نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الظروف غير إنسانية فى المناطق المحاصرة بقطاع غزة, اليوم الأحد 17 نوفمبر 2024 03:32 مساءً
قالت وزارة الصحة الفلسطينية أن قوات الاحتلال ارتكبت ثلاث مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها إلي المستشفيات 35 شهيدا و111 مصابا خلال الـ24 ساعة الماضية .. مشيرة الي ارتفاع حصيلة الشهداء الي 43799 فلسطينيا أغلبيتهم من النساء والأطفال وإصابة 103601 في حصيلة غير نهائية إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
من جهته أعلن الدفاع المدني أن عملياته لا تزال معطلة قسرا في كافة مناطق شمال قطاع غزة لليوم الـ25 علي التوالي بفعل الإستهداف والعدوان الإسرائيلي المستمر وبات آلاف المواطنون هناك بدون استجابة إنسانية ورعاية و إغاثة طبية.
طالب الدفاع المدني المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بالاستجابة لنداءات واستغاثات ومعاناة آلاف المواطنين المحاصرين في شمال قطاع غزة بفعل استمرار الجرائم الإسرائيلية. والسعي الجاد لعودة عمل الدفاع المدني وتشغيل مركباته المعطلة هناك في بلدة بيت لاهيا.
وفي سياق متصل أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" استشهاد عدد من النازحين الفلسطينيين خلال هجمات في منطقة المواصي وسط قطاع غزة فيما يستمر القصف الإسرائيلي علي جميع أنحاء القطاع.
أشار المكتب إلي أن الظروف في المناطق المحاصرة غير إنسانية نظرا لحجم الموت والدمار والحرمان علي مدي الأسابيع الخمسة الماضية .. وجدد التأكيد علي ضرورة حماية المدنيين سواء انتقلوا من مواقعهم أو بقوا فيها والسماح لهم بالمغادرة إلي مناطق أكثر أمانا وبالعودة بمجرد أن تسمح الظروف بذلك وضرورة أن يتمكن المدنيون من تلقي المساعدة الإنسانية التي يحتاجون إليها أينما كانوا بموجب القانون الدولي الإنساني.
من جهتها قالت منظمة الصحة العالمية إن إسرائيل ترفض طلباتها للوصول إلي مستشفيي كمال عدوان والعودة في محافظة شمال غزة .. مشيرة الي ان كل المحاولات الثلاث لنشر فريق طبي دولي طارئ في مستشفي كمال عدوان باءت بالفشل.
وفي الوقت نفسه أفادت تقارير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن الحصار الإسرائيلي المستمر في شمال غزة له تأثير مدمر علي الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد هناك .. متابعا ان شركاء الأمم المتحدة العاملون في مجال التغذية إنهم اضطروا إلي وقف جميع الأنشطة في محافظة شمال غزة بما في ذلك علاج الأطفال من سوء التغذية الحاد فضلا عن التغذية التكميلية للأطفال والنساء الحوامل والمرضعات.
فيما اعلنت بلدية خان يونس بجنوب قطاع غزة توقف إمداد الوقود اللازم لتشغيل مرافق ومضخات المياه والصرف الصحي وآليات جمع وترحيل النفايات .. واشارت البلدية في بيان لها من تداعيات هذا الأمر وما سيتسبب به و توقف الخدمات الأساسية في قطاعات المياه والصرف الصحي وجمع وترحيل النفايات.
كما حذرت من انتشار الكوارث البيئية والصحية الناجمة عن توقف محطات الصرف الصحي وما سينتج عنه من تدفق مياه المجاري في الشوارع وانتشار المزيد من الأمراض والأوبئة بين المواطنين.
