مجلة مباشر الاخبارية

أيام قرطاج المسرحية 2024 : راهنية ربط المسرح بالمقاومة في خضم حرب الإبادة على غزة وفلسطين محور مداخلات اليوم الأول من الندوة الفكرية الدولية

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أيام قرطاج المسرحية 2024 : راهنية ربط المسرح بالمقاومة في خضم حرب الإبادة على غزة وفلسطين محور مداخلات اليوم الأول من الندوة الفكرية الدولية, اليوم الاثنين 25 نوفمبر 2024 06:27 مساءً

أيام قرطاج المسرحية 2024 : راهنية ربط المسرح بالمقاومة في خضم حرب الإبادة على غزة وفلسطين محور مداخلات اليوم الأول من الندوة الفكرية الدولية

نشر في باب نات يوم 25 - 11 - 2024


تحت عنوان "المسرح والإبادة والمقاومة: نحو أفق انسي جديد" افتتحت اليوم الاثنين فعاليات الندوة الفكرية الدولية الملتئمة ضمن فعاليات الدورة 25 من أيام قرطاج المسرحية.
وتطرح الندوة على مدى ثلاثة أيام عديد المسائل المرتبطة بتاريخ المسرح وعلاقته بالمقاومة وعلاقة الفنان بجمهوره وعلاقة الجمهور بالمنجز المسرحي.
...
وفي تقديمه للندوة أوضح المنسق العلمي منير السعيداني، أستاذ علم الاجتماع بالجامعة التونسية، أن برنامج الندوة يقوم على ثلاثة أبعاد أساسية، أولها راهنية الطرح في سياق حرب الإبادة على غزة ولبنان، في قراءة مترابطة تاريخيا مع تاريخ الإبادات التي عاشت على وقعها الإنسانية في جنوب إفريقيا ورواندا وفي فلسطين سابقا واليوم وذلك بهدف الربط بين راهنية الموضوع وامتداده التاريخي.
وترتكز الندوة في بعدها الثاني على طرح العلاقة القائمة بين الفن والعلوم الإنسانية والاجتماعية، وهو ما ينعكس من خلال تقديم قراءات من قبل مهتمين بالمسرح ومختصين في العلوم الاجتماعية من فلسفة وعلم اجتماع وانثروبولوجيا بهدف إيجاد حلقة ربط بين هذه المباحث الفكرية إذ لا يمكن للفن أن يفكر في ذاته وتجربته دون الاحتكام لمرجعية علمية إنسانية واجتماعية كما لا يمكن للعلوم الإنسانية والاجتماعية أن تُفكر في ذاتها ومنجزها وعلاقتها بالمجتمعات إلا إذا استندت إلى عدة اختصاصات من ضمنها الفن وفق تعبير السعيداني.
وأما البعد الثالث لمقاربة الندوة حسب السعيداني فيهتم بالفن في حد ذاته من خلال النظر في كيف يمكن للمسرح أن يكون مسرح مقاومة، والتفكير في منجز المسرح التونسي والإفريقي والعربي والدولي من منظور الجنوب وبشكل عام من منظور عالمي وكيف يمكن للمسرح أن يكون في قلب هذه المعادلة وأن يقاوم الإبادة وبذلك يكون مسرحا مقاوما.
وأثث الجلسة الأولى التي أدارها الباحث محمد المديوني، كل من أستاذ الفلسفة نوفل حنفي والباحثة في المسرح وفنون الفرجة إيناس زرق عيونه والباحثة الأردنية نجوى قندقجي، حيث قدموا مقاربات تتمحور حول "المسرح والإبادة والمقاومة: أطروحات ومقاربات".
وتم التطرق خلال هذه الجلسة إلى مسألة المسرح وإيتيقا التعبير عن الدمار والإبادة من منظور فلسفي، حيث طرح المشاركون مسألة التفكير في المقاومة انطلاقا من نظريات مركزية قد تتعارض في داخلها مع فكرة المقاومة في حد ذاتها وهي مفارقة مطروحة في سياق الحديث عن المسرح المقاوم. كما تحدث المتدخلون في الجلسة عن طُرق التعبير عن الإبادة دون السقوط في فخ الدفاع الضمني عن هذه الإبادة أو اختزال القضية في عمل مسرحي استهلاكي.
وتضمنت المداخلات تأصيلا نظريا لتاريخ الإبادة والمعالجات الفنية للقضايا الكبرى من خلال طرح مثال تاريخ الإبادة في روندا، إضافة إلى مسألة ايتيقا تجسيد الإبادة في العروض المسرحية.
ومثلت "سرديات الجسد المقاوم والجماليات الأدائية المستترة" محور إحدى المداخلات التي تناولت مسألة الجسد في بعديه الرمزي والمادي وقوفا على أربع ثنائيات في علاقة بالجسد وهي الجسد والروح والجسد والمعنى والجسد والهوية والجسد والألم.
وأشار المتدخلون إلى البعد السلبي الذي يمكن أن يلعبه التوظيف الخاطئ للفن (من ذلك صورة الهنود الحمر في السينما الأمريكية التي صورت الرجل الهندي بصفته وحشيا) وهو ما يؤكد على ضرورة التعامل بفكر نقدي خلال الطرح الفني للقضايا الإنسانية.
وتمحورت تدخلات الحاضرين في النقاش الذي تلا الجلسة حول ضرورة فك الارتباط بالإرث الثقافي الاستعماري خاصة في ظل المواقف المخزية لبعض الفلاسفة الذين يتم تدريس نظرياتهم في العالم العربي، في حين أنهم أعلنوا دعمهم للكيان الصهيوني بما يتنافى مع المبادئ التي أدرجوها في نظرياتهم ولعل من أبرزهم الفيلسوف الألماني "هابرماس".
وتتواصل جلسات هذه الندوة الدولية على امتداد اليوم واليومين المقبلين (26 و27 نوفمبر) حيث يواصل المشاركون فيها طرح مسائل ترتبط بعلاقة المسرح بالمقاومة من زوايا مختلفة.
تابعونا على ڤوڤل للأخبار

.




أخبار متعلقة :