وكالة زهوة برس للأنباء

المدارس المتميزة ترسخ شغف المعرفة

دبي: «الخليج»
لم يأتِ تخصيص الجائزة المالية الأكبر لفئة «المدرسة المتميزة» ضمن فئات تحدي القراءة العربي وقدرها مليون درهم من قبيل المصادفة، بل لإدراك مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، التي تنظم التظاهرة القرائية الأكبر من نوعها باللغة العربية على مستوى العالم، لدور المدرسة في التنشئة الصحيحة وتشجيع الطلبة على القراءة والتحصيل المعرفي، باعتبارها الحاضنة والمرتكز الأساسي لبناء أجيال جديدة قادرة على استئناف الحضارة العربية وصون لغة الضاد.
وأسهمت المدارس منذ انطلاق تحدي القراءة في عام 2015، في تحقيق أهداف هذه المبادرة الملهمة، وكانت شريكاً رئيسياً في قصة النجاح التي كتبها التحدي منذ دورته الأولى.
ولا شك في أن تسجيل المدارس في الدول العربية أكثر من 795 ألف مشاركة في تحدي القراءة عبر دوراته الثماني، وتسهيل منافسة أكثر من 131 مليون طالب وطالبة على الألقاب، تمثل إنجازاً كبيراً بكل المقاييس.


