن للزوار رؤية هذه المعالم الضائعة وكأنها لا تزال قائمة في أوج مجدها.

بينما يكشف العرض عن تاريخ الإسكندرية، يتم تقديم السرد بعدة لغات لشرح حياة الشخصيات الرئيسية التي شكلت مصير المدينة، بما في ذلك حكامها وعلمائها والمفكرون الذين أثروا في تاريخها. كما يتم تسليط الضوء على قصص شخصيات بارزة مثل كليوباترا ويوليوس قيصر، بالإضافة إلى لحظات من التراث الإسلامي الثري لمصر... وإلى نص الحوار:

ما خطة الدولة بالنسبة لعروض الصوت والضوء

مشروع الصوت والضوء في المناطق التاريخية ،  يأتي في إطار خطة العمل التي تنتهجها الوزارة لتطوير أداء الشركات التابعة والارتقاء بجودة ومستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، وتقديم منتجات جديدة ومتنوعة، وتعزيز الدور السياحي والثقافي للشركة القابضة للسياحة والفنادق، وخلق مقاصد سياحية جديدة ضمن توجه الدولة لدفع حركة السياحة الوافدة إلى مصر، وعرض الصوت والضوء يمثل تجربة سياحية جديدة لزائري قلعة قايتباي والإسكندرية من المصريين والأجانب، حيث يحكي - باللغتين العربية والإنجليزية - تاريخ المدينة وحضارتها العريقة باستخدام التقنيات الحديثة في الصوت والإضاءة لإبراز تاريخ القلعة وجمالها المعماري، كما ان العروض تمثل قيمة مضافة للمحافظات ذات المعالم الحضارية والثقافية .

ما الهدف من مشروع القلاع التاريخية ؟
 
شرعت الوزارة في مشروع القلاع التاريخية ، فضلا عن إبراز الثقافة المصرية  لتظهر الحضارة المصرية والفرعونية ، وتكمن قيمة عروض الصوت والضوء في التاريخ والقصة والحضارة ، لا توجد دولة في العالم تمتلك عروضا يومية للصوت والضوء ، عدا مصر لأنها أكبر دول العالم  في الثقافة والحضارة وغنية بالقصص والحكايات التي تروى، فمثلا تم اختيار محافظة الإسكندرية نظرا لتاريخ الكبير والحضارة العريقة وٱلاف القصص والحكايات التي تروى عنها  ، وكذلك في جميع محافظات مصر.

وافتتاح العروض في قلعة قايتباي يعد بداية لمسيرة طويلة من المشروعات الطموحة التي تسعى من خلالها الشركة إلى إبراز مكانة مصر الثقافية والسياحية على مستوى العالم، ونتطلع إلى المستقبل بثقة كبيرة في قدرتنا على تطوير مزيد من العروض الثقافية المماثلة التي تسهم في تعزيز مكانة مصر، وتقديم تراثها العريق بصورة عصرية وجذابة.

ما تفاصيل مشروع قلعة قايتباي للصوت والضوء؟

استمر التجهيز في مشروع قلعة قايتباي للصوت والضوء بالإسكندرية طوال عامين ، والتنفيذ استغرق حوالي 8 أشهر فقط ، ليتم إنجاز المشروع .

كما تجاوزت تكلفة المشروع بوجه عام ١٠٠ مليون جنيه، وسعر التذكرة  للمصري ١٥٠ جنيها وستكون في منطقة الأهرامات بعد التطوير ٣٥ دولار للسائح.

هناك إقبال كبير جدا على عرض الصوت والضوء في الإسكندرية وكذلك في الأهرام قبل التطوير ومن المتوقع ان تحقق ايرادات عالية في فترات زمنية وجيزة بعد التطوير .

