"بريكس 2024" كانت استثنائية وإنشاء بورصة للحبوب تمثل خطوة مهمة

وأشار حداد في حديثة، إلى أن "مجموعة "بريكس" تشكّل منصة لتكتل اقتصادات الجنوب في مواجهة مجموعة السبع التي تمثل الاقتصادات الغربية الثرية".

ولفت إلى أن "النظام الاقتصادي العالمي شهد تغييرات جذرية بعد الحرب العالمية الثانية، إذ تأسست 3 منظمات دولية هي صندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، ومنظمة التجارة العالمية، وهذا الثالوث كان يدير الاقتصاد العالمي وفق توجهات مجموعة السبع، مما أدى إلى ظلم الدول النامية واستخدام هذه المنظمات وتسييسها".

وأوضح حداد أن "مجموعة "بريكس" جاءت لتكون بديلا عن تلك المنظومات، ورغم أن هذا الموضوع يحتاج إلى وقت، إلا أن هناك ضرورة ملحة لإنشاء قوة اقتصادية عالمية جديدة تتطلب إيجاد نظام مالي جديد يسهل التجارة بين دول أعضاء "بريكس"، بالإضافة إلى التفكير في طريقة لإزالة الدولار من التبادلات التجارية".

واعتبر أن "هذه الخطوة تمثل تقدما كبيرا نحو إنشاء منصة أكثر عدالة وإنصافا، لدول الجنوب والدول غير الغربية".
وتحدث فراس حداد عن أن "إطلاق العملة الموحدة سيكون في المرحلة اللاحقة بعد تهيئة الظروف المناسبة لذلك"، مشيرا إلى أن "هذا الموضوع يحتاج إلى بعض الوقت، لكن بالإمكان حاليًا التعامل بالعملات المحلية للإستغناء عن الدولار".

ولفت إلى أن "مجموعة البريكس بصدد إطلاق منصة بديلة عن نظام "بريتون وودز"، الذي أطلق صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، ويمثّل ظلما كبيرا لأنه يعتمد فقط على الدولار".

وذكر حداد أن "الخطة تتضمن أن يكون "جسر البريكس" جاهزا لكل التبادلات التجارية بحلول نهاية عام 2025، كما أن الدول الأعضاء تحاول إنشاء بنك بديل للبنك الدولي يُعرف ببنك التنمية لدعم الدول الناشئة حول العالم، مما يعكس سعيها لإنشاء تكتل جديد بديل عن نظام مجموعة الدول السبع".

وشدّد الباحث الاقتصادي أن "النظام المالي العالمي يحتاج إلى نظام جديد يكون بديلا عن سيطرة الدولار حاليا على التعاملات التجارية الدولية، في ظل سيطرة القطب الواحد والتوجهات السياسية الحالية".

وخلص فراس حداد إلى أن "مخرجات النظام العالمي الحالي أدت إلى الحاجة لإنشاء نظام جديد أكثر عدلا، مع وجود توجهات سياسية مشتركة لدول "بريكس" في المرحلة المقبلة".نقلا عن sputniknews

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل