اختتم الرئيس عبد الفتاح السيسي جولته الأوروبية إلى الدنمارك، النرويج، وأيرلندا، والتي حققت مكاسب كبيرة على المستويات السياسية والاقتصادية، فضلا عن كونها بوابة مهمة لتعزيز العلاقات المصرية مع كافة دول الاتحاد الأوروبي وعدم الاقتصار على الدول التقليدية، وجاءت أبرز المكاسب التي حققتها مصر من هذه الجولة كالتالي:
1. تعزيز التعاون الاقتصادي
توقيع إعلان الشراكة الاستراتيجية مع الدنمارك، إلى جانب مذكرات تفاهم في مجالات متعددة مثل الطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر. كما التقى الرئيس بمسؤولي شركات كبرى مثل شركة "ميرسك" الدنماركية التي تسعى لتوسيع استثماراتها في مصر، بما يعزز دور مصر كمركز إقليمي لتجارة الحاويات وإنتاج الوقود النظيف.
2. زيادة الاستثمارات الأوروبية
استعرض الرئيس السيسي خلال الجولة فرص الاستثمار في مصر، خاصة بعد الإصلاحات الاقتصادية التي خلقت بيئة داعمة للمستثمرين، حيث يُعد الدول الأوروبية الشريك التجاري الأول لمصر، ما يعكس أهمية تعزيز هذه الشراكات.
3. دعم الجهود الدبلوماسية
استهدفت الجولة التنسيق مع الدول الأوروبية بشأن القضايا الإقليمية والدولية، مع تعزيز التعاون في مواجهة التحديات مثل قضايا المناخ والطاقة والهجرة.
4. تعزيز العلاقات مع أيرلندا والنرويج
ناقش الرئيس السيسي مع قادة البلدين سبل تعزيز التعاون في مجالات متعددة، خاصة التكنولوجيا والاقتصاد، مع تنسيق المواقف بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك.
5.تعزيز دور مصر المحوري على الساحة الدولية
ساهمت الجولة الأوروبية في تعزيز دور مصر على الساحة الدولية، وأكدت جهودها في تعزيز شراكتها مع الاتحاد الأوروبي، مما يساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاستقرار السياسي.
جولة الرئيس السيسى الأوروبية تفتح الباب لشراكات اقتصادية
وفي هذا السياق أكد المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، وعضو الهيئة العليا بحزب الوفد، علي أهمية التوافق المصري ـ النرويجي على ضرورة تعميق العلاقات الثنائية وتعزيز التنسيق بين البلدين في القضايا الإقليمية والدولية المشتركة، مشيرا إلى أن الجولة الأوروبية التي يقوم بها الرئيس عبدالفتاح السيسي والتي كان من بينها النرويج خطوة مهمة خاصة أنها تعد الأولي من نوعها لرئيس مصري منذ بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1936، وهو ما يساهم في فتح آفاق جديد في العلاقات المصرية الأوروبية.
وقال "الجندي "، إن الزيارة تناولت مناقشة سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية، والعمل على الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، وتعزيز التعاون على مستوى قطاع الأعمال وغرف التجارة والصناعة، إلى جانب رفع مستوى التبادل التجاري بين البلدين، مشيرا إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين 217 مليون دولار خلال ال10 أشهر الأولى من عام 2024 مقابل 204 مليون دولار خلال نفس الفترة من عام 2023 ، فيما تُقدر قيمة الاستثمارات النرويجية في مصر ب 26.8 مليون دولار خلال العام المالي 2022/ 2023 مقابل 3.9 مليون دولار خلال العام المالى 2021/2022 .
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى توافق مصر والنرويج على ضرورة تنسيق المواقف في المحافل الدولية، وفي الموضوعات محل الاهتمام المشترك، لافتا إلى وجود توافق بين البلدين في ضرورة دعم جهود التهدئة التي تقودها مصر لاستعادة الاستقرار في المنطقة، حيث أكد الملك هارالد الخامس ملك النرويج تقديره للدور المحوري الذي تقوم به مصر في أفريقيا والشرق الأوسط، فضلا عن تأكيد الرئيس على اهتمام مصر بالاستثمار والتوسع في إنتاج الطاقة الخضراء وهي أحد المجالات التي توليها النرويج أهمية كبيرة.