ما أبرز التقنيات الحديثة المستخدمة في عروض الصوت والضوء؟

بدأنا العمل على إدخال الأجهزة التكنولوجية الرقمية الحديثة، ما أضفى عليها جودة عالية في طرق العرض والتقديم كما  يقدم العرض حاليًا من خلال ١١ لغة مختلفة وهي: (العربية- الانجليزية- الفرنسية- الألمانية- الإيطالية- الاسبانية- الروسية- التشيكية- البولندية- اليابانية- الصينية).  مما جعل "شركة مصر للصوت والضوء" اليوم من الشركات العالمية في مجال إنارة المعالم الأثرية والمناطق السياحية على مستوى العالم.

وبالنسبة لعروض الصوت والضوء في"  قلعة قايتباي " قمنا بإدخال التكنولوجيا الحديثة 3D mapping 4k وهي التقنية التي تعطي صورة ثلاثية الأبعاد وهي تقنية الصوت والضوء ثلاثية الأبعاد ، واستخدام أحدث التقنيات والأجهزة في العرض  بالإسقاط الضوئي   والصوتي ، باستخدام مكبرات الصوت بتقنية" Line aray" وتقنية delta Q والتي تتميز  بتغطية الواسعة  على محيط واسع  يغطي مساحة تسع لأكثر من ألف وثلاثمائة  مشاهد  ، وبالنسبة للإضاءة ، تشمل التقنيات الحديثة وحدات الليد الضوئي بالألوان ووحدات  الإضاءة الارجي بي RGB ، كما يمكن التحكم في درجة وقوة الألوان  أثناء العرض وقوة الصوت ونقائه بأقل عدد ممكن من مكبرات الصوت ، وهذا هو النهج المستخدم  في تطوير عروض الصوت والضوء، بمنطقة الأهرامات.
    
وماذا عن عروض الواقع الافتراضي؟

نقوم بتثبيت  الأجهزة والمعدات تحت البحار  في "عروض الواقع الافتراضي " والتي تجعل السائح يعيش ويرى الآثار الغارقة  في العصور القديمة ،
ويرى مجموعة الآثار التي تكون تحت المياه  ، بعيدا عن الآثار التي تم انتشالها في المتحف الروماني، تجربة الواقع الإفتراضي هي تجربة يشعر بها الزائر انه غاص تحت المياه  ، لرؤية للآثار الغارقة بالإضافة الى عرض وشرح تفصيلي للآثار التي تكون تحت المياه.

حدثنا عن خطة التطوير

هناك ٣ محاور أساسية في التطوير، المحور الأول ؛ تطوير عروض الصوت والضوء القديمة  والثاني إنشاء عروض جديدة  بطرق وأدوات مستحدثة ، والمحور الثالث إنشاء عروض الصوت والضوء بتقنيات وتكنولوجيا  جديدة تختلف عن التقنيات القديمة .

أوضح عبد العزيز : نحن الٱن نعمل بالتوازي في تطوير عروض الصوت والضوء ذات التقنيات القديمة ، ليتم تجهيزها بأحدث الأجهزة والمعدات ، مع القيام بعمل عروض جديدة في عدد من القلاع التاريخية منها قلعة صلاح الدين الأيوبي.

و الخطة المستقبلية أن يشمل تطوير عروض الصوت والضوء  في  منطقة الأهرامات ، ومعبد الكرنك وأبو سمبل ، ومعبد فيلة، وادفو   بأسوان ، و يعد عروض معبد  إدفو بأسوان احدث العروض  المقدمة في الصوت والضوء والتي بدأت منذ عام ٢٠١٠،  حيث قامت وزارة قطاع الأعمال العام بعقد بروتوكول تعاون مع إحدى الشركة المسؤولة عن تطوير عروض  الصوت والضوء بمنطقة الأهرامات بتكلفة تزيد عن مليار جنيه.

كما سيتم افتتاح المشروع في جدول زمني محدد لتسليم مشروع عروض الصوت والضوء بمنطقة الأهرامات ، ليتم الافتتاح الرسمي بحلول نهاية عام 2025.
وتشمل عروض الصوت والضوء ، بالتنسيق والتعاون مع وزارة الٱثار والمجلس الأعلى للٱثار حكايات، عن تاريخ الأهرامات وقصص الفراعنة ، وكيفية بنائها، و العصور المصرية القديمة ،في رسالة للعالم حول التعريف بتاريخ مصر وثقافتها والحضارة المصرية .

