تحت رعاية سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، تنطلق في الحادي والعشرين من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، فعاليات مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة في دورته الرابعة بمناسبة اليوم العالمي للفلسفة، بمقر بيت الفلسفة بالإمارة.
يُعد الحدث من أبرز الفعاليات الفكرية في المنطقة، حيث يشارك فيه سنوياً نخبة من الفلاسفة البارزين من أنحاء العالم، ويحمل المؤتمر هذا العام عنوان «النقد الفلسفي»، ليكون أول مؤتمر من نوعه في العالم العربي يناقش هذا الإشكال الفلسفي العميق.
تهدف دورة هذا العام إلى دراسة مفهوم «النقد الفلسفي» من خلال طرح مجموعة من التساؤلات والإشكاليات حوله، بدءاً من تعريف هذا النوع من النقد وسبل تطبيقه في مجالات متنوعة مثل الفلسفة، الأدب، والعلوم.
كما يتناول المؤتمر العلاقة بين النقد الفلسفي وواقعنا المعاش في عصر الثورة «التكنوإلكترونية»، وأثر هذا النقد في تطور الفكر المعاصر، ويسعى المتحدثون من خلال هذا الحدث إلى تقديم رؤى نقدية بناءة جديدة حول دور الفلسفة في العصر الحديث.
ومن الجوانب المميزة للمؤتمر، تناول موضوع «النقد الفلسفي» الذي يُعد من الموضوعات التفكيرية النادرة التي لا يتم التطرق إليها بشكل متكرر في المؤتمرات الفلسفية العالمية، بالإضافة إلى ذلك، يربط المؤتمر هذا المفهوم بالواقع الراهن، ما يتيح للمتخصصين والجمهور فهماً أعمق لعلاقة الفلسفة بتحديات العصر الحديث والمعضلات الفكرية التي تواجه المجتمعات اليوم.
ويناقش المشاركون مجموعة من الموضوعات، تشمل علاقة النقد الفلسفي بالتاريخ الفلسفي وتأثيره في النقد الأدبي والمعرفي والعلمي والتاريخي، ويتم التطرق إلى مفاهيم مثل «نقد النقد» وتعليم التفكير النقدي، إلى جانب استكشاف جذور هذا النقد وربطه ببدايات التفلسف.
ويُتوقع أن تكون دورة المؤتمر لهذه السنة، منصة غنية للمفكرين والفلاسفة لتبادل الأفكار وتوسيع آفاق النقاش حول دور الفلسفة في تشكيل المستقبل.