الشارقة: هدى النقبي
تقدّم «أم غيث» نموذجاً يحتذى في التعليم، حيث فتحت منزلها في منطقة السيوح بالشارقة، للطلاب من مختلف المراحل المدرسية، لتقديم دروس تقوية ومساعدتهم على حل الواجبات والاستعداد للامتحانات، وذلك مقابل مبالغ رمزية، مراعيةً ظروف الطلاب وأسرهم، وذلك في خطوة تعكس روح العطاء والقيم الأصيلة في المجتمع الإماراتي.
قالت أم غيث: «تخرجت في الجامعة ولديّ خبرة في التدريس، ولم يحالفني الحظ في العمل كمعلمة، نظراً لمسؤوليتي كأم تجاه أبنائي».
ولحبها في التعليم، كانت تدرس أبناءها منذ الصغر، لذلك أصبحوا من المتفوقين دراسياً، وفي بداية مشوارها كانت تساعد أصدقاء أبنائها لبث روح السباق والحماس فيما بينهم.
من هنا جاءتها فكرة تدريس أبناء منطقتها، بفتح منزلها ليصبح مدرسة مصغرة تساعد المتعثرين دراسياً، ولاقت إقبالاً كبيراً من أهالي المنطقة بتسجيل أبنائهم لديها، حيث كان لها أسلوبها الخاص في التدريس، والتعامل مع أصحاب الهمم، وكل المستويات، ولديها خبرة في التصرف.
ولاقت «أم غيث» في المقابل تشجيعاً من الناس، وعن ذلك قالت: «أصبحت مشهورة، وأهالي المنطقة يدعون لي بالخير». ورغم التحديات، فإن «أم غيث» تصّر على أن تكون المبادرة للجميع، مقدمة من وقتها وجهدها بدون تردد، فهي لا تكتفي بتعليم وإرشاد أطفال المنطقة، بل تأخذ على عاتقها مسؤولية إيصالهم إلى منازلهم، حين تمنع الظروف الأهالي من اصطحابهم.