وتم الانتهاء والافتتاح الرسمي لعرض قلعة قايتباي في محافظة الأسكندرية ، كما تم التعاقد على ان يتم عرض  "معايشة الواقع الإفتراضي  " في كل القلاع والمعابد المتفق عليها بأحدث التقنيات والتكنولوجيا ؛ منها" نظارة الواقع الإفتراضي oculus quest 2 ".

فمن خلالها يعيش الزائر مع تاريخ بناء الأهرامات وقصص الفراعنة ، وكيفية بناء الاهرامات والإعجاز العلمي والتاريخي للفراعنة.

الجميع شاهد موكب المومياوات وهي تنقل لمتحف الحضارة ولكن لم يتم معرفة كيفية التحنيط قبل ان يتم عملية النقل والتحنيط ، عصر الفراعنة .

وكذلك مقبرة توت عنخ آمون ، كيفية نقل المقبرة بالقطع الاثرية وغيرها من عروض الواقع الإفتراضي ، والتي يتم من خلالها تعريف العالم بتاريخ وثقافة وحضارة مصر .
وقم تم الإنتهاء من  هذا النوع من العروض في قلعة قايتباي ليتم البدء بها فيمعبد الكرنك .

كما تم الإنتهاء من تجهيزات العروض،  ليتم البدء في تجهيزات المباني والإنشاءات في العروض  في القلاع القديمة.

العروض المقدمة هي في الأساس عروض سياحية وثقافية ، وتعليمية وتظهر المعلم التاريخي بالشكل الذي يتناسب مع مكانته التاريخية ، وبالتأكيد ستكون هناك برامج للتعاون مع المدارس والجامعات ، تعزيز روح الولاء والانتماء والهوية الثقافية المصرية لمدة الطلبة من مختلف أنحاء الوطن، وتلقينا العديد من الطلبات للمدارس الدولية والقومية لعمل عدد من الجولات ورحلات للطلاب.

ولكن هناك مشكلة في بعض العروض التي تتطلب وجود الطلاب لساعات ليلية نظرا لطبيعة العرض التي تحتاج الى أجواء مظلمة ، والتي تبدأ من الثامنة مساء.

هل هناك خطة تسويقية للعروض؟

في البداية لا بد للتطوير أن يكتمل ثم نبدأ في تنفيذ الخطط التسويقية ، لكي يتم التسويق لعروض متكاملة محترفة ذو جودة عالية، وهناك العديد من شركات السياحة الاجنبية  التي تقوم بعروض للدفع المقدم ، لشراء التذاكر مقدما بخصومات تصل الى ١٥ % ليتم تسويق العروض من خلال حجز أكبر كمية من التذاكر .
وكذلك التعاون مع كل الجهات المعنية من وزارات مثل وزارة الشباب والرياضة ، وتخفيضات للشباب في المؤسسات التعليمية المختلفة.

 حدثنا عن مشروع  «قلعة صلاح الدين الأيوبي»
 
عرضنا خطة المشروع على المجلس الأعلى للٱثار ، للبدء في تنفيذ عروض الصوت والضوء بقلعة صلاح الدين الأيوبي بمحافظة القاهرة بتكلفة تصل إلى ١٥٠ مليون جنيه.

ما العروض الجديدة؟

عروض جيوديسك العالمية الساحرة gudisic هي التقنية الحديثة التي ستقدمها وزارة قطاع الأعمال العام، وتكون في مسرح كبير، وأجهزة برجكتور وستكون عروض ساحرة تخطف الزائر لمعايشة واقع وقصص، وسيكون العرض على قباب المباني .

