انطلقت أمس على كورنيش أبوظبي، فعالية «بناء جسور المستقبل.. الإمارات والصين»، احتفالاً بمرور أربعين عاماً على الشراكة الراسخة بين دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية.
تشمل الفعالية التي تنظم بالتعاون مع دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي وتستمر حتى 3 نوفمبر، عدداً من الأنشطة التفاعلية التي تعكس القيم المشتركة والرؤية المستقبلية التي تجمع الإمارات والصين، وتتمحور حول مواضيع التأمل في الماضي والحاضر واستشراف المستقبل، مضيئة على الروابط المتينة والمحطات المهمة واللحظات المفصلية، وروح التعاون التي تجمع الإمارات والصين؛ هذه الروابط القوية التي تعززت خلال السنوات الماضية، بزيارة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى الصين في يونيو من هذا العام.
وسيحظى الزوار على كورنيش أبوظبي بأجواء ثقافية نابضة بالحياة، تجمع بين عبق التراثين الإماراتي والصيني، حيث ستتاح لهم فرصة المشاركة في ورش تفاعلية تفتح الأبواب لاستكشاف الحرف التقليدية للبلدين؛ وبأنشطة متنوعة مثل فن الخط، والرسم على المراوح اليدوية، وحياكة السلال، سيعيش الضيوف تجربة فنية متوارثة عبر الأجيال، احتفاء بالقيم المشتركة التي تخصّ الإبداع والتراث.
كما تتضمن الفعالية عروضاً حية للتقاليد الموسيقية والفنون القتالية للثقافتين، وسينال الزوار فرصة الاستمتاع بنغمات العود الإماراتي التراثي، والحركات الإيقاعية لفنّ تاي تشي وكونغ فون، وتجارب تذوّق أطباق أصيلة تعكس جوهر مأكولات البلدين، مثل هريس الفريج الإماراتي، والأطباق الكلاسيكية الصينية مثل «فات أنتس» و«ووك» الآسيوية. فيما تتوزع أكشاك الحرف اليدوية على طول الكورنيش لعرض منتجات مصنوعة يدوياً، من فنانين إماراتيين وصينيين، ما يمنح الزوار فكرة قريبة عن غنى ثقافة كل دولة، فضلاً عن عروض فن التنين والعيالة.
وفي إطار تعزيز التواصل والتفاهم بين الثقافات، أدى مشروع «مئة مدرسة»، الذي أطلق عام 2019، دوراً بارزاً في رفع مستوى إتقان اللغة الصينية لدى الطلاب الإماراتيين، حيث تخرج 1,000 طالب من «مركز الشيخ زايد بن سلطان» لدراسة اللغة العربية والدراسات الإسلامية في بكين، منذ إنشائه في عام 1994، ما أسهم في تعزيز إرث تبادل التعليم والثقافات بين البلدين.
وقد خصص سعر رمزي لدخول الاحتفالية على كورنيش أبوظبي بقيمة 10 دراهم.