اكتشف علماء آثار، من حديقة بومبي الأثرية، في إيطاليا، أعمالاً فنية معقدة داخل منزل صغير في بومبي، مدفوناً في الرماد والحطام الناجم عن ثوران بركان جبل فيزوف قبل نحو 2000 عام، خلال أعمال التنقيب في موقع بناء إنسولا دي كاستي أمانتي الذي يقع في المنطقة المركزية للمدينة القديمة.
قال غابرييل تسوشتريغل، مدير الحديقة: «كان المسكن مثيراً للاهتمام لعدد من الأسباب، أولها أنه لا يحتوي على ردهة تقليدية، وهو ما وصفته الحديقة بالخصوصية.
وتابع: «في العادة، كانت منازل بومبي تحتوي على ردهات مفتوحة في الهواء الطلق مع أحواض لتجميع مياه الأمطار، ومن المحتمل أن يكون عدم وجود واحد في هذا المنزل مرتبط بتحول في الطرز المعمارية في ذلك الوقت، لم يعد بعض سكان بومبي يشعرون بالحاجة إلى هذه الردهات التي كانت تستخدم كغرف استقبال ولعرض الصور والتذكارات، واستبدلوها بقاعات وأفنية».
وأضاف: لكن الفن الجداري هو الأكثر لفتاً للنظر، ويشمل لوحة جدارية محفوظة بشكل جيد بالقرب من الجزء الخلفي من المنزل، تصور الأسطورة الإغريقية المأساوية لهيبوليتوس وفيدرا، كما تظهر على جدران أخرى مشاهد من أساطير مختلفة، بما في ذلك لوحة يعتقد أنها لفينوس وأدونيس، ولوحة أخرى تصور الأسطورة الإغريقية المعروفة باسم حكم باريس، وفي إحدى اللوحات، يظهر ساتير، وهو شخصية نصفها رجل ونصفها الآخر ماعز، وحورية».
وتابع: «وبالقرب من لوحة هيبوليتوس وفيدرا، توجد زخارف نباتية وحيوانية مرسومة على مذبح مزين بطائر جارح يحمل غصن نخيل، وهناك أيضاً ثعبانان متقابلان، كما عثرنا على قرابين طقسية تركت عندما ثار البركان عام 79 بعد الميلاد، حاصداً حياة ألفي شخص في بومبي وما حولها».
وأردف: «كانت هناك مبخرة ومصباح عليهما آثار احتراق واضحة، وكشف تحليل المختبر بقايا تين مجفف وعطور، وكان سطح المذبح يحتوي على شرائح من الرخام الملون».
0 تعليق