نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مسجد محمد سعيد جقمق.. تاريخٌ غني وحماية مهددة بسبب التعديات الحديثة, اليوم الأربعاء 27 نوفمبر 2024 01:44 مساءً
مسجد محمد سعيد جقمق، أحد أبرز المعالم الإسلامية في القاهرة، يقع في منطقة درب السعادة بالدرب الأحمر، ويعود تاريخه إلى القرن الخامس عشر الميلادي، هذا المسجد الذي تم تشييده في عهد الأمير محمد سعيد جقمق، أحد أبرز الأمراء المماليك، يعد نموذجًا مميزًا للعمارة المملوكية التي تميزت بزخارفها الدقيقة وتصميماتها الهندسية الفريدة، وقد شهدت هذه المنطقة في الآونة الأخيرة جدلًا حول تعديات على الممرات المحيطة بالمسجد، ما أثار تدخلات قضائية من قبل السلطات المعنية.
يمثل مسجد محمد سعيد جقمق أحد أوجه الإبداع المعماري في العصر المملوكي، وأحد الكنوز التي يجب أن تحظى بالحماية والرعاية المستمرة، ومع التحديات التي تواجهه، يجب تكثيف الجهود لضمان استدامة هذا التراث الثقافي الهام والحفاظ عليه للأجيال القادمة.
يُعد المسجد جزءًا من منطقة درب الأحمر التي تحتوي على العديد من المعالم الإسلامية المميزة مثل مسجد السلطان حسن وجامع الأزهر، تعد هذه المنطقة مركزًا حيويًا للحضارة الإسلامية في مصر، وتستقطب السياح المهتمين بتاريخ العمارة والفن الإسلامي.
على الرغم من الأهمية التاريخية لهذا المسجد، فإنه يعاني من تحديات تتعلق بالحفاظ عليه. مؤخراً، تم رصد تعديات حديثة على الممرات المحيطة بالمسجد، ما دفع المجلس الأعلى للآثار إلى اتخاذ إجراءات للحد من هذه التعديات، في هذا السياق، أحال المجلس الأعلى للآثار ستة من موظفيه للمحاكمة التأديبية بسبب تقرير مخالف للحقيقة تم إعداده بشأن تلك التعديات.
تظل مسألة الحفاظ على مسجد محمد سعيد جقمق جزءًا من التحديات الأكبر التي تواجهها السلطات المعنية في الحفاظ على التراث الثقافي المصري، حيث يحتاج الموقع إلى مراقبة مستمرة للحفاظ على سلامته وضمان عدم تدمير معالمه التاريخية.