ويتم الآن تجهيز القبة  بتجهيزات معينة ، وهيكلة معينة يسهل فكها وتركيبها في اي مبنى ، و من الممكن أن يتم تركيبها في فصل الصيف في مكان وفصل الشتاء في مكان آخر ، ومن الممكن تركيبها في العاصمة الإدارية او مدينة العلمين الجديدة  بتكلفة تصل لى ٢٥٠ مليون جنيه .

نشرع الآن في الحصول على موافقات وزارة الآثار والجهات المعنية ليتم البدء في تنفيذها من وحي القصص التاريخية  المناسبة.

  خبراء السياحة يشيدون ويحذرون  

مطالبات بحوار مجتمعي حول تأثير ذبذبات الصوت على المعالم الأثرية  

تعزيز قيمة الإيرادات بتدشين حملات تسويق وضمها إلى البرامج السياحية

أشاد الخبراء  بتوجه الدولة في تطوير عروض الوصت والضوء، ما لم يتسبب في أي أثر سلبي على الآثار، ودعوا إلى عقد حوار مجتمعي، حول تأثير ذبذبات الصوت على المعالم الأثرية والأهرامات.

وطالب البعض بعمل دراسة جدوى للمشروعات وتعزيز قيمة الإيرادات من خلال حملات تسويقية للعروض لزيادة الطلب عليها، وتعديل التشريعات لزيادة عدد الغرف الفندقية لاستضافة السياح من خلال تأجير وحدات سكنية للسياح الأجانب مقابل إعفاءات ضريبية ، وتكليف الشركات الخاصة التي تشتري حق الانتفاع بعروض الصوت والضوء بتحمل تكلفة التطوير وسرعة الإنجاز.

 معتز السيد نقيب المرشدين السياحيين السابق:  

البرامج السياحية المستقلة لكل محافظة.. تسهم في الترويج للعروض

استغلال منصات التواصل والإعلام وهيئة الاستعلامات لتوضيح المزايا الحضارية والتاريخية

ضرورة إلزام الشركات الخاصة بوقت محدد لتنفيذ مشروع التطوير

قال معتز السيد نقيب المرشدين السياحيين السابق إن عروض الصوت والضوء موجودة منذ  بداية السبعينات ؛ وبدأت بمعبد الكرنك ، ومنطقة الهرم ،ومنطقة الأهرامات ومعبد ابو سمبل ، ولم يكن هناك إقبال ملحوظ على العروض نظرا لإمكاناتها الضعيفة من حيث جودة الإضاءة وطريقة العرض، عدا عروض معبد ابو سمبل ، لأنها كانت متطورة ومستحدثة.
أضاف أننا توصلنا إلى السلبيات من خلال آراء السياح، من فقر في محتوى العرض المقدم ، وعدم الاستعانة بالتقنيات الحديثة في الصوت والضوء للعرض المقدم، حيث كان من المؤسف تقديم العروض الخاصة بمعبد الكرنك منذ السبعينات إلى الوقت الحالي دون رؤية في تطوير الأجهزة وادوات العرض طوال 50  عاما سوى تبديل الكشاف  الضوئي! .
بعدها سمعنا بخطة تطوير هذه العروض باستخدام أحدث التكنولوجيا والتقنيات ، في العرض، فمثلا في منطقة الأهرام أسند التطوير إلى شركة منذ ٩ سنوات وحتى الٱن لم نر تطورا مشهودا في عروض الصوت والضوء.
وعن عروض قلعة قايتباي الجديدة قال «السيد»: شيء جيد جدا التطوير الملحوظ لعروض قلعة قايتباي ؛ ولكن لكي تغطي الإيرادات التكلفة المدفوعة في تطوير العروض لا بد من دراسة لإمكانية التسويق لهذه العروض في البرامج السياحية للسياح أثناء فترة تواجدهم في محافظة الإسكندرية وكذلك في بقية المحافظات التي تخضع إلى تطوير عروضها في المناطق الأثرية، مثل  منطقة الأهرامات، معبد الكرنك، إدفو، إضافة إلى معبد أبو سمبل.
شدد نقيب المرشدين السياحيين ؛  على ضرورة إلزام الشركات الخاصة بسرعة إنجاز التطوير في المناطق السياحية الأثرية ، في منطقة الأهرامات
وأوضح إنه طوال السنوات الماضية  كثيرا ما واجه أزمات حجز الدخول طوال الأسبوع بحجة التطوير.
أشار إلى أنه لا بد من التسويق لبرامج سياحية في المناطق كلا حسب طبيعة ومميزات المنطقة، فمثلا برامج تسويقية منفصلة لشرم الشيخ، وبرامج تسويقية للقاهرة القديمة، وبرامج تسويقية في الصعيد، وهكذا.
شدد على أهمية استغلال منصات التواصل الاجتماعي، والإعلام، وهيئة الاستعلامات، لتوضيح المزايا الحضارية والتاريخية التي تحظى بها مصر منذ قديم الأزل.
أوضح أن السياسة  التسويقية هي التي تخلق الطلب على زيارة المعالم الأثرية والعروض الثقافية المتطورة.