أداء استثنائي
أحرزت مدرسة طلائع الأمل الثانوية من فلسطين لقب المدرسة المتميزة في الدورة الأولى متفوقة على 30 ألف مدرسة، احتضنت 3.6 مليون طالب وطالبة مشاركين في التصفيات مثلوا 19 دولة.
وقالت المديرة العامة للمدارس وفاء شموط: «سيبقى فوز مدرسة طلائع الأمل الثانوية بالمركز الأول في الدورة الأولى من تحدي القراءة العربي، مصدر فخر كبير لنا وللمنظومة التعليمية الفلسطينية».
بيئة تفاعلية
في الدورة الثانية من تحدي القراءة، نالت مدارس الإيمان في البحرين اللقب من بين 41 ألف مدرسة مثلت 26 دولة، حيث شارك في تصفيات تلك الدورة 7.4 مليون طالب وطالبة.
وصعدت إلى التصفيات النهائية من خلال تنظيم عشرات البرامج والأنشطة والفعاليات القرائية.
وأكدت هند الجودر مديرة مدارس الإيمان (قسم البنات) أن فوز مدارس الإيمان في البحرين بلقب «المدرسة المتميزة»، في الدورة الثانية من تحدي القراءة العربي مثل نجاحاً باهراً لمملكة البحرين.
حب القراءة
شهدت الدورة الثالثة فوز مدارس الإخلاص الأهلية من دولة الكويت بلقب «المدرسة المتميزة» من بين 52 ألف مدرسة، مثلها 10.5 مليون طالب وطالبة من 44 دولة.
وقال المهندس محمد الصايغ الرئيس التنفيذي لمدارس الإخلاص الأهلية: «كان فوز مدارس الإخلاص الأهلية بلقب المدرسة المتميزة في الدورة الثالثة من تحدي القراءة العربي مكافأة مستحقة لجهودها في الاهتمام بطلبتها وغرس حب القراءة في نفوسهم».
مبادرات مجتمعية
استطاعت مدرسة الإمام النووي من السعودية الظفر بلقب «المدرسة المتميزة» من بين 67 ألف مدرسة من 49 دولة.
وأوضح الدكتور أحمد عسيري مدير المدرسة، أن تتويج المدرسة في الدورة الرابعة من التحدي جاء نتيجة لتكامل الجهود بين إدارة المدرسة وأولياء الأمور والمجتمع المحلي، حيث أسهمت المبادرات النوعية للمدرسة.
الأنشطة المعرفية
نالت مدرسة الغريب للتعليم الأساسي من مصر لقب المدرسة المتميزة في الدورة الخامسة من تحدي القراءة والتي شهدت مشاركة 96 ألف مدرسة من 52 دولة، وأكثر من 21 مليون طالب وطالبة.
وجاء فوز المدرسة باللقب تتويجاً لجهودها الكبيرة، وإطلاقها مبادرات ومشاريع نوعية للتحفيز على القراءة.
أساليب تربوية
حصلت مدرسة المختار جازوليت من المغرب على لقب «المدرسة المتميزة» في ختام تصفيات الدورة السادسة من التحدي التي شهدت مشاركة أكثر من 92 ألف مدرسة من 44 دولة.
وأحرزت المدرسة اللقب تقديراً لدورها في تحفيز الطلبة على المشاركة الواسعة في تصفيات تحدي القراءة العربي منذ انطلاقه في عام 2015، وسجلت إنجازاً جديداً خلال الدورة السادسة، حيث وصلت نسبة مشاركة طلابها إلى 100%.
وقال مصطفى بن زهرة المسؤول عن مشروع التحدي في مدرسة المختار جازوليت «إن إحراز المدرسة المركز الأول في الدورة السادسة من تحدي القراءة وتفوقها على أكثر من 92 ألف مدرسة مشاركة في المنافسات، يمثل فخراً كبيراً لأسرة المدرسة».
شراكات نوعية
ظفرت مدرسة الملك عبدالله الثاني للتميز من الأردن بلقب «المدرسة المتميزة» في الدورة السابعة من تحدي القراءة العربي من بين أكثر من 188 ألف مدرسة أسهمت في تسهيل مشاركة أكثر من 24.8 مليون طالب وطالبة مثلوا 46 دولة حول العالم.
وقالت الدكتورة تماضر مهيدات مديرة المدرسة: «إن تكريم المدرسة بعد نيلها لقب (المدرسة المتميزة) في الحفل الختامي لتتويج أبطال الدورة السابعة الذي جرى في دبي، كان لحظة استثنائية في تاريخ المدرسة وأثبت أن الاجتهاد والعمل الدؤوب لنشر ثقافة القراءة لدى الأجيال الجديدة»
قائمة الأبطال
وتوجت مبادرة تحدي القراءة العربي على امتداد الأشهر الماضية المدارس الفائزة بلقب «المدرسة المتميزة» في كل دولة من الدول المشاركة في تصفيات الدورة الثامنة من التحدي، وضمت قائمة المدارس الفائزة كلاً من: مدرسة الخوارزمي الابتدائية للبنات (قطر)، ومدرسة سترة الثانوية للبنات (البحرين)، ومدرسة زهور الياسمين الخاصة (وزارة التربية والتعليم في مصر)، ومؤسسة اقرأ (المغرب)، ومدرسة أروى بنت عبد المطلب (الكويت)، ومدرسة عبدالله الثاني للتميز (الأردن)، ومدرسة بنات عورتا الثانوية (فلسطين)، ومدرسة الإبداع الحلقة الأولى (الإمارات)، ومدرسة باب الحكمة (موريتانيا)، وثانوية المتفوقين الأولى (العراق)، ومدرسة الكميت بليدي للمتفوقين (سوريا)، وثانوية البشائر (لبنان)، ومدرسة الفتح للتعليم الأساسي (ليبيا)، ومدرسة «الإعدادية منزل سالم» (تونس)، وثانوية أبو طلحة الأنصاري (السعودية).
تعزيز قيم التواصل
ويهدف تحدي القراءة العربي، الذي أطلق في العام الدراسي 2015 – 2016 بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتنظمه مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، إلى ترسيخ ثقافة القراءة باللغة العربية، وتشجيع الأجيال الصاعدة على استخدامها في تعاملاتهم اليومية، وتطوير آليات الاستيعاب والتعبير عن الذات بلغة عربية سليمة، وتنمية مهارات التفكير الإبداعي، وإنتاج حراك قرائي ومعرفي شامل.
ويسعى تحدي القراءة العربي إلى تزويد الطلبة بالمعرفة الضرورية للمساهمة في بناء مستقبل أفضل وصقل قدراتهم وشخصياتهم، وتعزيز قيم التواصل والتعارف والحوار والانفتاح على الثقافات المختلفة.

أخبار متعلقة :