ثمنت وزارة تنمية المجتمع جهود «أم انكلوسيف» والجهات والشركات المُوظفة لأصحاب الهمم، التي تعمل على توفير فرص عمل تناسب قدراتهم، وتشغيلهم في بيئات مهنية تناسب إعاقاتهم، انطلاقاً من مسؤوليتهم الأخلاقية والمجتمعية، لاحتواء قدراتهم ودعمهم لبدء حياة مستقرة.
وأكدت الوزارة أهمية تعزيز الشراكات مع القطاعات الحكومي والخاص والأهلي، بما لها من قدرات وإمكانات كبيرة، لدعم منظومة العمل الاجتماعي، وتحسين جودة حياة كافة شرائح المجتمع بهدف تعزيز سعادتهم.
واختتمت «أم انكلوسيف» الدورة الثالثة من القمة والمعرض السنوي لدمج وتوظيف أصحاب الهمم في دبي، التي أقيمت بالتعاون مع وزارة تنمية المجتمع، للاحتفاء بجهود مختلف الجهات والشركات المعنية بتوظيف هذه الفئة في الإمارات، وتكريم إنجازاتهم الاستثنائية التي تساهم في حصولهم على فرص مهنية تناسب إمكاناتهم وقدراتهم وتعزز دمجهم مجتمعياً.
وانطلاقاً من دورها بصفتها مؤسسة اجتماعية نشأت في الإمارات وحائزة على جوائز لدمج أصحاب الهمم، وأول منصة حلول وظيفية شاملة تربطهم بالشركات المهتمة، تولت «أم انكلوسيڤ» تنظيم الفعالية السنوية، التي استقبلت هذا العام أعداداً أكبر من الشركات للتعرف على جوانب دمج أصحاب الهمم.
وقالت حفصة قدير، المؤسس والرئيس التنفيذي لمنصة «أم انكلوسيڤ»: «تشكل الدورة الثالثة من القمة والمعرض في دبي دليلاً ساطعاً على نجاح مبادراتنا في تعزيز توظيف أصحاب الهمم، فهي تعكس الجهود التعاونية للمنصة ورؤيتها المشتركة لبناء مجتمع أكثر شمولية. وكلنا ثقة بالمواهب الفذّة والإمكانات الكبيرة التي يحملها لنا التنوع في القوى العاملة، ولذلك نلتزم بتوفير مسارات للعمل والنمو لجميع أصحاب الهمم».
وتلتزم «إي آند» بتوفير بيئات عمل شاملة لتمكين أصحاب الهمم وتعزيز مشاركتهم في العالم الرقمي، انطلاقاً من مكانتها بوصفها مجموعة رائدة عالمياً في مجال التكنولوجيا وإحدى الجهات الراعية الذهبية للقمة، وبالتوازي مع دعم مساعي الإمارات لتحقيق الشمولية من خلال اعتماد الحلول التكنولوجية المبتكرة والمسؤولة اجتماعياً. وقال علي المنصوري، الرئيس التنفيذي للموارد البشرية في مجموعة «إي آند»: «نسعى إلى بناء بيئة عمل شاملة ومتاحة للجميع، فلا يقتصر مفهوم الشمولية بالنسبة لنا على التوظيف فحسب، بل يتعداه إلى توفير بيئات عمل تمكن الجميع من النمو وتحقيق النجاح وتقديم الإسهامات الفاعلة، بصرف النظر عن قدراتهم. وتعكس مشاركتنا في القمة والمعرض السنوي لتوظيف أصحاب الهمم في دبي التزامنا الراسخ بتحقيق هذا الهدف، سواء في بيئات عملنا أو من خلال التقنيات المتقدمة التي نستخدمها لضمان سهولة الوصول للجميع. ويسرنا التعاون مع»أم انكلوسيڤ«لتوفير كل ما يلزم من دعم وبيئة مشجعة لتمكين جميع الأفراد من تحقيق النجاح المنشود» وشارك في اليوم الأول من القمة نخبة من المتحدثين الذين سلطوا الضوء على نمو القوى العاملة من أصحاب الهمم في دبي، وتأثيرها الكبير على قطاعات السياحة والرعاية الصحية والإعلام في الدولة. وبرز خلال القمة فعالية التوظيف الشمولي في مطار دبي الدولي (دي إكس بي انكلوسيڤ إتش آر) وحفل توزيع الجوائز السنوية لريادة مجال التنوع والمساواة والشمولية، اللتان تحتفيان بالمؤسسات والشركات التي حققت إنجازات استثنائية في مجال تعزيز مشاركة أصحاب الهمم ودمجهم.
وشهد بازار رواد الأعمال الشباب، المدعوم من فيزا، استعراض منتجات صممها رواد الأعمال الشباب من أصحاب الهمم، وتأتي إقامة هذه الفعالية في ظل المسارات الاقتصادية المتنامية من خلال التوظيف والمشاريع الصغيرة، والتي لعبت دوراً مهماً في تحسين مشهد فرص العمل.
وتمحور اليوم الثاني حول معرض توظيف أصحاب الهمم، الذي يربط أكثر من 20 جهة عمل مرموقة مع ما يزيد عن 80 شخصاً باحثاً عن فرصة عمل من الإماراتيين والمقيمين، وهم من أصحاب الإعاقات المختلفة الذين خضعوا للفحص مسبقاً. وأتاح المعرض فرصة لأصحاب المهارات لاستكشاف الأدوار الوظيفية المتنوعة في قطاعات الهندسة والضيافة والرعاية الصحية والترفيه.
وأجرت شركات، من بينها «هنكل» و«ترانسميد» و«تي جي إم» و«البطحاء»، مقابلات مع مجموعة من الأفراد الموهوبين الراغبين في ترك بصمتهم الخاصة على الصعيد المهني.، وشارك فريق «دناتا» للسنة الثالثة على التوالي بصفة متطوعين في المعرض، فقدموا الدعم اللازم لضمان منح أصحاب الهمم تجربة سلسة ومثمرة.
وتتخطى القمة والمعرض السنوي لدمج وتوظيف أصحاب الهمم المفهوم التقليدي لملتقى التشغيل باعتبارها مبادرة تسعى إلى إحداث تغيير حقيقي وملموس، إذ تدعو جميع الأفراد والشركات والجهات الحكومية سنوياً للتعاون على بناء مستقبل أكثر إشراقاً وشمولية للجميع.