إعداد: مصطفى الزعبي
أعلنت شركة جوجل مؤخراً تطوير ميزة جديدة في مجموعتها من نماذج الذكاء الاصطناعي (PaliGemma 2)، وتمنح هذه النماذج القدرة على «قراءة المشاعر». ويمكّن هذا التقدم المثير الذكاء الاصطناعي من تحليل الصور بدقة غير مسبوقة، حيث يستطيع إنشاء تعليقات توضيحية مفصلة، والإجابة عن أسئلة تتعلق بالأشخاص الظاهرين في الصور، بما يتجاوز مجرد التعرف إلى الكائنات.
ووفقاً لجوجل، يتمتع «PaliGemma 2» بقدرة على إنتاج تسميات توضيحية سياقية تربط بين الإجراءات والعواطف والسرد العام للمشهد. وبالإضافة إلى ذلك، أشارت الشركة إلى أنها أجرت اختبارات شاملة لتقييم التحيزات الديمغرافية في النموذج، مسجلة مستويات منخفضة من «الكراهية والألفاظ النابية» مقارنة بمعايير الصناعة. ومع ذلك، لم تكشف جوجل عن المعايير الدقيقة التي تم استخدامها في هذه الاختبارات، باستثناء معيار «FairFace» الذي يشتمل على مجموعة ضخمة من صور الأشخاص. رغم ذلك، أبدى بعض الباحثين اعتراضاتهم، مشيرين إلى أن هذا المعيار قد يكون متحيزاً، إذ لا يعكس تنوعاً كافياً في المجموعات العرقية.
في الجهة المقابلة، أثار إعلان جوجل عن هذه الميزة ردود فعل قلق من المتخصصين في الذكاء الاصطناعي. فقد اعتبرت ساندرا واتشر، أستاذة أخلاقيات البيانات في معهد أكسفورد للإنترنت، أن «قراءة المشاعر» أمر مقلق، مشيرة إلى صعوبة التوصل إلى استنتاجات دقيقة بشأن مشاعر الأشخاص من خلال الذكاء الاصطناعي. من جانب آخر، أضاف مايك كوك، الباحث في جامعة كينغز كوليدج بلندن، أن اكتشاف المشاعر أمر معقد، حيث يختبر الناس مشاعرهم بطرق فردية ومتنوعة.
تظل المخاوف الرئيسية حول النماذج المفتوحة مثل PaliGemma 2 تكمن في إمكانية إساءة استخدامها، مما قد يؤدي إلى عواقب وخيمة إذا تم استغلال هذه التقنية بشكل غير مسؤول.
