نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الوسواس القهري عند الأطفال, اليوم الجمعة 8 نوفمبر 2024 03:03 مساءً
يشعر عادة الطفل المصاب بالوسواس القهري بالرغبة الملحة في الغسل المتكرر أو تنظيف الأشياء أو الاستحمام بطرق غير طبيعية ومتكررة للتأكد من إتمام النظافة مع وجود شكوك مستمرة وقلق بشأن الجراثيم والأوساخ والأمراض. فيضطر إلي تكرار السلوك بشكل مبالغ فيه للشعور بالراحة مع إدراكه أن الأمر مزعج وغير منطقي. ولكن ليس لديه القدرة علي توقف الأفكار أو إسكات الأفعال مما ينتج عنه صعوبة في التركيز والتشتت أثناء الدراسه وكثرة السرحان والتوتر بشأن الأمر فينعكس علي حياة الطفل بشكل عام في الدراسة وفي التفاعل وعلاقاته الاجتماعية أيضًا.
وقد يضطر الطفل المصاب بالوسواس القهري أيضًا إلي التأكد من غلق الأبواب عند الخروج مع إعادة فتحها وغلقها عدة مرات والنظر إليها مرة أخري. ويسمي هذا وسواس الفحص أو التأكد. والذي قد يحدث مع الطفل في عدة أمور أخري تجتمع معًا علي فكرة التكرار والفحص والتأكد من إتمام الأمور ولكن بشكل غير طبيعي لعدة مرات لكي يشعر بالطمأنينة. مع فقدان السيطرة علي الفكر أو السلوك.
وبالعودة لطبيعة الاضطراب فإنه بحسب الدلائل المثبته أنه لا يوجد سبب واحد أو محدد للإصابة باضطراب الوسواس القهري عند الأطفال. ولكن توجد احتمالية لتوارث الاستعداد عن طريق الموروث الجيني. وقد يحدث ذلك أيضًا نتيجة تعرض الطفل لضغوط نفسية أو نتيجة لإصابته بالقلق النفسي من أمور قد يكون شاهدها أو حدثت معه بشكل مباشر تسببت في زيادة شعوره بالقلق والتوتر فيلجأ في البداية لممارسة السلوك القهري بحثًا عن الراحة في ذلك.
وبشكل عام لكي يتم تشخيص اضطراب الوسواس القهري عند الطفل من قبل المختصين يجب أن يستمر الفعل القهري بشكل يومي ومتكرر لمدة تصل إلي ساعة واحدة علي الأقل في ممارسة الفعل أو التفكير فيه.
وعلاج الوسواس القهري عند الطفل كلما كان في سن مبكرة وفي مراحله الأولي كانت استجابته أسرع وأفضل بالطبع. فعلاجه يحتاج إلي التدخل النفسي من معالج أو طبيب نفسي للأطفال. يتم في البداية استخدام العلاج المعرفي السلوكي عن طريق ما يعرف بالتعرض مع منع الاستجابة. يتم فيها عرض عدة صور للأمور التي تسبب إزعاج وقلق للطفل أو السلوك القهري. ثم يبدأ المعالج أو الطبيب في بيئة آمنة بطمأنة الطفل ثم محاولة التعرض في الخيال للأمر ثم التعرض التدريجي الفعلي وهذا أمر مثبت ومتعارف عليه لدي جميع الأطباء والمعالجين بهدف السيطرة علي الفكر القهري والحد من القلق. وهذا يعرف بالعلاج النفسي الكلامي. وإن لم يستجب الطفل بعد خضوعه لعدد الجلسات المتفق عليها يتم دمج العلاج الدوائي مع العلاج النفسي حتي تتضاعف الفائدة العلاجية وتتعاظم إلي أن يستجيب الطفل وينتهي من البرنامج العلاجي المقرر له.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
أخبار متعلقة :