متابعات – «الخليج»
بدأت محكمة بريطانية النظر في قضية مروعة تتعلق بوفاة طفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات، عُثر على هيكله العظمي مدفوناً في حديقة منزل والديه.
واتُهم الوالدان، تاي وناياهمي ياشارايلاه، بالإهمال المتعمد والتسبب بوفاته، وسط تفاصيل صادمة أثارت اهتمام الرأي العام، بحسب صحيفة «مترو» البريطانية.
ووفقاً لتقرير الادعاء، اكتشفت السلطات جثة الطفل أبيياه ياشارايلاه في ديسمبر 2022، حيث كشفت التحاليل عن سوء تغذية حاد وكسور في العظام، بالإضافة إلى تشوهات هيكلية وأمراض بالأسنان، وبيّنت التحقيقات أن الزوجين عزلَا نفسيهما وطفلهما عن المجتمع منذ عام 2016، واختارا العيش في قافلة متنقلة، معتمدين على نظام غذائي نباتي صارم يفتقر إلى العناصر الغذائية الأساسية.
وأفاد الأب في شهادته أن الطفل توفي نتيجة إصابته بنزلة برد، وأنهما لجآ إلى علاجه باستخدام الزنجبيل والثوم الخام، وعندما فارق الحياة، أبقى الزوجان جثته في المنزل لمدة ثمانية أيام، معتقدين أن روحه قد تعود إلى جسده، بعد ذلك قاما بتحنيط الجثة ودفنها في الحديقة في إطار طقوس وصفاها بأنها «تسمح بالتقمص».
ووصف الادعاء تصرفات الوالدين بأنها «وحشية وغير إنسانية»، مؤكداً أن الحصول على المساعدة الطبية والغذائية كان أمراً سهلاً، لكنهما اختارا ترك طفلهما يعاني حتى الموت.
وأنكر الزوجان جميع التهم الموجهة إليهما، والتي تشمل التسبب بوفاة طفل، والقسوة تجاه الأطفال، وعرقلة سير العدالة، ومن المتوقع أن تستمر المحاكمة خلال الأيام المقبلة.