« الميكونغ» تعاود الظهور في كمبوديا

إعداد: محمد عزالدين
ظهرت سمكة « الميكونغ» مجدداً في نهر الميكونغ بكمبوديا، بعد 15 عاماً من الغياب، وهو نوع من سمك كارب السلمون العملاق، الذي كان يعتقد بأنه انقرض بسبب قلة مشاهداته، إذ رصدت منها 30 سمكة فقط في 1991، ولم ترصد أي منها في 2005، ما جعل هذا الكائن النادر، محط اهتمام العلماء الذين أطلقوا عليه اسم «شبح الميكونغ» بسبب صعوبة رصده في النهر.
وقال زيب هوغان، عالم الأحياء في إدارة مصايد الأسماك الكمبودية: «يصل طول هذه الأسماك الضخمة إلى 1.2 متر، ووزنها 30 كيلوغراماً، وكانت آخر مرة اصطيدت فيها سمكة من هذا النوع في عام 2020، وفي ذلك الوقت، صادف أحد الصيادين في كمبوديا سمكة كبيرة لم يكن يعرف ماهيتها، ما أثار شائعات جديدة حول إمكانية بقاء «شبح الميكونغ» على قيد الحياة».
وتابع: «ورغم ذلك، اعتبر العلماء الصورة التي التقطها الصياد غير كافية لإثبات وجود السمكة، بسبب نقص الأدلة القاطعة».
وأضاف: «ولكن في عام 2023، حدثت مفاجأة جديدة عندما تمكن الصيادون الكمبوديون من اصطياد سمكتين عملاقتين في نهر الميكونغ، والتي تشابهت بشكل لافت مع سمك الكارب الضخم، وبتحليل فريق دولي من العلماء لصور السمكة، وجد أنها تشبه شبح الميكونغ - نفس شكل الفم، ونفس الظهر الفضي، وبقعة صفراء فوق عينها، وبروز واضح على فكها».
وتأكدنا من أنها بالفعل تنتمي إلى النوع المفقود منذ عقود، وهو ما أعاد الأمل في أن هذا النوع النادر لا يزال موجوداً في نهر الميكونغ.