بعد سقوط النظام السوري، ورحيل بشار الأسد، ظهرت الفوضى في شوارع العاصمة دمشق، جراء تدهور الوضع الأأمني، إثر سيطرة "هيئة تحرير الشام" لمقاليد الأمور في البلاد، مما أسفر عن خروج الأمور عن السيطرة، وهو ما بدا في سلسلة من الانتهاكات التي طالت الممتلكات العامة والخاصة، مرورا بالمنشآت الدبلوماسية.
وبعد سقوط العاصمة السورية دمشق ولجوء بشار الاسد وعائلته الي روسيا، وقعت العديد من الاحداث المؤسفة ومنها اقتحام مجموعات من المواطنين البنوك السورية، بهدف السرقة، في ظل حالة من الغياب الأمني، وهو ما التقطته الكاميرات في العاصمة ومناطق أخرى، حيث أكد حاكم مصرف سوريا المركزي إن المصرف تعرض لحوادث سرقة والجماعات المسلحة استطاعت إعادة قسما من المسروقات.
كما أظهرت مقاطع الفيديو المتداولة على السوشيال ميديا، أن القصر الرئاسي الواقع في حي المالكي في العاصمة السورية دمشق خالي من أي عناصر مسلحة، وكل من كانوا يتجولون داخل القصر مدنيون فقط، البعض منهم لالتقاط الصور، والآخر للسرقة محتويات القصر، وتكسير بعض قاعاته.
وقد وصلت حالة الانفلات الامني، إلى الحد الذي تشهد فيه الشوارع في العاصمة دمشق بيع السلاح بشكل علني دون أية عوائق، وذلك بالتزامن مع أعمال السرقة والنهب التي طالت البنوك والمنازل، في انتهاك صريح للممتلكات العامة والخاصة، وهو ما يحمل في طياته خطورة بالغة، في ضوء احتمالات اندلاع المزيد من العنف في المرحلة المقبلة
فبعد الإعلان عن رحيل الأسد مباشرة، تم اقتحام السفارة الإيرانية في دمشق، في مشهد ينم عن انتهاك صريح لأبسط القواعد الدبلوماسية، والتي تحظى بحماية القانون الدولي، بينما يعكس بجلاء غلبة النزعة الانتقامية في المشهد السوري الجديد، وهو ما يهدد بمزيد من العنف وعدم الاستقرار في المرحلة المقبلة.
الأمرلا يقتصر على السفارة الإيرانية، وإنما امتد كذلك إلى مقر إقامة السفير الإيطالي، والذي اقتحمته عناصر من الجماعات المسلحة، تحت ذريعة البحث عن قوات موالية لنظام الأسد، وفي هذا الإطار، أعلن نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني، أن مجموعة مسلحة دخلت مقر إقامة السفير الإيطالي في دمشق، مؤكدا أنه لم يتم المساس بالسفير أو طاقم السفارة.
وقال تاياني - خلال مؤتمر صحفي، اليوم الأحد "إن الجميع آمنون والوضع تحت السيطرة تماما، وتم نقل السفير وأفراد طاقمه الأمني إلى مكان آمن"، مضيفا: أن مجموعة مسلحة دخلت صباح اليوم إلى حديقة مقر إقامة السفير بحثا عن قوات موالية لنظام بشار الأسد، داعيا إلى انتقال سلمي للسلطة في سوريا.
أخبار متعلقة :