وفي ذات السياق قال نبيل أبو ردينة الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية أن تصاعد إرهاب المستعمرين ضد الشعب الفلسطيني وأرضه وآخره ما حدث في قرية بيت فوريك شرق نابلس من هجوم علي منازل المواطنين وحرق الغرف الزراعية واستمرار حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة إلي جانب ما يجري في مخيمات الضفة يستدعي موقفا دوليا لوقف العدوان علي قطاع غزة أولا وعدم الاكتفاء بسياسات التنديد والاستنكار التي لم تعد تجدي نفعا وذلك لمنع تدمير المنطقة جراء هذا الإجرام الإسرائيلي.
أكد أبو رينة إن هذا التمادي الإسرائيلي في الإجرام والإرهاب وتحدي الشرعية الدولية والقانون الدولي. سببه الدعم الأمربكي المتواصل بالمال والسلاح والغطاء السياسي. والتي تتحمل المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه السياسات الإسرائيلية الخطيرة".
وأضاف أن الشعب الفلسطيني سيبقي صامدا في وجه الاحتلال وجرائمه. ويتصدي لهذه الجرائم. متمسكا بأرضه ومقدساته وحقوقه". مشددا علي أن الإرهاب الإسرائيلي من قبل جيش الاحتلال والمستوطنين. والدعم الأمريكي لن يحققا الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها.
ومن جانبه أدان رئيس المجلس الوطني روحي فتوح الهجوم الذي نفذه المستوطنون المتطرفون اليوم في بلدة بيت فوريك شرق نابلس بالضفة الغربية المحتلة.. مضيفا ن هذه الاعتداءات تتم تحت حماية وتنسيق مباشر مع حكومة اليمين المتطرفة في إسرائيل".. مؤكدا أن ذلك امتدادا لسياسات التصعيد والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني وممتلكاته. وإكمالا لمخطط الضم والتهويد التي تجاهر به حكومة الإرهاب العنصرية.
أضاف فتوح أن "هذه الهجمات وحرب التطهير العرقي وعمليات الإعدام والمداهمات بالضفة الغربية بدلا من أن ترهب الفلسطينيين أو تثنيهم عن التمسك بأرضهم تزيدهم إصرارا علي الدفاع عن حقوقهم وأرضهم .. داعيا المجتمع الدولي إلي رد الاعتبار للقانون الدولي والإنساني وحقوق الإنسان والتحرك الفوري لوقف هذه الاعتداءات التي تعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي وحقوق الإنسان.
كما أكد أمجد الشو مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أن كل محاولات إدخال المساعدات الإنسانية إلي شمال قطاع غزة باءت بالفشل لليوم الـ40 علي التوالي .. موضحا أن نحو 40 شاحنة تدخل وسط وجنوب القطاع. وهي تلبي احتياجات 7% فقط من أهالي القطاع.
قال الشوا إننا أمام مرحلة هي الأخطر منذ بدء العدوان الإسرائيلي علي الشعب الفلسطيني سواء في شمال القطاع ووسطه وجنوبه .. مضيفا أن الأوضاع تزداد سوءا بمعني الكلمة. في ظل واقع صحي يتدهور لحظة بعد لحظة.
أشار إلي أنه لليوم الأربعين علي التوالي لم يدخل شمال غزة أي نوع من المساعدات الغذائية أو الطبية.. مؤكدا أن كافة محاولات برنامج الغذاء العالمي والأونروا ومكتب تنسيق المساعدات الإنسانية ومنظمات فلسطينية باءت بالفشل بسبب تعنت الاحتلال الإسرائيلي.
أوضح الشوا أن المواطنين في شمال القطاع يواجهون القصف الإسرائيلي المتواصل وخطر المجاعة. لافتا إلي مطالبة الأمم المتحدة بإعلان القطاع "منطقة مجاعة" في ظل ما يشهده من تدهور متسارع.. مشيرا إلي أن مستشفي العودة الصحي المتخصص في العمليات الجراحية شمال القطاع لم يتبق له سوي ساعات. ويتوقف بعدها عن العمل بسبب نقص المستلزمات الطبية.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
أخبار متعلقة :