إعداد: محمد عزالدين
لقي الصيني شياو ما، 31 عاماً، إشادة من الملايين في بلده، بعد انتشار صور ومقاطع فيديو له وهو يحمل والدته على ظهره أثناء زيارتهما لأهم معالم البلاد، على موقع التواصل الاجتماعي الصنيي، دوين (النسخة الصينية من تيك توك)، بعد أن قرر بيع ممتلكاته للسفر مع والدته المعاقة، التي أقعدها حادث سير، أودى بحياة والده، وتركها غير قادرة على الحركة.
قال شياو ما: «أريد أن أستمتع بكل لحظة متبقية من حياتها معها، فكما حملتني صغيراً، أحملها أنا الآن بعد أن صرت رجلاً».
وعندما سُئل عن العودة إلى المنزل، أشار إلى أن المنزل حيث توجد والدته، معبراً عن رغبته في عدم الشعور بالندم على عدم قضاء الوقت مع أمه في سنواتها الأخيرة.
عانى شياو ما صعوبات منذ صغره؛ إذ كان مضطراً للاعتناء بأخته وأمه بعد الحادث، وعمل في مجالات عدة، وافتتح مطعمه، لكنه أنفق معظم أمواله على علاج والدته، وعندما علم بأن حالتها الصحية تتدهور، قرر قضاء أكبر وقت ممكن معها، فباع منزله وسيارته ليأخذها في رحلات حول الصين، خصوصاً بعد أن أصبح دماغها مثل دماغ طفل صغير بسبب الضمور، وأصبحت تريد من ابنها قضاء أكبر قدر ممكن من الوقت معها.
زارا سوياً أماكن جميلة مثل جبل تيانشان والسور العظيم، وعلى الرغم من عدم قدرتها على الكلام، كانت والدته تبتسم دائماً، وهو ما يجلب له السعادة.