القاهرة: «الخليج»
حقق نجاحه في أدوار كوميدية مهمة، وفي أعمال مؤثرة، لكنه لم يحصر نفسه في قالب واحد، وكان محظوظاً بالعمل مع الفنانين الكبار، وكان قد تألق في رمضان بدور «علي» في مسلسل «أعلى نسبة مشاهدة» الذي يتحدث عنه الفنان الكوميدي المصري الشاب إسلام إبراهيم، كما يتحدث عن رصيده وأحلامه وأحدث أعماله في هذا اللقاء معه.
يقول إسلام إبراهيم، عن شخصيته التي قدمها في مسلسل «تيتا زوزو»، الذي عرض مؤخراً على شاشات التلفزيون: أول ما أعجبني عند قراءة السيناريو هو تطور الشخصية يوماً بعد يوم، في البداية كان لا يمتلك إلا التفاؤل ويفتقر إلى المشاعر، وبمرور الوقت تغير «رشدي» تماماً.
وأشار إلى أن الشخصية تشبه الطفل الذي ولد على يد «تيتا زوزو»، التي تجسدها الفنانة إسعاد يونس في المسلسل، وهي كانت كل حياته، فلا أصدقاء له ولا حياة، الدور لم يكن تقليدياً على الإطلاق.
وعن ردود الفعل عن التجربة يقول: لفت نظري إعجاب الأطفال بشكل كبير للغاية بالشخصية، مضيفاً أن الفتيات أيضاً رأين فيه الصديق الذي يمكنهن التحدث معه والفضفضة طوال الوقت إليه وهذا أعجبني جداً، أما عن العمل والتجربة مع النجمة إسعاد يونس، فقال: هي من أمتع وألذ وأبهج وأدفى التجارب التي قدمتها، الشغل مع «صاحبة السعادة» النجمة إسعاد يونس ممتع بشكل لا يوصف، فهي أم بكل ما تحمل الكلمة من معانٍ، وقد استمتعت بكل المشاعر الحلوة مع فنانة نتعلم منها الالتزام والتركيز والتفاني في العمل أيضاً، وخفة الدم والضحك والطفولة طوال وقت التصوير، ربنا جمع فيها كل الأشياء التي يصعب أن تتجمع في شخصية واحدة.
دور مختلف
كان إسلام قد حقق نقلة مهمة في رمضان الماضي بدور مهم ومختلف في مسلسل «أعلى نسبة مشاهدة» مع سلمى أبو ضيف وانتصار، وعن سبب حماسه لشخصية «عليّ» في المسلسل الذي حقق نجاحاً قوياً، يقول: «هذه كانت المرة الأولى التي شعرت فيها بأن ورق مسلسل «أعلى نسبة مشاهدة» يمثل الجمهور وقريب منه، فرأيت فيه إحساساً كبيراً وعمقاً شديداً لم نتطرق إليه من قبل في الدراما، فالسوشيال ميديا ليست لعبة كما يتوقعها بعضهم، وليس من السهل أن تكون حياة الإنسان مشاعاً للجميع، لذلك وافقت على المشاركة في هذا العمل.
تحريك المشاعر
*كيف ترى القضية التي طرحها مسلسل «أعلى نسبة مشاهدة» من خلال فهمك للواقع؟
- التيك توك بداخله الكثير من المحتويات المفيدة للجمهور والمستخدمين، ولكن هناك جانباً يمثل خطراً كبيراً وقلة الرقابة عليه تلعب دوراً كبيراً في انتشار سلبياته، وأي شيء دون رقابة يسبب مشاكل كبيرة، ويدفع الناس الذين ليس لديهم ضمير في نشر أفعالها السيئة، لذلك يجب الرقابة في كل شيء يمس حياة الناس.
*ماذا أضافت شخصية «علي» لإسلام إبراهيم؟
- مسلسل «أعلى نسبة مشاهدة» بشكل عام عبر عن الجمهور واستطاع تحريك مشاعرهم، وشاهدوا أنفسهم بداخل أحداثه، وهو به جزء توعية من مخاطر التيك توك، وشخصية «علي» أضافت لي الكثير وحققت لي نقلة فنية نوعية كبيرة.
وعن فكرة وجود جزء ثانٍ من مسلسل «أعلى نسبة مشاهدة»، تحدث إسلام مشيراً إلى أنه يرى أن فكرة الجزء الثاني أهم كثيراً مما قدم في الجزء الأول.
أضاف: الجزء الثاني سيكون أكثر أهمية وأكثر إثارة من الجزء الأول، لكني أتحفظ على تقديم أي تفاصيل والشركة المنتجة تهتم بقيمة العمل الفنية لذلك سيكون الجزء الثاني ذا قيمة فنية مهمة، وليس مجرد عملاً تجارياً.
اللعب مع الكبار
* كان لإسلام تجربة مهمة في مسلسل «نجيب زاهي زركش» مع النجم يحيى الفخراني، وسألته: ماذا تعلمت منه؟
- الشغف وحب العمل، ومهما مر وقت نعتبر كل مشهد نقوم بتمثيله كأنه أول مشهد.
* كيف كانت كواليس العمل؟
- أجواء العمل مميزة ومختلفة جداً، دكتور يحيى الفخراني، يحب الهدوء جداً داخل موقع التصوير، والجميع مواعيدهم مضبوطة، وهناك التزام وانضباط.
*ماذا عن خطتك للمرحلة المقبلة؟
- أتمنى تقديم أدوار جديدة في الفترة المقبلة، وأصل إلى مكانتي التي أريد أن أصل إليها، وأتمنى أن صناع الفن لا يحصروني في دور أو شخصية معينة، لأنه مع الأسف الشديد عندما ينجح الممثل في دور ما يتلقى عروضاً كثيرة على الدور نفسه، فعندما نجحت في الشر تلقيت أكثر من 4 عروض لدور الشر، أنا نجحت في الكوميدي والشر والاجتماعي، فلا أفهم سبب وضع الفنان في الدور نفسه الذي ينجح فيه، على سبيل المثال، عندما قدمت شخصية امرأة تلقيت عروضاً لدور امرأة، وكأن الوسط ليس به فنانات، وهنا يكون دور المخرج المتمكن الذي يغير من الفنان ويقدمه في شخصية جديدة ويكتشفه في أدوار مختلفة وغير نمطية.
* هل يمكن أن تفكر في أدوار البطولة المطلقة في تلك الفترة؟
- أنا لا أسعى لتقديم البطولة المطلقة حالياً، لكني أسعى للمشاركة في أعمال مهمة وأحصل على تقديري بداخلها، وبالفعل يعرض عليّ أدور بطولة، ولكني أرفضها لأنني لا أشعر بأن هذا هو الوقت المناسب لتقديم دور البطولة المطلقة.