إعداد: محمد عزالدين
من المقرر أن تطلق وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» تلسكوب الفضاء «نانسي غريس رومان» في مايو / آيار 2027، وهو مرصد فضائي متقدم سيمكن العلماء من رصد الكون بدقة تفوق قدرات تلسكوب هابل 100 مرة، و سيسهم في دراسة ظواهر كونية غامضة، مثل الطاقة المظلمة، وعوالم المخلوقات الفضائية، كما سيسمح بتحقيق تقدم في فهم الفيزياء الفلكية باستخدام الأشعة تحت الحمراء.
وقال روب زيليم، نائب عالم مشروع التلسكوب في ناسا: «يعدّ التلسكوب الجديد خطوة أساسية نحو تطوير تقنيات مستقبلية تسهم في البحث عن كواكب قد تكون صالحة للحياة، ومن أبرز ما يميز هذه المهمة اختبار أداة «رومان كوروناغراف»، وهي تقنية مبتكرة تهدف إلى حجب الضوء الساطع من النجوم، ما يمكّن العلماء من رصد الكواكب الخافتة التي تدور حولها، وهذه الأداة ستكون محورية في تلسكوبات المستقبل الساعية إلى الكشف عن كواكب تشبه الأرض».
حالياً، يعتمد العلماء في اكتشاف الكواكب على تقنية مراقبة انخفاض سطوع النجوم عندما يمر كوكب أمامها، وهي طريقة تقتصر على الحالات التي يتصادف فيها أن يكون الكوكب في مسار معين بين النجم والراصد، ولكن مع قدرة الكوروناغراف على حجب الضوء بشكل يتجاوز 100 مليون مرة، سيتيح تلسكوب «رومان» رصد كواكب خافتة لا يمكن اكتشافها بالطرق التقليدية.