نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
انطلاق أعمال الملتقى الاقليمي العربي الثاني حول الصناعات الثقافية والاقتصاد الابداعي في الوطن العربي, اليوم الخميس 28 نوفمبر 2024 11:42 صباحاً
نشر في باب نات يوم 28 - 11 - 2024
انطلقت أمس، الإربعاء، بالحمامات أعمال الملتقى الإقليمي العربي الثاني حول الصناعات الثقافية والاقتصاد الابداعي في الوطن العربي، الذي تنظمه وزارة الشؤون الثقافية ممثلة في مركز تونس الدولي للاقتصاد الثقافي الرقمي بالشراكة مع المنظمة العربية للتربية الثقافة والعلوم " الالكسو" يومي 28 و 29 نوفمبر 2024 بمشاركة ممثلين عن وزارات الثقافة وخبراء وباحثين من الاردن والامارات وموريتانيا والجزائر وليبيا وسلطنة عمان والكويت وفلسطين وقطر والسعودية.
وأبرزت المديرة العامة لمركز تونس الدولي للاقتصاد الثقافي الرقمي، سلوى عبد الخالق، بالمناسبة، " أنّه بات من الضروري ان تتبنى الحكومات العربية استراتيجيات شاملة لدعم الصناعات الثقافية والابداعية تشمل توفير التمويل والتدريب وتطوير البنية التحتية اللازمة وتطوير التشريعات وتوفير البيئة الملائمة لنموها وازدهارها ليكون قطاع الثقافة جزءا لا يتجزا من السياسات العامة للدول".
...
ودعت إلى الاستثمار في المواهب العربية الشابّة ودعم المبدعين وتشجيع الانتاج الثقافي بمختلف أشكاله ودفع الاستثمار الاقتصادي الثقافي التنموي بما يعزز مساهمة هذا القطاع في خلق الثروة ورفع الطاقة التشغيلية.
واشارت في السياق ذاته إلى إمكانية إنشاء شبكات تعاون إقليمية لتعزيز التبادل الثقافي وتشجيع الابتكار والابداع مما يسهم في تحقيق التكامل الثقافي والاقتصادي بين الدول العربية. وأكّدت أنّ لوزارة الشؤون الثقافية التونسيّة شرف اقتراح الانطلاق في بناء هذه المشاريع عن طريق مؤسساتها، وخاصّة، مركز تونس الدولي للاقتصاد الثقافي الرقمي بالشراكة مع الالكسو. وأكّدت دعم الوزارة لمقترح المنظمة المتعلّق بالشراكة العالمية للمدن الابداعية.
وبيّنت عبد الخالق، في تصريح لوكالة "وات" ان تنظيم الملتقى يتنزل في اطار العمل على دفع الشراكات العربية للانصهار في الاقتصاد العالمي الثقافي الرقمي ومواجهة التكتلات الاقليمية والعالمية عبر النهوض بهذا القطاع في البلدان العربية بالنظر لما له من اهمية محورية في دفع التنمية الاقتصادية المستدامة وفي حفظ التراث والثقافة العربية.
وبينت بالمناسبة ان التجربة التونسية في مجال الصناعات الثقافية والاقتصاد الابداعي ما فتئت تتقدم في مجال تثمين التراث والفنون والثقافة عن طريق التكنولوجيا اذ يتولى مركز تونس الدولي مرافقة عديد المؤسسات الناشئة وتاطيرها للانصهار في هذا الاقتصاد الجديد الذي يمثل حلقة مهمة في التنمية الاقتصادية المستديمة فضلا عن اهميته في المحافظة على التراث والثقافة التونسية والتعريف بها في الخارج اقليميا ودوليا.
وأفادت بأنّ المركز احتضن 45 مؤسسة ناشئة من بينها 15 مؤسسة تحصلت على علامة "ستارت اب اكت" ومن بينها من خرجت بعد الى العالمية والتي تعمل على تثمين كل ما هو ثقافي باعتماد التكنولوجيا الفائقة بما فيها تكنولوجيات الواقع المعزز والواقع الافتراضي والواقع المختلط ومن بينها تثمين المواقع الاثرية وانجاز الزيارات الافتراضية للمتاحف وعروض موسيقية مرتبطة بالتكنولوجيا وانجاز محامل تربوية باعتماد الوقاع المعزز ومشاريع حول الشخصيات التاريخية التونسية ومن بينها شخصية "حنبعل" كاشفة انه سيقع في اطار ايام قرطاج المسرحية تقديم عرض مسرحي يعتمد تكنولجيا " في ار".
وابرز مدير إدارة الثقافة بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، حميد سيف النوفلي، ان المنظمة العربية تسعى من تنظيم التظاهرة إلى توفير الفرص للبحث والتفكير بشأن التحديات المرتبطة ببناء سياسات الصناعات الثقافية والابداعية من أجل التنمية، والى مساعدة المؤسسات الحكومية والفاعلين والمبدعين والافراد والشركات الناشئة لاستكشاف ورصد تحديات تطوير الصناعات الثقافية على مستوى المنطقة العربية في عصر التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي وتوفير جميع الروابط للسلسلة الاقتصادية للثقافة ومواجهة صعوبات التمويل وتثمين فرص الاستثمار والتشغيل، التي يوفرها هذا القطاع الحيوي.
وأفاد الخبير بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم والمكلف بالعمل الثقافي العربي المشترك، احمد الحبيبي، ان الملتقى سينظر في الصناعات الثقافية الابداعية والياتها ورهاناتها وارتباطها بالتكنولوجيات الحديثة بالاضافة الى ارتباطها بتحقيق اهداف التنمية مبينا ان المنظمة تعمل منذ سنتين على توطين مصطلح "الصناعات الثقافية الابداعية" في البلدان العربية والعمل على دفع الانخراط في مسار النهوض بالصناعات الثقافية الابداعية واستثمار المقدرات الثقافية والتراثية الكبيرة للبلدان العربية في سبيل تحقيق واطلاق صناعة ثقافية عربية ابتكارية تنطلق من الهوية اولا وتعود الى الانسان ثانية.
وأشار، من جهة اخرى، الى ان مركز تونس الدولي للاقتصاد الثقافي الرقمي يعد من اهم المراكز المتخصصة على مستوى الدول العربية بفضل ما يوفره من مرافقة للمؤسسات الناشئة، التي تعنى بالصناعات الثقافية الابداعية. وأوضح ان الثقافة تعد المشغل الاول في العالم، إذ مكنت خلال سنة 2023، من توفير نحو 50 مليون وظيفة ومهن الثقافة عبر العالم سمحت بتحقيق دخل ناهزت قيمته 6،2 من الناتج المحلي العالمي.
وكشف عن قيام الألكسو بمسح بشأن مساهمات القطاع الثقافي في البلدان العربية في الناتج المحلي وفي التشغيل ستعرض نتائجه في اجتماع وزراء الثقافة القادم في المغرب.
تابعونا على ڤوڤل للأخبار
.