تُطلق جيبوتي عشرات الآلاف من البعوض المعدّل وراثياً كل أسبوع، بهدف اختبار هذه الأداة الجديدة لمواجهة موجة تفشٍّ غير مسبوقة للملاريا حيث تواجه منطقة شرق إفريقيا تهديداً جديداً مع وصول «أنوفيليس ستيفنسي»، وهي بعوضة يعود أصلها إلى آسيا والشرق الأوسط وتتكاثر في المدن وتقاوم المبيدات الحشرية.
وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أنّ هذا البعوض يمثل عاملاً رئيسياً في الارتفاع غير المسبوق لحالات الملاريا في جيبوتي وإثيوبيا، ورُصد في ست دول إفريقية أخرى حتى اليوم.
والابتكار الذي أنجزته شركة التكنولوجيا الحيوية البريطانية «أوكسيتيك» والمسمى بـ«البعوضة الصديقة»، يمثل ذكر بعوض معدلاً وراثياً يحمل بروتيناً يضمن عدم استمرار نسله.
وبما أن الإناث مسؤولة وحدها عن اللدغ، تتمثل الفكرة في إطلاق الذكور المعدلة وراثياً بأعداد كبيرة من دون تشكيل خطر إضافي على البشر.
بدأت جيبوتي تعتمد هذه التقنية في مايو/ أيار من خلال إطلاق 40 ألف بعوضة معدلة وراثياً. وفي 6 أكتوبر/ تشرين الأول، بدأت عمليات الإطلاق الأسبوعية التي ستستمر لستة أشهر.
ويقول عبدي: «نحاول أن نجد مع شريكتنا أوكسيتيك حلاً مبتكراً ومستداماً قد يكون له تأثير على المنطقة برمّتها وعلى كامل القارة».
ويضيف «نحن فخورون جداً به. إنه مبادرة لإفريقيا بأكملها».