مجلة مباشر الاخبارية

البرنامج النووي المصري.. كيف تحول حلم محطة الضبعة لحقيقة على أرض الواقع

نجحت الإرادة السياسية المصرية خلال السنوات القليلة الماضية من تحويل حلم المصريين للدخول إلى عصر الاستخدامات السلمية للطاقة النووية و الذي أنطلق منذ ما يقرب من 67 عاما في عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر و لم يرى النور إلا بصدور قرار رئاسي من الرئيس عبد الفتاح السيسي في 19 نوفمبر 2015 بتوقيع الاتفاقية الحكومية لبناء أول محطة نووية لتوليد الكهرباء بمنطقة الضبعة بقدرة 4800 ميجا وات بالتعاون مع روسيا .

ووقع الرئيس عبد الفتاح السيسى مع نظيره فلادمير بوتين في 19 نوفمبر 2015 اتفاقية إقامة أول  محطة نووية لتوليد الكهرباء بأرض الضبعة كمرحلة أولى و التى تستهدف إنشاء محطة تضم 4 مفاعلات نووية لتوليد الكهرباء بقدرة 1200 ميجا وات بإجمالى قدرات 4800 ميجا وات بتكلفة إجمالية 21  مليار و 300 مليون دولار .

وشهد البرنامج النووي المصري تطورات غير مسبوقة إلى أن وصل بقيام الدكتور أمجد الوكيل رئيس هيئة المحطات النوية لتوليد الكهرباء باستقبال مصيدة قلب المفاعل للوحدة النووية الرابعة بمحطة الضبعة النووية برصيف ميناء الضبعة التخصصي بموقع المحطة النووية بالضبعة، وذلك بحضور لفيف من قيادات الهيئة وقيادات مشروع إنشاء المحطة النووية بالضبعة من كلا الجانبين المصري والروسي.

وأعلنت هيئة المحطات النووية، أن سفينة الشحن التى تحمل المكونات الرئيسية لمصيدة قلب المفاعل أبحرت من دولة روسيا الاتحادية مساء يوم 28 أكتوبر من ميناء (نوفوروسيسك)، وقد تم وصول الشحنة بأمان وفق المخطط.

وتستعد هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء لإعطاء المقاول العام الروسي شركة "اتوم ستروي أكسبورت" إشارة بدء تركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدة النووية الرابعة يوم الثلاثاء الموافق 19 نوفمبر 2024 تزامناً مع الاحتفال بالعيد السنوي الرابع للطاقة النووية بجمهورية مصر العربية، ذلك اليوم الذي يوافق توقيع الاتفاقية الحكومية بين جمهورية مصر العربية وجمهورية روسيا الاتحادية بشأن التعاون على بناء وتشغيل أول محطة نووية على الأراضي المصرية (IGA) برعاية فخامة السيد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي والرئيس فلاديمير بوتين رئيس دولة روسيا الاتحادية.
هذا وبتركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدة النووية الرابعة يتحقق إنجاز جديد ومعلم رئيسي أخر نحو تحقيق حلم المصريين بامتلاك محطة للطاقة النووية على الأراضي المصرية، ويكتمل بذلك تركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدات النووية الأربعة بمحطة الضبعة النووية كأولى المعدات النووية طويلة الأجل تركيباً بوحدات محطة الضبعة النووية.

كما تم تحقيق جاهزية تركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدة النووية الرابعة. ومن المقرر أن يتم تركيبها،  بالتزامن مع الاحتفال بالعيد السنوي للطاقة النووية، حيث كان من المقرر أن يتم تركيبها خلال العام المقبل 2025. وبذلك، تحقق هيئة المحطات النووية الإنجازات الرئيسية للمشروع قبل المواعيد المحددة.

الجدير بالذكر أن عملية تصنيع مصيدة قلب المفاعل تستغرق نحو 14 شهراً تقريباً وهي  تعتبر معدة مميزة لمفاعلات الجيل الثالث المتطور، والتي تنتمي إليه مفاعلات محطة الضبعة النووية وهي عبارة عن نظام حماية فريد وأول جهاز كبير الحجم يتم تركيبه في مبنى المفاعل أسفل قاع وعاء المفاعل، بهدف رفع درجة أمان وسلامة الوحدة في حالة حدوث أي أمر خارج إطار التصميم لالتقاط المواد الأساسية المنصهرة في حالة الانصهار غير المحتمل، مما يمنعها من الهروب والتسرب من مبنى الاحتواء، ومن ثم تمنع أي ضرر محتمل قد يصيب وعاء الاحتواء وكذلك تمنع انتشار المواد المشعة في البيئة بما يعزز أمان المحطة النووية بشكل كبير.

وتعتبر محطة الضبعة النووية أول محطة لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية في مصر، ويتم بناؤها في مدينة الضبعة بمحافظة مطروح على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وتبعد حوالي 300 كيلومتر شمال غرب القاهرة.

وتتكون المحطة الضبعة النووية من 4 وحدات للطاقة بقدرة 1200 ميجاوات لكل منها، مزودة بمفاعلات الماء المضغوط من الطراز الروسي VVER-1200 من الجيل الثالث المُطور، التي تعد أحدث التقنيات، والمطبقة بالفعل بمشاريع تعمل بنجاح في الوقت الحالي، حيث هناك أربع وحدات طاقة نووية قيد التشغيل من هذا الجيل.

 

وصول مصيدة قلب المفاعل للوحدة الرابعة بمحطة الضبعة

 

الأعمال الخاصة ببناء المحطة النووية بالضبعة لتوليد الكهرباء

 

تركيب مصيدة قلب المفاعل

 

 

أخبار متعلقة :