أبوظبي: «الخليج»
انطلقت، الثلاثاء، في أبوظبي، أعمال الدورة السادسة من الاجتماع العالمي لفِرق الطوارئ الطبية التابعة لمنظمة الصحة العالمية، وهو الحدث الذي يُقام للمرة الأولى في المنطقة، ويستمر حتى 7 نوفمبر الجاري.
ينظم الاجتماع دائرة الصحة ـــ أبوظبي، بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية، وبدعم من وزارة الصحة ووقاية المجتمع، بحضور الدكتورة نورة الغيثي، وكيل دائرة الصحة، ومطر سعيد النعيمي، المدير العام بمركز إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث بأبوظبي، والدكتور صالح فارس آل علي، رئيس الاتحاد الدولي لطب الطوارئ، والدكتور عبد الكريم الزرعوني، مدير إدارة مركز الطوارئ.
شهد حفل الافتتاح كلمات ترحيبية ألقاها كل من تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، والدكتور أحمد الخزرجي، مدير عام مركز أبوظبي للصحة العامة بالإنابة.
وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس: «تُعد فرق الطوارئ الطبية عنصراً حيوياً من جهود الطوارئ الطبية العالمية، وقد قدمت دوراً محورياً في تطوير إمكانات مستدامة وبجودة عالمية وقابلة للتشارك والتبادل. وفي عالم يعج بحالات الطوارئ المعقدة والمجتمعات المعرضة للمخاطر، تتزايد الحاجة لفرق الطوارئ الطبية، في حين يُعد هذا الاجتماع فرصة لتبادل المعارف والخبرات مع الشركاء من حول العالم».
ويجمع هذا الحدث العالمي نخبة من القادة في الرعاية الصحية عالمياً وإقليمياً لإجراء نقاشات استراتيجية معمّقة.
وقالت الدكتورة نورة الغيثي: «نجتمع اليوم وقد شهد العالم أزمات غير عادية، من الأوبئة إلى الكوارث الطبيعية والمجاعات والصراعات، وهذه الأحداث تذكّرنا بالترابط البشري العميق، إذ بطريقة أو بأخرى، تؤثر المعاناة والتحديات التي يواجهها مجتمع واحد علينا جميعاً. إنّ استضافة هذه الدورة من الاجتماع هو تأكيد لالتزامنا المشترك بالتعاون، وبالتعلّم من بعضنا بعضاً، وبتعزيز قدرتنا الجماعية على الاستجابة السريعة والفعالة للأزمات».
ويشهد الاجتماع جلسات نقاشية تبحث مجالات استراتيجية فرق الطوارئ الطبية العالمية 2030، التي تهدف لتعزيز القدرات العالمية والإقليمية للاستجابة لحالات الطوارئ الصحية، وبمشاركة قادة في إدارة الطوارئ وطب الكوارث والمساعدات الإنسانية.
وأكد الدكتور محمد سليم العلماء، وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أهمية استضافة دولة الإمارات للدورة السادسة من الاجتماع، بهدف تعزيز القدرات الوطنية والإقليمية والعالمية للاستجابة لحالات الطوارئ الصحية.
وأشار إلى أن تنظيم هذا الاجتماع في الدولة يأتي ضمن رؤية القيادة الحكيمة في بناء منظومة حكومية مرنة ومتكاملة، قادرة على مواجهة التحديات الصحية بكفاءة.
وخلال الحدث، استعرض أكثر من 26 جهة مشاركة أحدث التقنيات والابتكارات وأفضل الممارسات في طب الطوارئ وإدارة الأزمات والاستجابة لها، بما في ذلك هيئة أبوظبي للدفاع المدني، وهيئة الإمارات للتصنيف، وهيئة البيئة ـــ أبوظبي، ومركز إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث ـــ أبوظبي، ووزارة الدفاع، بالإضافة إلى «إي إم تي سوليوشنز»، والوكالة الإسبانية للتعاون الإنمائي الدولي، وآسبن، ومنظمة «الإنسانية أولاً»، وغيرها من المؤسسات والجهات ذات الصلة.
0 تعليق