وشدد النائب حازم الجندي ، علي أن جولة الرئيس السيسي تتضمن العديد من المكاسب على رأسها تعزيز التعاون مع شمال أوروبا، حيث أظهرت زيارة الرئيس للدنمارك والنرويج توجه مصر نحو تعزيز العلاقات مع الدول الإسكندنافية، وهي دول ذات اقتصاد قوي وتجربة فريدة في التنمية المستدامة وحقوق الإنسان، الأمر الذي يفتح الباب لشراكات اقتصادية وتقنية تخدم مشروعات مصر المستقبلية، خصوصًا في مجالات الطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر.
العلاقات المصرية ـ الأوروبية شهدت طفرة فى عهد الرئيس السيسى
فيما أكد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، أن الجولة الأوروبية التى يقوم بها الرئيس السيسى لكل من الدنمارك والنرويج وأيرلندا، لها أهمية كبيرة في تعزيز العلاقات المصرية الأوروبية، ورفع العلاقات مع دول الاتحاد الأوروبي إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية، وبشكل خاص الدول الثلاثة التي يزورها الرئيس، مشيرا إلى أن العلاقات المصرية مع هذه الدول شهدت طفرة كبيرة فى عهد الرئيس السيسى على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية.
وقال "محسب"، إن الجولة الأوروبية نجحت بشكل كبير في تعزيز العلاقات مع الدول الثلاثة، من خلال توظيف الدبلوماسية لخدمة خطط التنمية التي تستهدفها الدول المصرية، فضلا عن فتح آفاق جديدة للدولة المصرية في علاقاتها الخارجية التي لم تعد محصورة علي الدول التقليدية ، مؤكدا أن الرئيس استهدف من خلال هذه الزيارة جذب الاستثمارات الأجنبية في مجالات توطين التكنولوجيا، والطاقة المتجددة وإنتاج الهيدروجين الأخضر، فضلا عن فتح آفاق وأسواق جديدة أمام السلع والمنتجات المصرية, فى إطار تنويع الشراكات الاقتصادية مع كل دول العالم والاستفادة من المزايا النسبية التى تتمتع بها كل دولة.
وأشار عضو مجلس النواب، إلى نجاح الدبلوماسية الرئاسية في إبرام العديد من الاتفاقات وبروتوكولات التعاون فى الكثير من المجالات ومنها الطاقة المتجددة والمياه والأمن الغذائى وكذلك بروتوكولات التعاون فى المجالات الثقافية والتعليمية، وهو ما يمكن مصر من تحقيق أهداف رؤيتها 2030، منوها عن أن زيارة الرئيس ساهمت في استعراض ما تتمتع به مصر من مقومات جاذبة للاستثمارات الأجنبية وبشكل خاص الأوروبية، مؤكدا أن تعزيز التعاون الاقتصادى وزيادة حجم التبادل التجارى مع الدول الأوروبية الثلاث يساهم في دعم الاقتصاد المصرى، وتعزيز قدرات الدولة في إحداث نقلة نوعية في بعض القطاعات الحيوية والتي تُشكل ركائز المستقبل.
وثمن النائب أيمن محسب، حرص الرئيس السيسي على عرض القضايا العربية وبشكل خاص القضية الفلسطينية لخلق رأي عام داعم لوقف العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، وانفاذ المساعدات الإنسانية والسماح بوصولها لجميع أنحاء القطاع، فضلا عن بدء مسار سياسي من خلال العمل على حل الدولتين، مشددا علي نجاح هذه الجولة في تحقيق المستهدفات المصرية.
الجولة الأوروبية للرئيس السيسي تؤكد مكانة مصر المحورية في النظام الدولي
وبدوره قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن الجولة الأوروبية التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي شملت الدنمارك والنرويج وأيرلندا كانت ناجحة بكل المقاييس وعكست مكانة مصر المحورية في النظام الدولي ونجاحها في بناء علاقات شراكة استراتيجية مع مختلف الدول الأوروبية.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية أن الجولة الأوروبية جاءت في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وهذه الدول، إلى جانب تعزيز التشاور السياسي بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك حيث ركزت لقاءات الرئيس السيسي مع القادة الأوروبيين على ملفات مهمة مثل مكافحة الإرهاب، وأمن الطاقة، والاستثمارات الخضراء، والتنمية المستدامة، مما يعكس إدراك مصر للأولويات العالمية وقدرتها على الإسهام الفاعل فيها.
وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر إلى أن الزيارة نجحت في تحقيق العديد من النتائج الإيجابية، أبرزها ترفيع العلاقات بين مصر والدنمارك وتوقيع اتفاقيات تعاون اقتصادي معها وهي من أبرز الدول المتقدمة في مجالات الطاقة المتجددة والتكنولوجيا البيئية كما تم التطرق مع النرويج إلى زيادة التعاون في مجالات الغاز الطبيعي والطاقة النظيفة، وتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة أما في أيرلندا، فقد تم بحث فرص توسيع الشراكات الاقتصادية والاستثمارية، خاصة في مجالات التعليم والتكنولوجيا الحيوية وهو ما يؤكد اهتمام القيادة المصرية ببناء اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار.
وأكد الدكتور رضا فرحات أن الجولة جاءت في توقيت حساس تشهده الساحة الدولية و حرص الرئيس السيسي على نقل رؤية مصر الثابتة حول القضايا الإقليمية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ولبنان والأوضاع في سوريا والتأكيد على أهمية التوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني إلى جانب دورها القيادي في دعم مسارات التهدئة والسلام في الشرق الأوسط وذلك خلال اللقاءات الثنائية والحوارات السياسية بين الرئيس السيسي والقادة الأوروبيين.
وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن الجولة أكدت أن مصر أصبحت شريكا دوليا لا غنى عنه في القضايا العالمية، بما يعزز من دورها كقوة إقليمية فاعلة ومؤثرة وأن التواجد المصري على الساحة الأوروبية يعكس دبلوماسية مصرية متوازنة وفعالة، تضع مصالح الشعب المصري في مقدمة الأولويات، وسعيها لتقديم حلول بناءة للتحديات المشتركة التي تواجه العالم اليوم.
الجولة الأوروبية للرئيس عكست انفتاح مصر على جميع دول الاتحاد الأوروبي
وفي ذات الصدد، قال ناجي الشهابى، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، إن الجولة الأوروبية التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي شملت الدنمارك والترويج وايرلندا، ساهمت في تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية مع الدول الثلاث ، مشيرا إلى أن الجولة أكدت أن مصر فى عهد الرئيس السيسى منفتحة على كل دول القارة الأوروبية وليس فقط على الدول الكبرى مثل ألمانيا وفرنسا، وإيطاليا وإسبانيا وبريطانيا ،وأنها حريصة على تعزيز علاقاتها مع الدول الداعمة لمبادئ العدل والسلام، وخاصة الداعمة للقضية الفلسطينية.
وأضاف "الشهابي"، أن مصر حريصة على تطوير العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية مع كافة دول الاتحاد الأوروبية، فضلا عن توطيد الشراكات الدولية فى ظل التحديات الاقتصادية العالمية وسعيها الى جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية لدعم الاقتصاد المصري وتعزيز مكانة مصر كمحور اقتصادي واستثماري رئيسي فى منطقة الشرق الأوسط ، تسهم فى تعزيز التعاون فى مجالات حيوية مثل الصناعة والتكنولوجيا والطاقة المتجددة والنقل والبنية التحتية والاقتصاد الاخضر وفتح الباب للصادرات ..
وتابع رئيس حزب الجيل، أن عدالة القضية الفلسطينية وإدانة الحرب الوحشية لجيش الاحتلال الإسرائيلي على أهلنا فى غزة ووقفها وإحلال والأمن السلام فى المنطقة لم تغب عن جدول أعمال الرئيس عبد الفتاح السيسي وكانت حاضرة في كل اجتماعاته مع نظرائه من قادة الدول الثلاث ورؤساء البرلمانات ، لافتا إلى أن جولة الرئيس الأوربية، حملت رسالة مهمة بأن مصر تعمل جاهدة لحشد الجهود الدولية لتحقيق السلام والاستقرار بالمنطقة، كما سلطت الضوء على جهود مصر للتوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين وكذلك تطورات الأوضاع في لبنان وسوريا .