مجدى صادق الخبير السياحي وعضو غرفة شركات السياحة:

مطلوب تشريعات تمنح إعفاءات ضريبية على تأجير الوحدات السكنية للسياح

برامج «سياحة الملوك» يستهدف تطوير القصور الخديوية.. أحد أبرز أفكار استغلال أصول الدولة

قال  مجدى صادق،  الخبير السياحي وعضو  غرفة شركات  السياحة، عضو مجلس إدارة الشعبة العامة للمستثمرين ونائب الرئيس باتحاد الغرف التجارية ؛ إنه لا بد أن تستعيد الشركات القابضة للسياحة والفنادق دورها في استغلال الأصول المملوكة للدولة وتطويعها لخدمة القطاع السياحي وتحقيق أكبر عائد  استثماري .
من الجيد ان تبدأ الدولة فكرة التطوير ولكن ، الأهم ان لاتؤثر سلبا على المناطق الأثرية ، بإجماع ٱراء الخبراء ،وعقد جلسة رأي  في مركز دعم القرار حول إذا ما كانت ذبذبات الصوت والضوء تؤثر سلبا على الٱثار ام لا..
فضلا عن دراسة نوع العروض المقدمة والتسويق الجيد للمناطق الاثرية ،
وان تستغل الدولة وتستمع للأفكار حول التسويق للحضارة المصرية بما يليق بمكانتها مثلا ؛ استغلال القصور الملكية ، والقصور المهملة  إلى فنادق سياحية ، مع التعاقد مع شركات عالمية لإدارة هذه الفنادق ،
مثل قصر السلطان  حسين والذي يخضع الٱن للحق انتفاع من قبل وزارة الإتصالات ، وغيرها وإمكانية تحويلها إلى فنادق ملكية لها نزلاء من الملوك.
أضاف: لا بد أن يرجع دور قطاع الأعمال العام مرة أخرى ،من خلال قوة شركات  السياحة والفنادق التابعة لها ،  وأن يهتم بإدارتها وعودتها إلى البريق سابق عهدها ،
طالب بضم سياحة القصور الملكية والخديوية إلى ملفات قطاع الأعمال العام ، بالمشاركة مع خبرات الشركات الاجنبية، مع إمكانية دراسة استراتيجية حق الانتفاع للقطاعات الخاصة والشركات ، وهو ما سيحقق أعلى استثمارات وعوائد اقتصادية للأصول غير المستغلة.
أضاف: تقدمت بفكرة سياحة الملوك  بأن نقوم بإعداد القصور الملكية وفق سياسات تسويقية  تتناسب مع مكانة هذه القصور،  ضمن برامج سياحية للملوك وكبار رجال الاعمال والطبقات الاروستوقراطية حول العالم (com to Egypt like aprinc؛
مخاطبين الملوك والدوق حول العالم بالقدوم إلى مصر ضمن هذه الخطط التسويقية  ان يكونوا نزلاء في جناح فندقي في هذه القصور ،  التي لها تاريخها العريق.
وهناك العديد من  القصور غير المستغلة مثل قصر العروبة ، قصر القبة ، وقصر محمد علي ،  من أعرق القصور الملكية وكذلك المنطقة التي حول هذا القصر العريق ،  والذي تحول الٱن الى صالة للافراح ، فهذا القصر يحظى بتاريخ كبير وعريق ولا بد من إعادة النظر في استغلال هذه القصور لتحقيق أعلى عائد استثماري ربحي، من خلال استهداف  جمهور يكون معدل الإنفاق لديهم عالي ، مستغلين مكانة مصر التاريخية والحضارية ،  في التجربة السياحية بما يليق بمكانتها، خاصة ان العالم دائما ما ينتظر المنتج السياحي الجديد وما تقدمة مصر من برامج سياحية مختلفة جذابة ،
