حياة كريمة تحتفل بتخريج أولى دفعات مشروع "سكر البيوت".. وكريستالينا جورجييفا: 35 مليون مواطن أستفادوا من المبادرة الرئاسية

تحت شعار "5 سنوات من قصص النجاح المستدامة وتمكين المرأة مع حياة كريمة"، اختفلت مؤسسة حياة كريمة الأسبوع الماضى، بمرور خمس سنوات على انطلاقها، بحفل تخريج الدفعة الأولى والثانية من مشروع "سكر البيوت" لدعم المرأة المعيلة، في فعالية أقيمت بالمتحف المصري الكبير، بحضور شركاء من التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، البنك المركزي المصري، وصندوق النقد الدولي.

ويمثل مشروع "سكر البيوت" نموذجاً للتنمية المستدامة التي تهدف إلى تمكين المصريات من خلال تدريبهن على مهارات صناعة الحلويات، مما يساعدهن على تحقيق الاستقلال المالي وتحويل هذه المهارات إلى مشروعات منتجة تدعم الأسرة والمجتمع، وأكدت جاسمين طه، عضو مجلس امناء مؤسسة حياة كريمة، أن تمكين المرأة هو ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة في مصر.

الاحتفالية التي جاءت تأكيداً على التزام حياة كريمة بتمكين المرأة المصرية وتقديم فرص مستدامة للتمكين الاقتصادي والاجتماعي، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة، شهدت مشاركة كريستالينا جورجييفا، مدير صندوق النقد الدولي، وحسن عبد الله محافظ البنك المركزي، وأكدت كريستالينا جورجييفا على أهمية الشراكات الاستراتيجية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيرة إلى أن مبادرات مثل "سكر البيوت" تعزز من دور المرأة في الاقتصاد المصرين فيما أكدت السفيرة نبيلة مكرم، الأمين العام للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، أهمية التعاون مع مؤسسة حياة كريمة في تقديم الدعم المستدام للنساء المعيلات، والمساهمة في بناء مجتمع مزدهر.

وخلال الاحتفالية تم عرض فيلم وثائقي تناول قصص نجاح المشاركات في "سكر البيوت" وتأثيره في تحسين حياتهن، كما أُلهم الحضور بقصص ثلاث سيدات من خريجات المشروع اللواتي نجحن في التغلب على التحديات وتحقيق الاستقلال المالي من خلال مشروعاتهن الخاصة، وفي خطوة لتقدير الجهود المتميزة، تم تكريم خمس سيدات برعن في مجالات مختلفة، مما يسلط الضوء على قدرتهن على الريادة ويسهم في تعزيز ثقافة الابتكار والإلهام.

كما أقيم معرض لعرض منتجات خريجات "سكر البيوت" على جانبي القاعة، مما أتاح للحضور فرصة الاطلاع على جودة المنتجات والإبداع في تنفيذها، حيث تعكس هذه المعروضات قصص النجاح وتبرز قدرة النساء على تحويل مهاراتهن إلى مشاريع اقتصادية، واختتم الحفل بتكريم السيدات وتبادل الأفكار، حيث دعت مؤسسة حياة كريمة الحضور لمواصلة التعاون من أجل تحقيق التنمية المستدامة، حيث تهدف المؤسسة من خلال هذا الحدث إلى تعزيز جهود تمكين المرأة وتأكيد دور المجتمع المدني المصري كقوة دافعة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، جنبا الى جنب لجهود القطاع الخاص والحكومة المصرية مما يساهم في خلق مجتمع أكثر شمولاً وازدهاراً.

وأعربت السفيرة نبيلة مكرم عن سعادتها بالمشاركة فى الحفل الذى اعتبرته "إنجازا بكل المقاييس، للمرأة المصرية والمجتمع المدنى، والدولة المصرية أمام صندوق النقد الدولى"، وقالت: إننا نخاطب المجتمع الدولى من خلال صندوق النقد الدولى ونريه كيف أن الدولة المصرية تعمل فى كافة الاتجاهات حكومة وشعب ومنظمات مجتمع مدنى.

ولفتت نبيلة إلى أن النماذج التى تم تقديمها فى الحفل كان له واقع إيجابى علينا، موضحة أن السيدات لم يكن لديهن ثقة فى أن أحد سيستمع إليهن، لكنهن وجدن مردودا إيجابيا وأن هناك من يسمع لهن وتقوم بتشجعهم، وكيفية تعليمهن المهارات من التفاوض والتواصل، حيث وجدنا السعادة على وجوههن والروح الوطنية الكبيرة لديهن. 

وقالت كريستالينا جورجييفا، مدير عام صندوق النقد الدولي، إن الصندوق يؤمن بشدة ضرورة إبقاء الحركة الديناميكية فى مصر والحفاظ عليها كدولة يحسدها العالم، موجهة حديثها للسيدات المصريات وقالت: أنتم دعامة الاستقرار رغم أنكم محاطون بالكثير من المتاعب.

وأشارت إلى أن مصر نقلت تاريخها الغنى للغاية إلى جيل الشباب، لذا فهم يؤمنون بأنفسهم وبمستقبل مصر، موضحة أن الاستماع لهذه القصص مؤثر جدا، منها قصة الأم التى حقق ابنها الكثير فى الرياضة رغم إعاقته، وقصة إمرأة تعانى من التقزم، ولكنها الآن فخورة بقولها من قبل نظرائها وقدرتها على تكوين صدقات، لافتة إلى قصة إمراة تحارب السرطان بفضل العزيمة التى يمنحها إياها هذا البرنامج، وقالت: يجب أن أقول أيضا اننى استمعت لهذه القصص وفكرت أن هذه القصصة مذهلة بحد ذاتها، لكن الأمر الأجمل بنظرى كان الكرامة والثقة التى تتمتع بها هؤلاء السيدات والطاقة الإيجابية المذهلة.

وأضافت: ابنة أخى فى بلغاريا تعانى من التقزم، وعندما استمعت لهذه القصة فكرت بها وكيف وقفت فى مواجهة التحدى بالطريقة نفسها بفضل الدعم الذى يقدمه المجتمع، فعندما نراعى الشمولية يستفيد الجميع، نحن أقوى بكثير معا، والنساء رائعات فى تجسيد هذا العمل الجماعى، والتكافل يجعل عالمنا أفضل بكثير حتى فى أصعب الأوقات.

وأكدت جورجييفا، أن "حياة كريمة" ساعدت ملايين المصريين من رجال ونساء، وما كان هذا يتم لولا مساهمة المتطوعين، لافتة إلى أن 35 مليون مواطن أستفادوا من "حياة كريمة"، ولم تقتصر الفوائد على النواحى الاقتصادية التى تساعدهم على نيل حياة أفضل، بل امتدت أيضا إلى الإحساس بالتكافل فيما بينهم، وصون كرامة جميع أفراد المجتمع.

وعبرت جورجييفا، عن سعادتها بالتواجد فى مصر، قائلة:"يسعدنى جدا التواجد فى القاهرة النابضة بالحياة، ورؤية جمال المتحف المصرى الكبير المذهل، وهدفى الرئيسى هو التعبير عن احترامى للرئيس السيسى وللحكومة والشعب المصرى، مؤكدة أن صندوق النقد الدولى يدعم بشدة توفير حماية اجتماعية للنساء خصوصا، وقالت: نؤمن تماما بأن مساعدة الناس على مساعدة أنفسهم هو أفضل خيار فى هذه الأوقات، وحياة كريمة تقوم بهذا الأمر بالضبط.