أثيرت ضجة واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا، بعد صدور قرار بالإفراج عن معلمة دهست تلميذة، عند دخولها ساحة المدرسة بسيارتها، في أول أيام الدراسة، ما أودى بحياتها.
وسبق أن قضت محكمة أوردو الخامسة الجنائية، في الجلسة التي عُقدت في 31 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، باستمرار احتجاز المتهمة بانو كايا (46 عاماً)، التي حُكم عليها بالسجن 4 سنوات و5 أشهر و10 أيام، بتهمة «التسبب في الوفاة عن طريق الإهمال».
بعد ذلك، قدّم محامي المتهمة طعناً ضد الاحتجاز إلى محكمة أوردو الأولى الجنائية، والتي قررت بدورها الإفراج عنها، مع الأخذ في الاعتبار احتمال تغيير وصف وطبيعة الجريمة المنسوبة إليها ومدة احتجازها.
وتعليقاً على هذا القرار، قال يعقوب أرسلان والد الطفلة الضحية، في تصريحات لوسائل إعلام محلية: «ابنتي الصغيرة (ميرا) بدأت دراستها في المدرسة الابتدائية في 2 سبتمبر/ أيلول 2024 بحماس وفرح كبير، لكن لم تدم فرحتنا طويلاً، إذ عادت ابنتنا إلينا جثة هامدة في يومها الدراسي الأول».
وأضاف: «إن تسبب معلمة تعمل في نفس المدرسة في وفاة ابنتنا زاد من ألمنا، وتقرير الطب الشرعي أثبت أن المعلمة مسؤولة بشكل كامل عن الحادث، ورغم أن كل الأدلة تشير إلى الدهس العمد، رفضوا طلبنا، واعتبروها جريمة إهمال، ثم تم الإفراج عنها في النهاية».
وأكد الأب أن الشهود الذين تم الاستماع إليهم في القضية، ذكروا أن المعلمة المتهمة تم تحذيرها مراراً قبل الحادث من الدخول غير المنضبط إلى ساحة المدرسة بسيارتها، إلا أن المحكمة لم تأخذ ذلك في الاعتبار، على حد قوله.