إعداد: محمد عزالدين
تزايدت المخاوف في المملكة المتحدة بشأن الحرائق الناجمة عن استخدام القلايات الهوائية، حيث أظهرت بيانات وزارة الداخلية أن عدد هذه الحرائق ارتفع بشكل ملحوظ خلال عامين، ليبلغ ستة أضعاف ما كان عليه قبل ذلك، ما يجعلها أشبه بقنبلة موقوتة تستريح على أرفف مطابخنا، ورغم أن نظام تسجيل الحوادث (IRS) الخاص بخدمات الإطفاء لا يشمل خيار الحريق بسبب المقلاة الهوائية ضمن البنود الأساسية، إلا أن الإحصاءات تشير إلى زيادة كبيرة في ورودوها ضمن البنود الاختيارية الإضافية المدونة.
يتعين على رجال الإطفاء توثيق سبب الحريق على نظام التسجيل الذي يجمع البيانات التي يمكن استخدامها بعد ذلك لمساعدة خدمات الإطفاء على معرفة أحدث الأخطار التي تواجهها وأفضل السبل للتعامل معها، ولتوثيق سبب الحريق على نظام تسجيل الحوادث يجب عليهم الاختيار من قائمة الخيارات المقدمة، ولكن المقلاة الهوائية ليست على تلك القائمة.
يعتبر توثيق الحرائق بدقة أمراً حيوياً لفهم حجم المشكلة وتطوير استراتيجيات السلامة المناسبة، ويشير الخبراء إلى ضرورة إدراج المقلاة الهوائية كفئة محددة في النظام، وذلك لضمان تصنيف دقيق للحوادث، إذ أن غياب البيانات الدقيقة حول هذه الحرائق، يعيق جهود صانعي السياسات في تحسين معايير السلامة، وتثقيف الجمهور حول المخاطر المرتبطة بهذه الأجهزة.
وتتوالى الحوادث المقلقة، بعد أن شاركت ريبيكا سيم، 52 عاماً، من مانشستر، تجربتها المؤلمة مع مقلاة هوائية كادت أن تحرق مطبخها، موضحة، «بدأت المقلاة في إصدار رائحة بلاستيكية، ما دفعني إلى إطفائها وتغطيتها بمنشفة، ولكن عندما اكتشفت لاحقاً أن الدخان بدأ يتصاعد من الجهاز والنيران في قاعدته، تحول الموقف إلى حالة طوارئ حقيقية، ما دفعني إلى حمل القلاية وإلقائها خارج المنزل».
وفي حادث آخر في فلوريدا، اندلع حريق التهم المنزل بمحتوياته، نتيجة استخدام مقلاة هوائية لتسخين قطعة بيتزا.
تعمل المقالي الهوائية عن طريق تدوير الهواء الساخن بسرعة، ما يحاكي تأثير القلي التقليدي مع تقليل السعرات الحرارية والدهون، ومع ذلك، تحمل هذه الأجهزة مخاطر كبيرة، إذ سحبت مؤخراً مقلاة هوائية من السوق بسبب مخاوف اشتعال النيران فيها، ما يعكس أهمية اتخاذ الاحتياطات اللازمة.
ويحذر مسؤولو الصحة والسلامة، من أن بعض الموديلات قد تشكل تهديداً، حيث يمكن أن ترتفع درجة حرارة مكوناتها الداخلية وتشتعل.