واتمنى ان تنفذ مصر من خلال الشركات القابضة  للسياحة والتي تحظى بكوادر عالية ومؤهلة من خلال الشركات التابعة لها لترويج منتجاتها السياحية ، واتمنى أن يكون منتج ( سياحة الملوك ) أحد البرامج السياحية الجديدة ، التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام ضمن رؤيتها في تطوير هذا القطاع ،
وان تضع مصر في مسار الدول التي تستقبل  الملوك والأمراء ضمن البرامج السياحية والترويجية المعالم السياحية لمصر ، ومعالمها التاريخية والحضارية.
 أشار إلى أنه من الممكن أن يكون هناك برامج سياحية لهم بالهليكوبتر الملكي ،  ضمن برامج سياحية ملكية للملوك والسفراء والأمراء  .ورؤساء الدول  ضمن أكبر برامج سياحية وترويجية  لمصر على الإطلاق .
وبالتأكيد الزيارات السياحية بعيدا عن الزيارات الرسمية تكون بمثابة ترويج  للسياحة  المصرية ودعوة من البلد التي ينتمي إليها الملك أو الدوق أو الأمير إلى زيارة مصر . بما يحقق العائد الاستثماري لمصر من استغلال الأصول المملوكة ، ومصر لديها مقومات وموارد اقتصادية كبيرة.
وتساءل: لماذا لا تتوجه الدولة نحو استغلال الأراضي في المناطق السياحية والأثرية لإنشاء قصور ملكية ، لها قوتها وكيانها ، وتصبح خلال ١٠ سنوات أحد المزارات السياحية في المستقبل.
واضاف اتمنى ان يقوم مجلس الوزراء من خلال اللجنة العليا للسياحة والتي تضم وزارة قطاع الأعمال العام ، ووزارة السياحة ،والوزارات المعنية ، ليكون هناك اتجاه وتكامل الجهود بين الجميع ،  للتعاون ، لتكون القاطرة الاقتصادية القوية ، لمصر خاصة أن مصر لديها شركات تمتلك كوادر قوية ومؤهلة لخلق كيانات سياحية بأفكار وبرامج سياحية خارج الصندوق لتحقيق قيمة مضافة  وزارة قطاع الأعمال ،
طالب بإعادة النظر في إمكانية مد  المواد العلمية التي يقام على أساسها " عروض الواقع الإفتراضي "  لشركات قطاع خاص وتحصل على مكاسبها بشكل منفرد ، فهي من حق الدولة  ، حفاظا على حقوق الملكية الفكرية .
كما انني اتفق في ذلك مع رؤية الدكتور زاهي حواس ، حول خلق  عروض واقع افتراضي لقصص تاريخية بتكنولوجيا حديثة،  على آثار موجودة بالفعل في  نفس المنطقة الأثرية، فمن الممكن ان تجسد عروض الواقع الإفتراضي في مناطق اخرى وان يسمح الزائر برؤية الٱثار على أرض الواقع .