تواصَلَ أكثر من 400 شخص بينهم نساء يتّهمن محمد الفايد بالاعتداء عليهنّ، وشهود في الأسابيع الستة المنصرمة مع المحامين الموكلين من ضحايا المالك السابق لمتجر «هارودز»، على ما أعلن هؤلا ء الوكلاء.
ومنذ عرض «بي بي سي» شريطاً وثائقياً بعنوان «الفايد: مفترس لدى هارودز» في 19 سبتمبر/ أيلول الفائت، اتهمت مئات النساء الفايد بالاعتداء عليهنّ.
وأشار متجر هارودز إلى أنّ أكثر من 250 شخصاً تواصلوا معه بهدف التوصل إلى تسوية ودية.
وأعلنت شرطة لندن أنّ 60 شخصاً تواصلوا معها وتحدثوا عن تجاربهم مع الفايد.
وتعود أقدم الوقائع إلى عام 1977، بحسب الشرطة. واستمرت الاعتداءات من جانب الفايد أكثر من ثلاثين عاماً، حتى سنة 2013.
وقال المحامي دين أرمسترونغ، في مؤتمر صحفي، إن أكثر من 400 شخص، «ليسوا جميعهم ناجيات بل بينهم شهود أيضاً»، تواصلوا مع فريق المحامين «جاستيس فور هارودز سورفايفرز».
وأعلن فريق المحامين أنه بعث بأولى رسائله المطالِبة بتعويضات من «هارودز». وقال أرمسترونغ إنها «بداية الإجراءات القانونية الرسمية، ستتبع هذه الرسالة مئات أخرى».
وأضاف: «بات لدينا مدعيات وقعن ضحايا في متاجر هارودز ونادي فولهام لكرة القدم وأماكن مختلفة مرتبطة بالفايد».
واشترى رجل الأعمال الذي توفي عام 2023 عن 94 عاماً، متجر هارودز سنة 1985، بعد ست سنوات من شرائه فندق ريتز في باريس. ثم استحوذ على نادي فولهام لكرة القدم عام 1997.
وأسف المحامي لأنّ «حجم الاعتداءات التي ارتكبها الفايد بتسهيل من محيطه لا يزال يتزايد».
وقالت زميلته ماريا مولا، إن معظم الضحايا تعرّضن للاعتداءات في «هارودز»، لكن أخريات كنّ ربما على متن يخت رجل الأعمال أو في طائرته أو في فيلته في سان تروبيه أو في فندق ريتز، أو أي مكان آخر يملكه.
وأشار محام آخر هو بروس دروموند إلى أنّ معظم هؤلاء النساء من المملكة المتحدة، لكنّ الطلبات تصل «من مختلف أنحاء العالم»، معدّداً مثلاً كندا والولايات المتحدة وأستراليا وأوروبا.
وبعد المؤتمر الصحفي، قالت جين، وهي امرأة تتهم محمد الفايد بالاعتداء عليها جنسياً، إنها أصيبت بالذهول من عدد الأشخاص المعنيين.
وقالت ليندساي التي لم ترغب في ذكر اسمها على غرار جين «كنت أعتقد أنني الوحيدة»، داعية إلى مقاطعة متجر هارودز.